توقعت مصادر خليجية اليوم اتخاذ السلطات السعودية موقفًا قويًا تجاه قطر في الأيام المقبلة بسبب إصرار السلطات القطرية علي دعم جماعة الإخوان الإرهابية. جاء ذلك في أعقاب صدور بيان وزارة الخارجية القطرية الذي اعربت فيه 'عن قلقها الشديد من تزايد اعداد ضحايا قمع المظاهرات، وسقوط عدد كبير من القتلي في كافة ارجاء مصر '. أدي البيان القطري لإثارة غضب مصر واتخاذ قرار باستدعاء السفير المصري من الدوحة للتشاور عقب اجراء الاستفتاء علي الدستور. وكشفت المصادر الخليجية في تصريحات نشرتها صحفية 'رأي اليوم' اللندنية، أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز هدد بتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي اذا استمرت في الخروج عن الخط السياسي الخليجي في احتضان جماعة الاخوان ودعم دورهم ومواقفهم في مصر، الامر الذي دفع امير الكويت صباح الاحمد الي اصطحاب الشيخ تميم بن حمد امير قطر الي الرياض قبيل القمة الخليجية الاخيرة مطلع الشهر الماضي في محاولة للمصالحة وامتصاص الغضب السعودي علي قطر بالتالي. قالت المصادر الخليجية إن اللقاء الثلاثي السعودي الكويتيالقطري كان عاصفا، وأن العاهل السعودي وجه هجومًا شرسًا علي أمير قطر واستخدم كلمات قوية جدا، وتلقي وعدًا من أمير قطر وهنا طلب العاهل السعودي كتابة هذا التعهد نصا والتوقيع عليه من قبل امير قطر والشيخ صباح الاحمد كشاهد، وارسل صورا عنه الي جميع القادة الخليجيين حتي يكونوا علي اضطلاع لان لديه شكوكا بالتزام امير قطر بالاتفاق. وكشفت المصادر عن وصول معلومات مؤكدة الي اكثر من عاصمة خليجية علاوة علي القاهرة افادت بان امير قطر السابق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني هو الذي يشرف مباشرة علي توجيه قناة 'الجزيرة' ومواقفها الحالية الداعمة للاخوان في مصر، وفتح شاشاتها للمتحدثين باسمهم أو المتعاطفين معهم، وهذا ما يفسر غضب القيادة المصري الحالية من القناة واغلاق مكاتبها واعتقال بعض مراسليها.