قال أمين سر المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني محمد محفوظ جابر إذن خدعة كيري بتقسيم القدس الكبري مكشوفة لأنها تعني تنازل صهيوني عن أحياء من الضفة الفلسطينية وليس أحياء القدسالمحتلة عام 1967م. وأضاف في حديث خاص لمراسلنا في القدسالمحتلة بأن 'القدس مدينة لا حدود لها وهي عاصمة لأكثر من دولة، أحياناً يتحدث زعماء الكيان الصهيوني عن القدس قائلين: 'القدس الموحدة عاصمة 'إسرائيل' الأبدية، وهذا يعني الجزء الغربي من القدس الذي تم احتلاله عام 1948 إضافة إلي الجزء الشرقي من القدس والذي تم احتلاله عام 1967م، وحينما يتحدث هؤلاء الزعماء عن القدس لتكون عاصمة لدولتين: صهيونية وفلسطينية يتحدثون عن 'القدس الكبري' وهي تبتلع 25% من أراضي الضفة الفلسطينية'. ولفت الي أن سبب ذلك يعود الي أنه إذا تم التنازل.. تكون الأحياء التي اقتطعت من الضفة وضمت إليها هي الأحياء التي تصبح عاصمة لفلسطين ويتم التنازل عنها، وتبقي القدس عاصمة للكيان، ويقيمون عاصمة فلسطينية في 'القدس' والمرسومة حسب الخرائط الصهيونية خارج الطوق الاستيطاني المحيط بالقدس'. وقال جابر: 'جاءت خطة كيري المتساوقة مع مفهوم القدس حسب الخارطة الصهيونية لتدعو إلي تقسيم القدس وربما تقسيم المسجد الأقصي أيضاً الذي يتعرض لهجمات صهيونية يومياً'. وأشار الي تسريبات مفادها 'أن تقسيم القدسالشرقيةالمحتلة عام 1967 سيكون استناداً إلي خطة كلينتون أيام ياسر عرفات، بالإضافة إلي تشكيل لجنة دولية تشارك فيها السعودية والأردن لإدارة المدينة'، بينما تتحدث الدوائر الأمريكية عن ضرورة 'أن يشعر الفلسطينيون أنهم نجحوا في إقامة عاصمة إدارية لهم في القدس، والحديث يدور حول منطقة شعفاط في محيط القدسالمحتلة 1967 باعتبارها المكان المؤهل لاستضافة العاصمة الفلسطينية الادارية وفي محيط جغرافي دائري يبدأ من أحياء شعفاط ويمتد نحو حي واد الجوز'. وتابع جابر قائلاً: 'كيري إذن يطرح القدس الكبري والتي تصل حدودها الشمالية إلي رام الله وحدودها الجنوبية إلي الخليل، بينما تصل شرقاً إلي مدينة أريحا، وأما الجهة الغربية فهي المحتلة عام 1948 إضافة إلي 'المنطقة الحرام' التي كانت تشكل فاصلاً بين الحدود بعد عام 1948 وتم ابتلاعها أيضاً بعد عام 1967م'. وشدد جابر علي أن قول الرئيس محمود عباس مخاطباً الطلاب الصهاينة: 'لا نريد تقسيم القدس بل إبقائها مدينة مفتوحة تكون عاصمة الدولتين'، سوي تساوق مع التعامل مع القدس الكبري وفي هذا بداية لتنازل جديد عن الجزء الشرقي الذي تم احتلاله عام 1967م، وهو جزء من الضفة المحتلة أيضاً التي يساوم عليها مقابل التنازل عن فلسطينالمحتلة عام 1948، وتأتي خطة كيري بزج الأردن في قضية القدس وأن يكون مشرفاً علي الأماكن المقدسة تأكيداً علي اتفاقية عباس مع الملك عبد الله الثاني في آذار 2013 والتي أعطت الوصاية للأردن، بينما كان قد ثبت ذلك في معاهدة وادي عربة في حينها. وأوضح القيادي جابر 'أن هذا الاشراف ليس سوي توريطٌ للأردن في عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني أكثر فأكثر وترسيخ هذا التطبيع بصورة دينية سياسية مما يعني مساهمة الأردن في تصفية القضية الفلسطينية، وهذا يفسر تراجع الحكومة الصهيونية عن مطلبها رفع الوصاية'. واستطرد قائلاً: 'رغم ذلك فإن حكومة نتنياهو، وفي سباق مع الزمن، بدأت باستكمال الجدار التوسعي حول القدس وقامت بتقسيم بيت صفافا وأطلقت مشاريع بناء وحدات استيطانية حول القدس وفيها لترسيخ أمر واقع علي الأرض وكسب مساحات من الأراضي لتكون جزءاً من أراضي عاصمتها الأبدية. في حين أكد نتنياهو أن القدس لن تعود مقسمة بل ستبقي موحدة عاصمة أبدية ل'إسرائيل''. واختتم جابر حديثه بالتأكيد علي 'أن تهويد القدس مستمر وأن كيري ينفذ المطالب الصهيونية حول القدس وأن لا حل للجانب الفلسطيني سوي وقف المفاوضات التي ثبت تاريخياً أنها تستخدم فقط لتقديم التنازلات تلو التنازلات دائماً'.