أكد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في الاردن د.هايل داوود أن المسجد الأقصي المبارك وكافة المقدسات الاسلامية في مدينة القدس والعالم أيضاً هي وقف اسلامي من حيث الأصل، والمسلمون هم المسؤولون عنها وأصحاب الولاية عليها ورعايتها، مجدداً تأكيد المملكة الاردنية الهاشمية مسؤوليتها المباشرة عن رعاية الأماكن المقدسة في القدسالمحتلة. وقال داوود خلال برنامج 'عين علي القدس' والذي يبث عبر شاشة التلفزيون الاردني بالتعاون مع تلفزيون القدس التربوي في معهد الاعلام العصري بجامعة القدس ان الشرعية الهاشمية بالوصاية علي مقدسات القدس إسلامية تاريخية، وهي أماكن عبادة خاصة بالمسلمين، ولا يشاركهم فيها غيرهم، ولا يجوز أن يكون فيها تقسيم مكاني او زماني، مضيفاً 'نحن لا نقر ذلك ولا نوافق له'. ولفت داوود الي أن الاردن من حيث المبدأ لا يمانع زيارة المسجد الاقصي لغير المسلمين، علي ان يتم ذلك بما يليق بحرمة المسجد والمقدسات. وقال داوود: 'من يدعي انه صاحب المكان أو يريد الشراكة فهذا في تصورنا وفي قرارانا اغتصاب مرفوض ولا نقبل به ولا نقره'. وتابع 'نحن في وزارة الاوقاف الاردنية وحكومة المملكة الاردنية الهاشمية مسؤولون عن تنفيذ الوصاية الهاشمية علي هذه المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، والوصاية بشكل أبجدي هي حق الاشراف والصيانة والتصرف والإدارة حصريا للأردن ووزارة الاوقاف الاردنية والشؤون والأوقاف والمجلس الأعلي للأوقاف في القدس'. وأضاف 'نحن رفضنا ونرفض باستمرار كل المحاولات 'الاسرائيلية' في القدس من اجل المساس بهذه الوصاية و الولاية او التعرض لهذه المقدسات، فهناك قرار دولي يؤكد علي أن الأماكن المقدسة والمسجد الاقصي وليس وحده فقط بل مساحة ال 144 دونم الموجودة للأقصي ومحيطه هي وقف اسلامي خالص لا يمكن لليهود أن يشاركوا فيه بشيء'. وشدد داوود علي ان قرار التقسيم للمسجد الاقصي او رفع الوصاية عليه لا يمكن ان يتم او تسمح فيه المملكة الاردنية الهاشمية والتي تعمل جاهدة مع كل المؤسسات الاردنية المسؤولة لمنع المساس بحرمة المسجد الاقصي ومنع تهويده من قبل الاحتلال. ودعا الي العمل الجاد من كافة المسلمين في كل بقاع الارض ان يتحملوا مسؤولياتهم الي جانب الاردن وفلسطين لحماية المسجد الاقصي والأماكن المقدسة والعمل علي وقف مخططات الاحتلال الرامية الي نزع الولاية والوصاية الاردنية علي المسجد الاقصي والمقدسات في مدينة القدسالمحتلة.