كشفت وزيرة السياحة والآثار بالسلطة الفلسطينية رولا معايعة النقاب عن اتفاقين يجري بلورتهما من أجل زيادة اعداد السياح المسلمين القادمين الي فلسطين. وأوضحت معايعة في تصريحات صحفية اليوم ان وزارة السياحة تولي اهمية كبيرة لتشجيع السيّاح المسلمين من مختلف انحاء العالم للقدوم الي فلسطين وتعمل علي تسخير الجهد من اجل تحقيق هذه الغاية. وقالت معايعة إن الاتفاق الاول سيتم بين فلسطينالأردنواندونيسيا والثاني بين فلسطينوالأردنوماليزيا، ويتمثل الاتفاقان بوضع الاماكن الدينية والسياحية في فلسطين علي برامج زيارات السياح من ماليزياواندونيسيا الذين يزورون الاردن لإكمال طريقهم الي فلسطين، كما سيتم وضع الاماكن التاريخية والدينية في الاردن علي برامج زيارات السياح الذين يزورون فلسطين لإكمال مسيرتهم الي الاردن. وأوضحت ان هذين الاتفاقين سيساهمان في زيادة كبيرة في اعداد السياح المسلمين الذين يزورون فلسطين. ولفتت معايعة الي ان السياحة الدينية المسيحية تشكل 95% من مجمل السياحة الي فلسطين، وتعمل الوزارة علي تشجيع السياحة الدينية للمسلمين لزيارة المسجد الاقصي الذي يتعرض للتهويد والأماكن الدينية الاخري في كافة محافظات الوطن. وأشارت الي ان الاتفاقين سيتم التوقيع عليهما في الاردن خلال شهر نيسان المقبل بحضور مندوبين عن مكاتب السياحة في فلسطينوالأردن الذين سيقومون بإدراج المواقع السياحية في البلدين لأي جولات سياحية يقوم بها السياح الاندونيسيين والماليزيين. وبينت ان العامين الماضيين شهدا ازديادا في اعداد السياح المسلمين من تركياواندونيسياوماليزيا، موضحة ان عام 2013 شهد قدوم 45 الف سائح اندونيسي لفلسطين، فيما حضر نحو 42 الف سائح تركي اخرين. ونوهت الوزيرة انها تعتمد علي السياح من اندونيسياوماليزياوتركيا لأن الصعوبات التي يواجهونها اثناء دخولهم لفلسطين عبر الحواجز 'الاسرائيلية' أقل من السياح من الدول العربية الذين تمنع 'اسرائيل' عددا كبيرا منهم من الدخول. في سياق آخر، قالت معايعة ان الوزارة تعمل حاليا علي اعادة استثمار الاماكن التاريخية والأثرية في فلسطين، مثل برك سليمان التي ستتمكن من خلالها بإطالة فترة بقاء السياح في محافظة بيت لحم لان ذلك سيدفعهم للمبيت فيها وعدم العودة للمبيت في الفنادق 'الاسرائيلية.'