الفريق عبد المنعم التراس، قائد قوات الدفاع الجوي يعد المرشح الاقوي لتولي منصب رئاسة أركان حرب القوات المسلحة، باعتباره الأقرب إلي القوات البرية، وله تجربة حرب خلال أكتوبر 1973، بالإضافة إلي حكمته وهدوئه الشديدين، وقدرته علي تقدير المواقف الاستراتيجية المختلفة خلال الفترة الماضية. يذكر أن منصب رئاسة الأركان لا يمكن إسناده إلي قادة القوات البحرية أو الجوية، باعتبار منصابهم تخصصية، حيث يجب أن تكون لرئيس الأركان صلة مباشرة بالقوات البرية، وخطط تحركاتها، والتكتيك الخاص بها. و عملا بنظام الاقدمية الذي يتبعة الجيش المصري فقد رجحت كفة الفريق التراس و طاحت كفة اللواء احمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني لان منصب رئيس الأركان لن يتم إسناده إلي أي من قادة الجيوش الميدانية أو المناطق العسكرية، حتي لا يضطر وزير الدفاع الجديد إلي تغيير كافة قادة الأفرع الرئيسية الثلاثة 'الجوية – البحرية – الدفاع الجوي' لتحل محلهم قيادات جديدة خلال المرحلة المقبلة، مراعاة لمنطق الأقدميات الذي يعمل من خلاله الجيش المصري. والفريق عبد المنعم التراس تخرج من الكلية الحربية في 16/9/1972، وتولي خلال عمله جميع المناصب القيادية بقوات الدفاع الجوي بداية من قائد كتيبة صواريخ دفاع جوي، ثم قائد لواء صواريخ، ورئيس أركان فرقة دفاع جوي وقائد فرقة دفاع جوي، ثم مديرا لكلية الدفاع الجوي، ثم رئيسا لأركان قوات الدفاع الجوي. حصل التراس علي جميع الدورات التخصصية المؤهلة لوظائف الدفاع الجوي، منها دورة أركان حرب عام 1990، ثم زمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا 1998، وحصل علي دورة كبار القادة عام 2006، وشارك في حرب أكتوبر 1973. التراس متزوج وله 3 أبناء ولد وبنتان، أحمد التراس بكالوريوس هندسة، وبسنت التراس بكالوريوس صيدلة، ثم فرح التراس طالبة بالمرحلة الإعدادية.