أكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في حديث لقناة 'العربية' تصميم حكومته علي منع إقليم برقة من تصدير النفط بشكل منفرد خارج إطار الدولة، والتصدي لهم بأي وسيلة. وقال زيدان إن استقالته غير واردة، لأن حالة البلاد لا تسمح بذلك كما قال. هذا وأرسلت البحرية الليبية وميليشيات موالية للحكومة زوارق إلي ميناء يسيطر عليه محتجون مسلحون في شرق البلاد لمنع ناقلة ترفع علم كوريا الشمالية من نقل نفط خام بيع من دون موافقة الحكومة. الناقلة رست في ميناء السدرة وقد حملت نفطاً خاماً قيمته 36 مليون دولار. وكان زيدان قد أكد نية طرابلس قصف السفينة الكورية إذا حاولت مغادرة الميناء. من جانبها اتهمت الولاياتالمتحدة، صباح الاثنين، مسلحين منشقين في شرق ليبيا يحاولون تصدير شحنة من النفط علي متن ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية بأنهم 'يسرقون' نفط الشعب الليبي، مهددة بفرض عقوبات عليهم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان إن 'الولاياتالمتحدة قلقة للغاية من المعلومات الواردة عن قيام ناقلة نفط تدعي 'مورننغ غلوري' بتحميل شحنة من النفط، تم الحصول عليها بشكل غير قانوني، في مرفأ السدرة الليبي'. وأضافت أن 'هذا العمل مخالف للقانون وينم عن سرقة للشعب الليبي'. وتابعت أن 'النفط يخص مؤسسة النفط الوطنية الليبية وشركاءها'، مشيرة إلي أن من بين هؤلاء الشركاء الولاياتالمتحدة. وأضافت أن 'أي مبيعات للنفط من دون إذن هذه الأطراف يعرض الشارين لخطر الملاحقة المدنية والاجراءات الجزائية وغيرها من العقوبات المحتملة في ولايات قضائية متعددة'. وترسو ناقلة النفط 'مورننغ غلوري' منذ الساعات الأولي ليوم السبت في ميناء السدرة الخاضع لسيطرة مجموعة مسلحة كانت تتولي حراسة منشآت نفطية قبل أن تنشق وتعلن تشكيلها لمكتب سياسي وتنفيذي لإقليم برقة الذي يطالب بحكم ذاتي في ليبيا. وبدأت حكومة إقليم برقة المعلنة من جانب واحد في شرق ليبيا، اختبار قوة مع الحكومة بإعلانها بدء تصدير النفط من ميناء السدرة. ومنذ يوليو 2013 يعطل منشقون يطالبون بحكم فدرالي موانئ النفط في شرق ليبيا، ومنها ميناء السدرة، وعطلوا تصدير النفط حارمين البلاد من موردها الأساسي. وأدي ذلك إلي تراجع صادرات ليبيا من النفط إلي 250 ألف برميل يوميا، مقابل 1.5 مليون برميل يومياً قبل الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.