علي مدي الأيام الماضية، زاد سعار خونة الوطن، من المرتزقة والعملاء، والإرهابيين القتلة.. وجهوا تهديداتهم ، وشائعاتهم إلي الأستاذ مصطفي بكري، في محاولة غبية، وجبانة، لتخويفه.. حيث أرسلوا تهديدًا مكتوبًا إلي مكتبه في الصحيفة، مهددين بقتله هو، وشقيقه 'محمود' وكذلك أولاده. ثم أعقبوا ذلك بشائعة أطلقوها عبر جواسيسهم علي مواقع التواصل الاجتماعي بأن عناصر الجماعة الإرهابية استطاعت مساء الخميس الماضي أن تحرق سيارة مصطفي بكري أمام القوات الجوية، وأنه نجا من الموت بأعجوبة. ثم تلقف عدد من الحقراء والخونة من فلول الإرهابيين الهاربة خارج البلاد، أمثال الإرهابي علاء صادق، والإرهابي أحمد عطوان، والإرهابي محمد القدوسي، من الذين يقتاتون علي موائد قطر، ويحصلون علي الدعم والحماية من قناة الجزيرة العميلة، تولي هؤلاء وأمثالهم من الخونة ترويج هذه التهديدات والأكاذيب في وسائل إعلامهم الساقطة، والمتآمرة علي مصر. توهم هؤلاء الجبناء، أن أمثال هذه التهديدات، والأكاذيب والشائعات المغرضة، يمكن أن تؤثر في مواقفنا الوطنية، دفاعًا عن أمننا الوطني، ومؤسساتنا الوطنية.. غير مدركين، أن من بذلوا الجهد، وضحوا في سبيل وطنهم علي مدي عقود عديدة، هم علي استعداد لتقديم أرواحهم دفاعًا عن أبناء شعبهم، وأن الموت شهداء بالنسبة لهم هو أسمي أمانيهم.. وأن الحياة في نظرهم، هي حياة الوفاء والإخلاص والعطاء لمصرنا الغالية. لا يدرك هؤلاء الأغبياء أن الذين سجنوا واعتقلوا من أجل وطنهم لفترات عديدة، وفي حقب متعاقبة، هم علي استعداد للتضحية الكاملة بأرواحهم من أجل هذا الوطن. لا يتصور هؤلاء الجبناء أن من تعرضوا لحروب عديدة، قادتها عناصر الفساد والاستبداد ضدهم، في محاولة لاثنائهم عن وقف حملاتهم ضد فسادهم واستبدادهم، وهي تهديدات وصلت لحد التلويح بالاغتيال والتصفية.. لا يدرك هؤلاء أن تلك التهديدات لم تخفهم أبدًا، بل وقابلوا التحدي بتحد مضاد، واستمروا في طريقهم الوعر، دون خوف أو جلل، إيمانًا منهم بأن الله سبحانه وتعالي هو الحامي. هؤلاء الجبناء لا يدركون نوعية أمثالنا، ممن تربوا علي عشق الوطن، وترابه.. والعمل مدي حياتنا من أجل رفعته، بينما هم وأسيادهم من خونة الإخوان، وعناصر الإرهاب، كانوا علي الدوام أذلاء، وعملاء، ومأجورين، لقوي الغرب المتآمرة علي الوطن. وقفنا نحن في قلب الميدان، نذود عن أبناء الشعب المصري العظيم، وندافع عن حقه الأصيل في مواجهة فساد واستبداد نظام مبارك، حينما كانوا هم يعقدون الصفقات السرية، مع هذا النظام، ويعلنون صراحة عن دعمهم لترشيح مبارك أو نجله جمال للرئاسة، وكان محصلة ذلك بضعة مقاعد يحصلون عليها في مجلس الشعب المصري. تصدينا للفاسدين والمارقين، وتعرضنا بسبب ذلك لحملات مأجورة، لا أول لها، ولا آخر.. بينما كان الشاطر وغيره من القتلة يكتنزون الأموال، ويؤسسون الشركات، ويحظون بالمعاملة الحسنة، في مقابل صمتهم وسكوتهم عن رموز الفساد والاستبداد. وقفنا في وجه العدوان الإسرائيلي علي غزة، وساندنا الشعب الفلسطيني البطل في الأرض المحتلة في مواجهة الصلف الصهيوني، بينما هم، وحين تولوا حكم البلاد، في عام غابر، وأسود، اعتبر الخائن مرسي أن القاتل شيمون بيريز رئيس العصابة الصهيونية صديقه العزيز والوفي، ولم نسمع من إخوان جهنم أية إدانة للاعتداءات الإسرائيلية علي غزة، بل تآمروا من أجل إسقاط البندقية الفلسطينية، وحق المقاومة. وقفنا في وجه الاحتلال الأمريكي الغربي للعراق، ودفعنا ثمنًا باهظًا من حملات تشويه منظمة، دفاعًا عن أرض العرب والمسلمين، بينما هم كانوا يعقدون الصفقات السوداء مع 'بول بريمر' أول حاكم أمريكي للعراق بعد احتلاله عام 2003، بل وشاركوا مع الخونة والعملاء في حكم عراق ما بعد الشهيد صدام حسين. هذه هي مواقفنا، وتلك هي مواقف الخونة والعملاء، من الذين يهددوننا اليوم، تحقيقًا لاغراض أسيادهم من المستعمرين.. إلا أننا نقول للخونة والمجرمين، أن تهديداتكم لن تؤثر في شعرة واحدة من رؤوسنا، وأن طريقنا الممتد في مواجهتكم، أنتم وأمثالكم من القتلة، سوف يتواصل حتي دحركم تمامًا، والتخلص من كل جذوركم وبقاياكم في التربة المصرية الشريفة.. فإذا كنتم تهددوننا بالموت، فأهلاً بالشهادة في سبيل الله، وستبقي كلماتنا، ومواقفنا، تلعنكم إلي يوم الدين.