أعلن محافظ سوان مصطفي يسري عن موافقة وزير الإسكان والمرافق المهندس إبراهيم محلب عن تكليف الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وشركة المقاولون العرب لتنفيذ مشروع إحلال وتجديد خطوط الصرف الصحي المتهالكة بطريق السادات، بجانب تطهير وتسليك شبكات الصرف الصحي بتكلفة إجمالية 3 مليون جنيه، وخاصة في هذه المنطقة التي تعاني من الطفح المتكرر أمام محطة رافع العقاد ومستشفي أسوان العسكري مما يتسبب في إتلاف البنية الأساسية للطريق، علاوة علي إعاقة الحركة المرورية وتلوث البيئة.. جاء ذلك في الاجتماع الموسع الذي ضم الدكتور رؤوف درويش استشاري الهيئة القومية ورؤساء شركات مياه الشرب والصرف الصحي والمقاولون العرب، ورئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات الهيئة، بالإضافة إلي مديري الهيئة والطرق والإسكان وهيئة الأوقاف المصرية حيث تم عرض كافة مشاكل مياه الشرب والصرف الصحي، وأيضاً ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، مع دراسة الاحتياجات المستقبلية من الشبكات للتوسعات والمناطق الجديدة. . وأكد محافظ أسوان علي أن القضاء علي ظاهرة الكسورات والطفح في خطوط مياه الصرف الصحي يأتي في مقدمة الاحتياجات والمطالب، وخاصة تنفيذ مشروع الصرف الصحي بطريق السادات والذي يشمل إنشاء محطة رفع وخطوط طرد بطول 1.5 كم تبدأ من نجع المحطة وحتي محطة رفع الصرف الصحي رقم 13 بطريق الشلال ومنها إلي المحطة رقم 14 لتصب في النهاية بالغابات الشجرية بالعلاقي، وبتكلفة تقديرية 22 مليون جنيه، لافتاً إلي أنه من ضمن الأولويات أيضاً زيادة معدلات ضخ مياه الشرب لمنطقة الصداقة الجديدة بواقع 30 ألف م3 / يومياً لتلبي الاحتياجات المستقبلية لنحو 150 ألف نسمة، وخاصة أن المنطقة تضم حالياً 16 ألف وحدة سكنية، بجانب 13 ألف تقسيم للأراضي ، مشدداً علي عدم استخدام الشركات المنفذة والمقاولين لمشروعات الإسكان الجاري إنشاؤها لمياه الشرب المخصصة لأهالي المنطقة والذي يتسبب في ضعفها، وانقطاعها بشكل مستمر، مع توجيه شركات المقاولات إلي الاستعانة بالمياه العكرة المتوفرة في المناطق المجاورة, وأضاف مصطفي يسري بأنه من ضمن المطالب الملحة تنفيذ مشروع توسعات شبكات الصرف الصحي بمنطقة الصداقة الجديدة والتي تشمل تطوير وإعادة تأهيل محطة رفع الصرف الصحي رقم 10 بكيما، بالإضافة إلي تنفيذ خطوط الطرد الناقلة بطول 4.5 كم من المحطة 15 بأبو الريش إلي محطة الرفع الجديدة بالصداقة والتي ستقوم بتجميع كافة كميات الصرف الصحي لمناطق شرق مدينة أسوان ورفعها إلي الغابات الشجرية بالعلاقي وقد عرض من جانبه الاستشاري رؤوف درويش التصور العام للحلول السريعة والدائمة والتي سيتم إعداد تقرير وافي عنها لرفعه من محافظ أسوان لوزير الإسكان والمرافق لإصدار أمر إسناد للهيئة القومية والمقاولون العرب بتنفيذ المشروعات المطلوبة في إطار هذا التصور، وخاصة تنفيذ مشروع إعادة تأهيل آبار الشلال لإنتاج 35 ألف م3 / يومياً من مياه الشرب النقية والتي ستبدأ المرحلة الأولي منها بتشغيل 8 آبار ارتوازية جديدة بمنطقة الشلال من خلال طلمبات رفع وخطوط رئيسية لضخ مياه الشرب النقية إلي المناطق التي تعاني من نقص المياه في الصداقة الجديدة والناصرية وخور عواضه وذلك بتكلفة تقديرية 7 مليون جنيه، ليضاف ذلك إلي ما تم في الفترة الحالية من تشغيل 7 آبار أخري لضخ مياه الشرب بقدرة 175 لتر في الثانية مما يساهم في انخفاض منسوب المياه الجوفية المنتشرة في بعض المناطق السكنية داخل مدينة أسوان، مؤكداً علي أن المياه الجوفية بالشلال ذات جودة عالية حيث يتم بشكل دوري إجراء التحاليل المعملية لها من خلال معامل شركة المياه والصحة، وخاصة أنها تتدفق من الخزان الجوفي الممتد من نهر النيل في المسافة ما بين خزان أسوان والسد العالي، وهو الذي سيتوازي مع تنفيذ المرحلة الثانية لمحطة مياه جبل شيشة لضخ 800 لتر في الثانية إضافية لمناطق مركز أسوان والصداقة الجديدة.. وتابع رؤوف درويش بأنه من الأولويات تنفيذ مشروع الصرف الصحي لمنطقة الشلال والتي تصل تكلفتها إلي 10 مليون جنيه للحفاظ في المستقبل علي الخزان الجوفي من تعرضه لأي احتمالات تلوث، موضحاً بأنه تم البدء في تطوير وإعادة تأهيل محطتي معالجة الصرف الصحي كيما 1، وكيما 2 بتكلفة 40 مليون جنيه والتي تستوعب 56 ألف م3 / يومياً، بجانب محطة العلاقي للصرف الصحي التي تستوعب 20 ألف م3 / يومياً وهو الذي سيحقق الاستفادة الاقتصادية والصحية الآمنة لكافة كميات الصرف الصحي المعالج من مدينة أسوان من خلال زراعة ألفين فدان كغابات شجرية في العلاقي بتكلفة 20 مليون جنيه، علاوة علي قيام هيئة الأوقاف بزراعة 6 ألاف أخري وهو الذي سيساهم معه أيضاً منع إلقاء أي كميات من الصرف الصحي في مصرف السيل، وبالتالي حماية نهر النيل من أي تلوث.
