قال اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق ومنسق عام جبهة 'مصر بلدي': إن ما تشهده مصر من مظاهرات ما هو إلا مخطط هدفه تدمير مصر اقتصاديًا وتدمير جهاز الشرطة الذي يؤمن مصر ويحافظ علي وحدتها. وشبه جمال الدين مصر بعربة قطار واقفة علي جسر لابد من نزولها ومرورها بالاستفتاء علي الدستور ثم الانتخابات الرئاسية أولا حتي تكون مصر علي بر الأمان. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الأول الذي عقدته جبهة 'مصر بلدي' بقصر ثقافة أسيوط، اليوم الثلاثاء، حول الدستور ومطالبة المواطنين للتصويت عليه ب'نعم' بحضور قدري أبو حسين محافظ حلوان السابق وأمين عام الجبهة، والكاتب الصحفي مصطفي بكري المتحدث باسم الجبهة، والدكتور محمد سيد إبراهيم رئيس جامعة سوهاج السابق ومنسق عام الجبهة بمحافظة أسيوط وعدد من قيادات الجبهة وآلالاف من أهالي المحافظة. وأضاف جمال الدين أن تكتل أجهزة المخابرات الأمريكية والغربية والتركية، يهدف لمنع استقرار مصر والأغراض السياسية التي يسعون لها سوف تنتهي بتمرير الاستفتاء وتقدم مصر إلي الأمام، مطالبا جموع المواطنين بالنزول والخروج للمشاركة في الاستفتاء يومي 14 و15 يناير القادمين. وأكد منسق عام جبهة مصر بلدي أن مصر بها أكثر من 65% من أهلها من الشباب وهم قادرون علي تحقيق التنمية وإحداث تغيير شامل، موضحا أن نزوله ومشاركته في الحياة السياسية بعد تركه منصب وزير الداخلية ليس من أجل عمل حزبي ضيق ولكن من أجل مصر. وأشاد بدور الفريق السيسي الذي استجاب لثورة 30 يونيه وانحاز للشعب ضد حكم الإخوان المستبد الذين جاءوا من أجل ملك الغنيمة باعتبارهم مسلمين ومن سواهم غير مسلم، وأنقذ بذلك مصر من المخطط الأرهابي الذي استهدف الوطن وجميع الدول العربية. كما دعا الجميع للدفع بالشباب وبشخصيات وطنية لصالح بلدنا، مؤكدًا أن هدفنا التكامل وعدم التفرقة، مطالبًا بأن تكون الانتخابات البرلمانية القادمة بالنظام الفردي حتي لايفرض علينا أشخاص من أعداء الاستقرار، أما القائمة قد تأتي بأشخاص لا نعلم انتماءاتهم أو توجهاتهم. واختتم كلامه قائلًا: إن مصر في خطر ومصر تنادي كل واحد فينا لأن يتحرك وأن يشارك بالخروج والتصويت بنعم للدستور، منتقدًا ما يحدث من قبل طلاب الإخوان بالجامعات المصرية وكذلك إراقة دماء المصريين في كل مكان. في الوقت نفسه قال الكاتب الصحفي مصطفي بكري المتحدث باسم الجبهة: إن أسيوط مصنع الرجال وهي التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ، لأنها بلد قداسة البابا شنودة الثالث وبلد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وهي بلد المحبة والتعايش وهي التي تتعرض ولا تزال تتعرض لمؤامرات تستهدف كيانها ولكن الحكمة هي دائما عنوان شعبها وهي التي دفعتها للوقوف ضد الأزمات المتصلة التي ألمت بها، مشيرًا إلي أن شعبنا لديه الإصرار والعزيمة لأن جذوره امتدت إلي أكثر من 7 آلاف سنة وعلي أرضه ظهرت العديد من الرسالات السماوية. وأكد بكري أننا لن نهزم أبدا واستطعنا الوقوف صفا واحدا لهزيمة الغزاة وأظهرنا للعالم كله أن هناك وطن حقيقي فكانت خطابات الزعيم جمال عبد الناصر ابن قرية بني مر بمحافظة أسيوط يسمع لها الجميع وبعد رحيله أجمع العالم علي قوته وعلي شخصيته، مشيرًا إلي أن دول أمريكا وإسرائيل وقطر لا هداف لهم، إلا تفكيك الدول العربية وتمرير مخططهم لتقسيم الدول العربية وإسقاط مصر. وأوضح قدري أبوحسين، أمين عام الجبهة، أن دور الجبهة هو وضع تصورات للموقف المصري الحالي وخاصة الانتخابات البرلمانية والتي رأت الجبهة إنها تميل إلي نظام الانتخاب الفردي والانتخابات الرئاسية أولا. وقال الدكتور محمد سيد إبراهيم، منسق الجبهة بأسيوط، إن جبهة مصر بلدي هدفها تحقيق التنمية الشاملة ودعم دولة القانون ولتحقيق طمواحات آمال الشعب المصري، واعتبر لحظة العمل بالدستور الجديد هو بداية العمل الجاد لوطننا.