تشييع محافظة بورسعيد في جنازة عسكرية وشعبية بعد صلاة ظهر اليوم جنازة شهيد الواجب الرائد فادي محمود سيف الدين عواد من مسجد لطفي شبارة بشارع 23 يوليو بحي الشرق إلي مثواه الاخير بمدافن الاسرة في مقابر بورسعيد القديمة وتخيم حاله من الحزن والغضب الشعبي علي الشارع البورسعيدي منذ عصر امس عقب استشهاد الرائد / فادي محمود سيف الدين عواد من قوة إدارة مرور بورسعيد عقب قيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية تجاهه حيث أنه في حوالي الساعة 4, 30 من مساء امس الموافق 11 الجاري وأثناء مرور الرائد/ فادي محمود سيف الدين عواد - من قوة إدارة مرور بورسعيد - بمنطقة الجولف بدائرة قسم شرطة شرق لتفقد الحالة المرورية حيث قام مجهولين يستقلان دراجة بخارية بإطلاق أعيرة نارية تجاه الضابط مما أدي إلي إستشهاده متأثراً بإصابته. وذكر مصدر امني أن الرائد فادي سيف شهيد الشرطة تحرك إلي مكان الحادث الذي استهدف فيه بشارع محمد علي ومفرق فرعي من منطقة الاستثمار العامة، لحين وصول زميل إليه باعتبار الشهيد مشرف الخدمات بامتداد شارع محمد علي من مبني ديوان المحافظة إلي منفذ الرسوة. وقال شهود عيان أن مسلحين واجها الشهيد علي دراجة بخارية، حيث وقفت في الاتجاه المعاكس لسيارة الشرطة التي كان يستقلها الشهيد، وبادر أحدهما الذي كان خلف قائد الدراجة بإطلاق النار عليه مباشرة من مكان ملاصق للسيارة، وفرا هاربين بعد أن حاول الشهيد فتح الباب فسقط علي الأرض خارج السيارة. وأوضحت التحريات من تفريغ عدد من الكاميرات، أن أحد الجناة استقل سيارة أجرة كانت في انتظاره، بينما فر مستقل الدراجة البخارية مستغل الزحام في التوقيت ذاته بالمنطقة. ولم تسمح حالة المجند المرافق للشهيد باستجوابه، نظرا لإصابته بحالة انهيار عصبي شديد، كونه كان يقود السيارة بجواره وقت الحادث، كما لم تسمح حالة زميله الذي حل محله الشهيد باخذ أقواله كونه انهار فور وصوله إلي مكان الحادث الذي كان من الممكن ان يكون بديلا له في الاستهداف. وكان اللواء محمد الشرقاوي مدير أمن بورسعيد قد تلقي إخطارًا بمقتل الرائد فادي سيف من إدارة مرور بورسعيد بعد استهدافه من قبل ملثمين يقودان دراجة بخارية أثناء وجوده بشارع محمد علي أمام أبراج الشرطة، وتم نقل جثمانه إلي مشرحة بورسعيد العام. وأكدت طبيبة الطب الشرعي بعد مناظرة الجثمان، أن سبب الوفاة نتج عن استهداف الضابط بطلقتين في الرأس وثالثة سطحية استقرت أسفل الرقبة. وأوضحت طبيبة الطب الشرعي، أن الوفاة نتجت عن نزيف حاد بالمخ بسبب الإصابة. وتشهد المحافظة حالة من الاستنفار الأمني والغضب الشعبي حيث إن الضابط الذي تم استهدافه من أكثر الضباط كفاءة ويحظي بشعبية جارفة في الشارع البورسعيدي. وتعد هذه هي محاولة الإغتيال الثانية التي يتعرض لها الرائد فادي سيف حيث سبق إستهدافه أواخر شهر أغسطس الماضي من قبل بعض البلطجية المتعاونين مع الداخلية وقاموا بسرقة سلاحه الميري وتركوه بين الحياة والموت. وكان قد تم الاعتداء علي الرائد فادي سيف من قبل 3 بلطجيه قبل شهرين اثناء حمله مروريه بشارع الامين وتم القاء القبض عليهم. والأغرب أيضًا هو ذلك الإعتداء الذي قام به ضابط جيش علي الرائد فادي وأحد أمناء الشرطة أمام قسم شرطة ميناء بورسعيد في شهر مايو من العام 2012. و ذلك بعد أن لاحظ امين الشرطة وجود سيارة تسير عكس الاتجاة و يقودها شخص و بجواره سيدة تبين فيما بعد انة ضابط جيش و عند محاولة الامين إيقاف السيارة قام السائق بالاصطدام به و دفعه علي جانب الطريق ثم نزل من سيارته و انهال عليه بالضرب و عند محاولة افراد شرطة المرور بالمنطقة الدفاع عن زميلهم قام ضابط الجيش بإخراج سلاح ناري كان بحوزته و اخذ يطلق اعيرة نارية في الهواء, مهددا اي شخص يحاول الاقتراب منه.. فما كان من الرائد ' فادي سيف ' الا ان حاول السيطرة علي الموقف و إبعاد ضابط الجيش عن الافراد و المارة بالشارع منعا لحدوث اية اصابات و اضرار بشرية قد تنتج من حالة الهياج العصبي التي اصابت ضابط الجيش نتج عن ذلك قيام ضابط القوات المسلحة بدفع ضابط الشرطة و تمزيق زيه الميري ثم قام بجذبه الي داخل قسم شرطة الميناء مشهرا في يدة السلاح الناري كما قامت السيدة التي كانت بجواره بجذب ضابط الشرطة من الخلف مما تسبب في وقوعه علي الارض مما سمح لضابط القوات المسلحة بضرب ضابط الشرطة في رأسه بمؤخرة سلاحة الناري فأفقده الوعي. وسبق أن شهد سيف ضد اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد 'المقال' والذي كان يعمل مديرًا لمكتبه علي خلفية مجزرة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي في مطلع فبراير 2012. وقد تقدم ومعه زميله الرائد مؤمن سباع ببلاغ يتهمان فيه سمك بالاعتداء عليهما، وتم إثبات ذلك في تحقيقات النيابة بالإسماعيلية. وأوضح الرائد مؤمن سباع وقتها أن قيام سمك بالتعدي عليه وزميله جاء إثر قرار المستشار مجدي الديب المحامي العام لنيابات الإسماعيلية بالمواجهة بينهما، وبين مدير الأمن الذي نفي علمه بأن هناك مباراة بين المصري والأهلي، وأن الأمر يقتصر وفق معلوماته عن مبادرة استقبال جماهير المصري لجماهير الأهلي. ونفي سباع ذلك، مشيرًا إلي إرسال المدير المقال مكاتبات إلي الوزارة قبل المباراة، وطلب مضاعفة خدمات الأمن المركزي التي تقدم خلال مباريات الأهلي وعقب إدلائهما بهذه الشهادات، تهجم مدير الأمن علي الرائدين، وتعدي عليهما بالسب والقذف وسط حالة من الهياج علي الضابطين وتم إثبات ذلك في التحقيقات. وتشهد محافظة بورسعيد منذ امس حالة من الاستنفار الامني بعد الحادث الاليم حيث قامت قوات الشرطة والجيش بتكثيف الحملات الامنيه للقبض علي الجناه في شوارع وإحياء مدينة بورسعيد يصاحبها القوات القتالية للبحث عن المشتبه بهم بجانب الحملات المرورية التي تقوم بالتفتيش وفحص الرخص. كما تنتشر قوات الشرطة بالتعاون مع الجيش الثاني الميداني علي جميع منافذ بورسعيد الجمركية.