أغلقت سلطات الاحتلال الصهيونية معظم شوارع وطرقات مدينة القدس، وخاصة القريبة من أسوار القدس التاريخية بسبب انطلاق الماراثون الدولي الذي تنظمه بلدية الاحتلال والذي يهدف لإضفاء الطابع اليهودي علي المدينة، في حين أغلقت البلدة القديمة والمسجد الاقصي المبارك أمام المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما، مّا اضطر مئات المواطنين لأداء صلاة الفجر في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات البلدة القديمة. وقال مراسلنا في المدينة بأن الاحتلال حوّل المدينة المقدسة الي ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل الانتشار الكبير والمكثف لقوات الاحتلال وانتشار جنود وشرطة الاحتلال وتسيير الدوريات المشتركة في الشوارع والطرقات بالإضافة الي تحليق طائرة مروحية ومنطاد راداري استخباري في سماء المدينة. ونصبت شرطة الاحتلال المتاريس الحديدية علي بوابات القدس القديمة للتدقيق ببطاقات المواطنين فضلاً عن نصب حواجز مشابهة علي بوابات المسجد الاقصي الرئيسية وانتشار الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة في شوارع وطرقات وأزقة البلدة القديمة والمؤدية والمُفضية الي المسجد الأقصي المبارك. يذك أن هذه الجمعة الثالثة التي تفرض فيها سلطات الاحتلال القيود المشددة علي دخول المواطنين الي الاقصي المبارك وتُحدّد أجيال المُصلين تحسباً-حسب الاحتلال-من خروج المصلين بمسيرات حاشدة من قلب الاقصي احتجاجا علي تصعيد حملات الاستهداف للمسجد الأقصي. من جهة ثانية، انطلق عند السابعة من صباح اليوم ماراثون الاحتلال الدولي ومن المتوقع أن ينتهي في الساعة الواحدة والنصف ظهرا، بمشاركة حوالي 25 ألف عداء من 54 دولة حول العالم من بينهم عدد كبير من الدولة العبرية. الي ذلك، أغلقت شرطة الاحتلال محيط البلدة القديمة الممتد من أحياء وادي الجوز والشيخ جراح والصوانة وراس العامود وحتي شارع السلطان سليمان الي منطقة باب الخليل وشارع يافا القريب، وتقوم الشرطة بتوجيه المركبات الي شوارع بعيدة نسبياً في الوقت الذي لا يسمح فيه لكافة المركبات والحافلات الوصول الي مركز المدينة المقدسة.