تقدم محام مصري اليوم الخميس، بدعوي قضائية اختصم فيها كلاً من رئيس مجلس الوزراء، ووزيري الإعلام والاستثمار، ويُطالب خلالها باعتبار قناة الجزيرة القطرية، وقناة الجزيرة مباشر مصر، من القنوات الداعية للعنف والفتنة والداعمة والممولة والمصدرة للإرهاب داخل الأراضي المصرية. وبحسب الدعوي القضائية التي حصل'24 امارات' علي نسخة منها، فإن قناة الجزيرة القطرية تتعري يوماً بعد يوم بأدلة مادية دامغة مسجلة ومرئية، مسموعة ومشبوهة، في تغطية أحداث مصر والدول العربية، كما أنها فقدت ذاتها وقيمتها ومصداقيتها ومهارتها ومهنيتها. واستطرد البلاغ: 'المشاهد لهذه القناة والمستمع إلي مراسليها ومذيعيها وصحافيها ومحلليها، لا يصدق أن هذه الجزيرة هي مجرد مؤسسة إعلامية، بل المشهد كله يوحي أن المسألة ليست إعلامية بقدر ما هي استخباراتية، من المستفيد من هذا العمل الاستخباراتي'. وقال البلاغ 'إن ما تقوم به الجزيرة هي عملية تعتبر جزءاً رهيباً وخطيراً وإجرامياً، من خطة تهدف إلي زعزعة الشعوب العربية، وعلي رأسها الشعب المصري، الذي يعي ويفهم جيداً خطورة هذا التحريض المقصود، الذي يستهدف الأمة العربية والإسلامية بأسرها، وما تقوم به هذه القناة يعدّ سابقة تفتقر إلي المهنية الإعلامية ضد القضايا العربية، إذ حرفت الجزيرة الأوضاع بانتقائية عالية، خبيثة، جاءت بقصد تدمير مصر والدول العربية، وهي بذلك تنفذ مخططاً حقيقياً أصبح مكشوفاً بالكامل، وواضحاً لدي الجميع'. وتابع: 'شنت الجزيرة العميلة حملة تستهدف منظمة التحرير الفلسطينية لصالح حماس، الهدف منها إسقاط السلطة الفلسطينية، لأنها ترفض العودة إلي المفاوضات، ولابد للشعب المصري والشعوب العربية أن لا يلتفتوا إلي هذه الأكاذيب، فما تقوم به الجزيرة عاراً غير مسبوق في تاريخ العرب، لأنها تقوم بتحريف الكلم عن مواضعه، إن الجزيرة هي الذراع التنفيذية للمخططات الصهيونية، إذ تقوم بواحد من أكبر الأدوار في الخيانة وضرب ميثاق الشرف الإعلامي عرض الحائط، لأن ما تعرضه تحريض علي القتل والاغتيال والعنف والدمار'، بحسب البلاغ. وقال مقدم البلاغ: 'بثت الجزيرة كل ما هو خسيس، وفرقت بين الأمم والشعوب، وبين المذاهب والطوائف، بعد أن حاولت جاهدة في بداية بثها، أن تمنح الثقة للمشاهد العربي فيها، وفي برامجها، وأنها مع العرب، وبمجرد أن كسبت الثقة من المشاهد العربي، حتي بدأت تبث السموم، وتنشر الأكاذيب والفتن، وتسير الشارع العربي كيف شاءت، بتوجيهات مخابراتية قطرية إسرائيلية، في وقت للأسف غاب فيه المفكرون والمثقفون والمؤرخون والعلماء والفقهاء والحكماء، والعقلاء فهي قناة للفتنة، أغرت الجزيرة مذيعيها بالرواتب الكبيرة، لدرجة أنهم علي استعداد أن يتحدث كل منهم عن بلاده كما يؤمر، مثلما يفعل أحمد منصور'.