الشباب ومشكلات السوشيال ميديا، ندوة بمكتبة مصر العامة    حزب الحركة الوطنية يناقش خطة عمل المرحلة المقبلة والاستعداد لانتخابات المحليات    اللواء عادل الغضبان يؤكد: لا ضرر ولا ضرار لأهالي سهل الحسينية    إزالة 163 حالة تعدٍ على أملاك الدولة بالدقهلية    مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية: الاحتلال يعتمد تجويع الشعب الفلسطينى فى غزة    ثلاثي الأهلى يتحدث لوسائل الإعلام قبل مواجهة مازيمبي    التواصل مع مستثمرين إماراتيين، قرار جديد من إدارة برشلونة لحل الأزمة المالية    الحبس سنة لعامل بتهمة الاتجار في الحشيش بالجيزة    البلشي: وضعنا ضوابط للتغطية الصحفية للجنازات تحفظ جميع الحقوق    المندوب الفلسطيني لدى الجامعة العربية: إسرائيل ماضية بحربها وإبادتها رغم القرارات الدولية والمظاهرات العالمية    بمناسبة العيد القومي لسيناء.. وزير الرياضة يشارك مع فتيات العريش مهرجان 100 بنت ألف حلم    إدخال 215 شاحنة مساعدات من خلال معبري رفح البري وكرم أبو سالم لقطاع غزة    مديريات تعليمية تعلن ضوابط تأمين امتحانات نهاية العام    وزير العدل يختتم مؤتمر الذكاء الاصطناعي التوليدي وأثره على حقوق الملكية الفكرية    الخميس ولا الجمعة؟.. الموعد المحدد لضبط التوقيت الصيفي على هاتفك    غدا.. أمسية فلكية في متحف الطفل    "أبواب تونس" في ثالث عروض مسرح ثقافة القليوبية    مصرف قطر المركزي يصدر تعليمات شركات التأمين الرقمي    بكين ترفض الاتهامات الأمريكية بشأن تبادلاتها التجارية مع موسكو    الصين تعلن انضمام شركاء جدد لبناء وتشغيل محطة أبحاث القمر الدولية    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    روسيا تبحث إنشاء موانئ في مصر والجزائر ودول إفريقية أخرى    تفاصيل مؤتمر بصيرة حول الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة (صور)    عضو بالشيوخ: مصر قدمت ملحمة وطنية كبيرة في سبيل استقلال الوطن    هنا الزاهد تروج لفيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة" بردود أفعال الجمهور    نصيحة الفلك لمواليد 24 إبريل 2024 من برج الثور    الكشف على 117 مريضا ضمن قافلة مجانية في المنوفية    «الصحة»: فحص 1.4 مليون طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن فيروس سي    «الأطفال والحوامل وكبار السن الأكثر عرضة».. 3 نصائح لتجنب الإصابة بضربة شمس    «الرعاية الصحية في الإسماعيلية»: تدريب أطقم التمريض على مكافحة العدوى والطوارئ    5 كلمات.. دار الإفتاء: أكثروا من هذا الدعاء اليوم تدخل الجنة    حقيقة حديث "الجنة تحت أقدام الأمهات" في الإسلام    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم العراقي مهدي عباس    قبطان سفينة عملاقة يبلغ عن إنفجار بالقرب من موقعه في جنوب جيبوتي    المستشار أحمد خليل: مصر تحرص على تعزيز التعاون الدولي لمكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب    خبراء استراتيجيون: الدولة وضعت خططا استراتيجية لتنطلق بسيناء من التطهير إلى التعمير    11 يومًا مدفوعة الأجر.. مفاجأة سارة للموظفين والطلاب بشأن الإجازات في مايو    أيمن الشريعى: لم أحدد مبلغ بيع "اوفا".. وفريق أنبى بطل دورى 2003    عاجل.. برشلونة يقاضي ريال مدريد بسبب هدف لامين يامال    نقيب «أسنان القاهرة» : تقديم خدمات نوعية لأعضاء النقابة تيسيرا لهم    جديد من الحكومة عن أسعار السلع.. تنخفض للنصف تقريبا    هل يجوز أداء صلاة الحاجة لقضاء أكثر من مصلحة؟ تعرف على الدعاء الصحيح    رئيس "التخطيط الاستراتيجي": الهيدروجين الأخضر عامل مسرع رئيسي للتحول بمجال الطاقة السنوات المقبلة    أسوشيتيد برس: احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين تستهدف وقف العلاقات المالية للكليات الأمريكية مع إسرائيل    دماء على «فرشة خضار».. طعنة في القلب تطيح بعشرة السنين في شبين القناطر    بعد أن وزّع دعوات فرحه.. وفاة شاب قبل زفافه بأيام في قنا    فوز الدكتور محمد حساني بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    اسكواش - فرج: اسألوا كريم درويش عن سر التأهل ل 10 نهائيات.. ومواجهة الشوربجي كابوس    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    إبادة جماعية.. جنوب إفريقيا تدعو إلى تحقيق عاجل في المقابر الجماعية بغزة    عمرو الحلواني: مانويل جوزيه أكثر مدرب مؤثر في حياتي    مدبولي: دعم الصناعة أصبح يؤتي ثماره في العديد من القطاعات الإنتاجية    ضبط 16965 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    الحج في الإسلام: شروطه وحكمه ومقاصده    «خيال الظل» يواجه تغيرات «الهوية»    أبومسلم: وسام أبو علي الأفضل لقيادة هجوم الأهلي أمام مازيمبي    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطاب إلي المرشح عبد الفتاح السيسي!!
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 07 - 04 - 2014


حذار.. انت في مرمي الهدف!!
هناك تعمد لإحراجك والإساءة إلي صورتك.. وضرب شعبيته.. ابحث عن المستفيد
الحركات التي ساندتك تم تغييبها.. هذه رسالة سلبية لكل مناصريك!!
لا تستمع إلي من يقولون: 'البرنامج الانتخابي ليس ضروريا'.. والعقد الاجتماعي الذي تحدثت عنه نحن في حاجة إليه!!
المؤامرة عليك كبيرة.. فلا تتردد في المواجهة.. وكلنا من خلفك
إلي المواطن والمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي..
هذا هو الخطاب الرابع الذي أوجهه إليك، وجهت إليك قبل ذلك ثلاثة خطابات، ابتداء من ديسمبر 2012، ولكن في هذه المرة خطابي مختلف، لأنه يأتي في وقت عصيب، وفترة تاريخية حاسمة..
فكرت كثيرا ألا اكتبه، وأن ألتزم الصمت، شأني شأن غيري، لكنني أدركت أنها ستكون خيانة لك وللوطن، وخيانة لنفسي ولموقفي الذي أعلنته بلا تردد منذ اللحظة الأولي لانحيازك إلي الشعب..
أكتب إليك هذه الكلمات، من القلب، لا أسعي من خلالها إلا إلي مصلحة الوطن، وابنه البار، الذي سعينا وبذلنا جميعا كل الجهد من أجل إقناعه بأن يترشح وأن يتصدي للمسئولية في هذه اللحظة التاريخية.
أعرف أنك زاهد، وراض، ومتصالح مع نفسك، أدرك عمق إيمانك، ونزاهتك، ووطنيتك، فأنت خير من يشعر بنا، وخير من يتحدث نيابة عنا، وخير من حمل روحه علي كفه لإنقاذ بلدنا..
أيها الفارس النبيل والقائد الجسور بقينا شهورًا عديدة، نطالبك بالترشح، كنت تدرس الأمر وتستمع إلي آراء المقربين، لم يكن ترددًا، ولا تخليا عن مسئولية ميدانية أنت مكلف بها، ولكنه التأني والصبر الذي تميزت به.
ظل الكلام يتردد في الحواري والمقاهي، في أوساط المثقفين وعلي شاشات الفضائيات، كنا نعطيك العذر ونقول فلننتظر الانتهاء من الدستور، إنك تريد أن تطمئن علي رأي الناس، كان الاعتقاد السائد لديك ولدينا أن نسبة الموافقة علي الدستور، تعني الموافقة علي ترشحك، هكذا اعتقدنا جميعًا، خرجنا، وقف المصريون طوابير طويلة، أكثر من عشرين مليون مواطن زحفوا إلي صناديق الاستفتاء، وكانت النسبة 98.1% قالوا 'نعم' إنها نسبة ليست بالقليلة، نسبة كاسحة، لم تحدث في تاريخ أي بلد، لكنها كانت استفتاء علي شخصك، وتلك هي الحقيقة..
قلنا إن لدينا ملاحظات عديدة علي هذا الدستور الذي قلص سلطات رئيس الجمهورية وتناسي حقائق الواقع في مصر، لكننا مضينا، وقلنا 'نعم' بكل قوة، لأننا كنا نعرف أن 'نعم' تعني أيضا 'نعم' لترشيح المواطن عبد الفتاح السيسي..
قلوب المصريين تعلقت بك، انتظرنا قرارك، كان الاعتقاد السائد أنك ستعلن هذا القرار بعد الاعلان عن نتيجة الدستور مباشرة، لكن ذلك لم يحدث، كنا نعرف أنك تنتظر رأي الناس في الشارع من خلال خروجهم في مظاهرات للاحتفال بالذكري الثالثة لثورة 25 يناير، كنا نعرف أنك ترهن قرارك بخروج الناس..
وجاء 25 يناير وخرج الملايين إلي الشوارع، وانتظرنا الإعلان، إلا أنه جاء علي صيغة بيان أصدره المجلس الأعلي للقوات المسلحة يؤكد فيه أنه يحترم رغبتك في الترشح لمنصب الرئيس..
لم يشف هذا الكلام غليلاً لأحد، انطلقت الشائعات بعد أيام قليلة، هناك من قال إن ضغوطا هائلة تمنعك، وهناك من ردد أسماء آخرين، وهناك من راح يعطي تبريرات وتصورات كل وفق ما يريد!!
ازداد الأمر تعقيدا بعد أن خرج علينا السيد عمرو موسي ليبلغنا بأن ترشحك سيعلن في الأول من مارس، لكن ذلك لم يحدث، مواعيد متناقضة، وأنت تلتزم الصمت، كنا نقول للناس إن المرشح المحتمل المشير السيسي ينتظر قانون الانتخابات الرئاسية، وأن هناك أمورًا يجري ترتيبها داخل القوات المسلحة هي التي تعوق هذا الإعلان..
ورغم عدم اقتناع الكثيرين بذلك، إلا أن حالة الصمت ظلت هي السائدة، راح البعض يتساءل: إيه الحكاية، وراح آخرون يرددون مجددًا مخاوف مزعومة حال ترشح المشير، والبعض الآخر راح يقول 'ليته يبقي في منصبه كوزير للدفاع فهذا أفضل له ولمصر.. '!!
ظل الناس يكتمون أنفاسهم إلي أن خرج علينا السيد عمرو موسي، ليعلن الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي للمشير، ويومها بشرنا بأنه يجري الانتهاء من البرنامج الذي سيعلنه سيادة المشير بنفسه..
تردد قبلها أسماء عدد من أعضاء الحملة الانتخابية، لن أناقش الأسماء ومن وقف معهم مع مرسي ومن مهد له الطريق، لن أتحدث عن قبول الناس أو عدم قبولهم لهذا الشخص أو ذاك، لكنني كنت منذ البداية مع وجهة النظر التي تقول 'نتمني أن تكون الحملة الانتخابية للمشير من شباب وقيادات شعبية ليست مشهورة أو هي محل جدل في مواقفها السياسية مع احترامنا لشخوصهم جميعًا.. وإن كان ذلك لا يمنع وجود شخصيات لها كل التقدير والاحترام وتبذل أقصي ما لديها من جهد وأولهم المنسق العام السفير محمود كارم.
تحدثت في ذلك مع كثيرين، وقلت إننا مع المشير قلبًا وقالبًا ولكن لا أحد منا أو من أي خندق آخر يجب أن يتصدر المشهد، كنت أدرك أنك لست في حاجة إلي حملة انتخابية، بقدر ما أنت في حاجة إلي التنظيم الداخلي فقط..
لكننا فوجئنا بتسريب أسماء بعينها، وخروج البعض منها متحدثا بالنيابة عنك، فراح البعض يسرب للصحف أسماء المشاركين، بل وتطوع بعضهم بدس معلومات عن زملائهم، ولقاءات جري فيها النقاش حول البرنامج أو غيره إلي الصحف ووسائل الاعلام، وبدلاً من أن ينشغل الناس برؤيتك وأفكارك راحوا يتحدثون في النميمة التي بدأت تتسرب عن حملتك الانتخابية، وبدأنا نري صورة أخري، غير ما ينتظره الناس!!
مقالات وأخبار، مانشيتات، وحلقات برامج فضائية جميعها تتحدث عن أسرار الحملة المسربة عمدًا، بالصواب، والخطأ، وعن أسباب اختيار هذا الشخص أو ذاك، فتشوا في صفحات البعض منهم، قالو إن فلان جاء بمجموعته بهدف السيطرة، وهناك من تطوع وقالوا إن مجلس المستشارين هو الفريق الرئاسي المستقبليّ وقس علي ذلك.
كان الناس يتابعون وهم في حالة دهشة، ويتساءلون: لماذا يصمت المشير علي هذا الذي يجري، ومتي يضع حدًا لهذا الهزل، ولماذا يترك الأمور تتداعي بهذا الشكل؟!
ازداد الأمر تعقيدا مع الحديث عن المنسقين بالمحافظات، هذا متهم في قضية نصب، وذاك من شلة فلان، وهذا شخص لا رصيد له في المحافظة، أما ذاك فلا خبرة له، ولا أحد يعرفه من قبل.. !!
اشتكي الناس في المحافظات، أرادوا اسماع أصواتهم إليك، لكنهم لم يتمكنوا، بدأت اسمع أصواتًا تئن لأناس لا يمكن الشك في مواقفهم الداعمة لك، لكنهم يتساءلون في حسرة: من وراء هذه الاختيارات؟!
عائلات وقوي، أفراد، وقيادات، جميعهم غاضبون، هناك من يشعل النار داخل الأوساط، حتي إن البعض منهم راح يقول 'لن أقف ضد المشير لكنني لن أخرج من بيتي يوم الانتخاب'!!
كنت أستمع إلي هذا الكلام والحسرة تنتابني، بل إن ذات الكلمات سمعتها من شخصيات داخل الحملة الانتخابية ذاتها، فمن وراء ذلك، ومن يريد الاضرار بك..؟!
هناك من يتعمد ألا يطرح أمامك حقائق ما يجري، هم يريدون أن يستأثروا بك وبكل شيء، لا يجرأون علي إبلاغك، فقط يقدمون التقارير الورقية، بينما الكثير منهم لا يعرفون حقائق ما يجري، وان عرفوا التزموا الصمت، كله حيعدي!!
إن هناك الملايين الذين يحبونك والذين سيبقون دوما حائط الصد دفاعًا عنك، ولكن أبدًا لن يرضي الناس بمن يحاولون عزلك عنا، وتقديم النصائح الضارة إليك، ظنا منها أن هذا هو الذي يرضيك.. وأنت غير ذلك تمامًا!!
ثانيا: منذ أن أعلنت عن ترشحك، نعيش حالة صمت مطبق، لم نسمع عن بيان صدر، أو عن نعي لشهداء سقطوا ينطلق من حملتك، لم نر تحركا باتجاه ما جري في أسوان أو غيرها من الأحداث، لم نسمع حتي ماذا ناقشت مع الوفود التي التقيتها وكأنها أسرار عسكرية لا يجوز افشاؤها، غبت عن الساحة وظهر الآخرون، ترددت حملتك حتي في تعيين متحدث إعلامي، ثار جدل حول أحد الأسماء المرشحة.
والأغرب أن الصحف ووسائل الإعلام لا تستطيع استقاء معلومة واحدة عما يجري في ساعات طوال بينك وبين الوفود التي تلتقيها.. لمصلحة من ياسيادة المشير أن تغيب عن الإعلام وأن يظل الناس حياري، يلتقطون فقط معلومة من هنا أو هناك، بل حتي أبناء المحافظات الذين تستقبل وفودًا منهم، لا يعرفون ماذا قالوا لك وماذا قلت لهم؟!
ثالثًا: أدرك ويدرك غيري أنك مستهدف وأن المخاطر الأمنية كبيرة، لكن هناك وسائل متعددة للتواصل مع الناس، كنت أتمني أن تبدأها بلقاءات مع الصحافة والإعلام تشرح لهم رؤيتك وتستمع إلي تساؤلاتهم بعيدًا عن محاذير فترة الدعاية المحددة من اللجنة العليا للانتخابات، لا أعرف مبررًا للصمت وترك الأمور تتداعي، هذا خطر ياسيادة المشير، ومن يقل غير ذلك يسعي إلي الإضرار بك، ويصور لك الأمور علي غير حقيقتها.
رابعًا: بحثت داخل الحملة عن بعض هؤلاء الذين حملوا في الشارع راية المطالبة بترشحك من حركات شعبية ووطنية متعددة في مقدمتها 'كمل جميلك.. بأمر الشعب.. الجبهة الشعبية لدعم السيسي' وغيرها.. ولكنني لم أجد أحدًا، بل الأخطر أنهم جميعًا طلبوا لقاء مع أي من القريبين منك فقط لإبلاغهم بآرائهم في التحرك وملاحظاتهم علي بعض ما يجري، ولكن للأسف فشلوا.. وهو أمر كان له تأثيره علي هذا الشباب الوطني الذي واجه وتصدي وتعرض للأذي.
إن منطق من معنا فهو 'مضمون'، سيؤثر بالسلب علي جموع الكثيرين الذين يقفون في خندقك، فليس كل الناس مستعدين لأن يتفهموا ويتحملوا، خاصة إذا كانوا يرون أن بعضًا ممن كانوا يهتفون: 'يسقط حكم العسكر' وبعضًا ممن وقفوا إلي جوار محمد مرسي هم ضمن حملتك الانتخابية، بحجة اسكاتهم وضمان صمتهم!!
لقد تساءل البعض: هل هي محاولة لارضاء المعارضين علي حساب المؤيدين، أم أن ما يجري يتم بحسن نية، بسبب سياسة الارتباك التي وضع البعض نفسه فيها وكلها أمور تحتاج إلي معالجة حاسمة وسريعة منك شخصيا وليس من أحد سواك!!
خامسًا: لقد أصابني الهلع ياسيادة المشير عندما قرأت أن الاستطلاع الأخير لمركز 'بصيرة' أكد تراجع نسبة المؤيدين لانتخابك إلي %29 بعد أن كانت %80 وأن النسبة الأخري لاتزال تقف علي الحياد أو لم تحدد اختيارها.. كيف ذلك ومن المسئول عن تراجع النسبة إلي هذا الحد؟ أعرف أنك ستنجح من الجولة الأولي، ولكن ما يخيفني هو نسبة المشاركة ونسبة الفوز، رهاننا هو أن تفوز بنسبة لا تقل عن %90 هكذا قال الاستفتاء عليك وعلي الدستور، لكن عليك أن تتساءل ياسيادة المشير من وراء تراجع النسبة، وكيف يمكن علاجها؟!
إن هذه النسبة المحايدة حتي الآن يمكن أن تعود إليك وفورًا، إذا ما جري التعامل برؤية أخري، وآليات مختلفة، وخطاب واضح وتواصل مع الناس لأني أدرك أن الناس معك وإلي جانبك وهي الآن تتعرض لحملة مسمومة من إعلاميين وصحفيين معروفين بتوجهاتهم المعادية لك ولنا.
سادسًا: انني لم اسمع ردًا واحدًا حتي الآن علي الحملات الإعلامية التي تستهدفك في الداخل والخارج، كأنهم غير معنيين، وكأنهم غير مهتمين، هذا أمر عجيب، لم نر له مثيلاً، لا في الانتخابات الماضية، ولا في الانتخابات الأمريكية ولا حتي في انتخابات الواق الواق، إن المطلوب هو الرد السريع ودحض الشائعات والأكاذيب المغرضة.
سابعًا: تعرف ياسيادة المشير أن الصعيد عاني ولايزال يعاني، وأن جماعات الإرهاب حاولت اختطافه في الفترة الماضية، لكن الصعايدة في أغلب المحافظات كانوا كالعهد بهم، وضعوا لهم حدًا وحالوا دون تظاهراتهم في العديد من المناطق، ولكن الصعايدة ياسيادة المشير لهم مداخل، عائلات في القري والنجوع والمدن والمراكز، قبليات، وفئات اجتماعية مختلفة، التوازنات في التعامل مع المناطق مهمة وضرورية، الحاجة إلي قراءة خريطة العائلات والقبائل قبل التحرك، كل ذلك أين نحن منه الآن، أيام قليلة ويبدأ انطلاق الحملات الانتخابية ولم نسمع عن ذلك.
الصعايدة يريدون أن يسمعوا منك عن تصوراتك المستقبلية لهم ولحل مشاكلهم لأنهم ملوا من الوعود، وهم يثقون فيك ويشعرون بأنك القائد المنتظر الذي سيقود البلاد إلي الأمان والتقدم، فأسرع الخطي نحوهم ولا تتركهم فريسة لأحد!!
ثامنًا: ياسيادة المشير، لا تضع حاجزًا بينك وبين محبيك، أعرف أنك بسيط وطيب القلب، وابن حارة شعبية، ولذلك أنا علي ثقة أنك لن تسمح أبدًا بعزلك عن الناس، والاستماع إلي الآخرين مهما اختلفوا معك سياسيًا أو فكريًا، نحن نحبك، ولكن هناك آخرين قد يختلفون معك لكنهم وطنيون وشرفاء، طالما أنهم ليسوا طرفًا في مؤامرة وليسوا أعداء للدولة الوطنية، قد تكون لهم وجهات نظر تتعارض معك، لكن هؤلاء حتمًا سيكونون أشرف من المنافقين، وأصدق من الكذابين، ولذلك يجب مد الجسور معهم جميعًا.
تاسعًا: نعرف أنك لن تتصالح مع الإرهابيين ولن تمد يدك للقتلة والمجرمين، ولذلك ثق ياسيادة المشير أن الشعب المصري لن يتسامح مع أحد من هؤلاء، هناك من يحاول توظيف كلامك عن عدم الإقصاء بطريقة خاطئة ويتجاهلون ما قلته إن عدم الإقصاء شرطه عدم تجاوز القانون أو صدور أحكام قانونية.. ولذلك نحن علي ثقة بأنك ستؤكد علي هذا المفهوم، لأنك أول من يعرف مخاطر هؤلاء والجرائم التي ارتكبوها في حق هذا الوطن.
عاشرًا: هناك من يحاول إبعاد الكثيرين عنك بحجة أنهم كانوا أعضاء في الحزب الوطني 'المنحل' أو غيره، كلامهم جميل، لكن أهدافهم خبيثة، هم ينسقون معهم من خلف ستار، لكنهم يريدون إبعاد هذه الكتلة عنك لأسباب يعرفونها جيدًا.
الفاسدون والوجوه الكريهة لا مكان لهم لديك ياسيادة المشير، نعرف ذلك جيدًا، لكن ليس معقولاً أن يصدر حكم بالإعدام السياسي علي كل من انتمي للحزب الوطني ولم يرتكب جرمًا، هناك ثلاثة ملايين كانوا أعضاء في هذا الحزب، فهل كلهم فاسدون ومجرمون؟ هذا ليس معقولاً، إنها 'مكارثية' جديدة، حرب تستهدف التفتيش في النوايا والعقول، ليس بدافع وطني، ولكن لحسابات سياسية معادية للوطن ولك شخصيًا.. أنهم نفس الشخوص الذين دبروا لجريمة أسوان التي راح ضحيتها العشرات قتلي وجرحي مباشرة عد لقاء أبناء النوبة بك وإعلان تأييدهم لك، هذا أمر يدعو إلي التساؤل.. من الذي دبر الفتنة بين الطرفين الذين وعاشوا قرونًا في أمن وسلام!!
سيادة المشير:
كلماتي إليك من القلب، فأنا أكتبها بحروف مجردة من أية مصالح أو تطلعات، لا هدف لي سوي وطني والرجل الذي نري فيه الأمل لانقاذ هذا الوطن وبناء الدولة الحديثة وإعادة الهيبة إليها.
أنت بالنسبة لنا القائد الجسور الذي أنقذ مصر من براثن الإخوان، الرجل الذي حمل روحه علي كفه مع زملائه من قادة جيشنا العظيم.
إنني أثق ياسيادة المشير أن كلماتي لن تذهب سدي، وأدرك أن الرجل الذي ينتظره المصريون، لن يتردد في أن يستجيب لنداء المخلصين، والخائفين علي الوطن.
ثق ياسيادة المشير أن حبنا لك نابع من حبنا للوطن، وأن وقوفنا إلي جوارك هو وقوف مع مصر التي باتت في حاجة إلي قائد يتصدي ويتحدي.
إن العقد الاجتماعي الذي تحدثت عنه بيننا وبينك يقول إن صوتنا لك، شريطة أن تلتزم بالمصالحة الوطنية للبلاد، وبحل مشاكل الفقراء والمقهورين وباجتثاث الفساد ومواجهة المتآمرين، وحماية الوطن وأمنه واستعادة استقراره ونهضته.
ثقتنا فيك كبيرة، وبلا حدود، نعرف قدرتك علي تحمل المسئولية وانتماءك الوطني الأصيل، سنقاتل معك كل حروبك ضد الفقر والتخلف والتبعية والإرهاب والفوضي.
يا سيادة المشير:
هذا الشعب لديه ثقة عارمة في شخصك النبيل، لذلك خرج وسيخرج، سيحميك ويتصدي لكل أعدائك، لكن فقط هو يريد أن يسمع كلماتك ورؤيتك وأن تسقط زية حواجز قد تمنعك عن التواصل معه.
لقد وصفك أحد القادة العسكريين من زملائك بأنك 'القوي الأمين' اختصر كل العبارات والصفات في كلمتين اثنتين، أنت جدير بهما.
راجع الملفات مجددًا، أدرك أن خلفك رجال شرفاء اقتربوا منك وعايشوك لسنوات طوال، منهم هذا الرجل الذي حتمًا سيترك الخدمة ليلحق بك، لذلك نحن لا نفقد الأمل، لكننا نطلب التحرك السريع، وتلافي أية ملاحظات من شأنها عرقلة، وصولنا ثقة الشعب في شخصك وقيادتك وبأرقام كبيرة في انتخابات حرة ونزيهة سوف يشهد بها الجميع.
إن العالم كله يرقب ما يجري في مصر، المؤامرات لن تتوقف، والتحديات ستفرض نفسها أردنا أم لم نرد، لكن قراءة التاريخ تؤكد أن مصر ستنتصر علي خصومها، وأننا أمام لحظة تاريخية فارقة حتمًا ستلهم الآخرين درسًا!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.