اتشحت قرية 'الجواشنة' التابعة لمركز ديرب نجم بالشرقية بالسواد أثناء استقبالهم لجثمان أحد أبنائها العقيد سامح سعودي، مدير الرقابة الجنائية بمديرية أمن الدقهلية والذي استشهد في الحادث الإرهابي الذي استهدف مبني المديرية مساء اول أمس.وفي موكب جنائزي مهيب تحول إلي مظاهرة شعبية، شيع أهالي قرية الجواشنة والقري المجاورة لها بمركز أبو كبير بالشرقية، الشهيد عقيد سامح سعودي، الذي راح هو و13 آخرون ضحية الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف مبني ديوان مدير أمن الدقهلية.وطاف الأهالي شوارع القرية، مرددين: 'الشعب يريد إعدام الإخوان' و'الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة ' و'حسبي الله ونعم الوكيل' وذلك حتي المقابر، حيث تم دفن جثمان الشهيد.وأعرب الأهالي عن حزنهم نتيجة الحادث الأليم، وطالبوا الشرطة والجيش وبالأخص الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بالتصدي للإرهاب.من جانبها، حملت أسرة الشهيد الحكومة المسئولية، متهمين إياها بالتراخي هي والأجهزة الأمنية، لافتين إلي أن هناك اختراقًا من قبل الجماعات الإرهابية لأجهزة الأمن فيما خيم الحزن الشديد علي اهالي القرية عقب اعلان استشهاد احد ابناء القرية في التفجير الدموي الإرهابي الذي هز ارجاء المنصورة فجر اليوم علي ايدي مجموعة من الإرهابيين فيما تجمع الأهالي أمام منزل الشهيد وعلي مدخل القرية في انتظار تشييع الجثمان وسط حالة من الحزن والآسي، مرددين العديد من الهتافات التي تتهم جماعة الإخوان بالسبب في التفجيرات التي حدثت.والذي تحولت القرية الي هدوء تام حزنا علي ابنهم, فيما احتقن المئات من الأهالي ضد اعضاء جماعة الإخوان والتي لم تخرج مسيرتها للشارع اليوم خوفا من غضب المواطنين والاهالي.فيما تحولت جنازه العميد سامح السعودي، مدير الرقابه بمديريه امن الدقهليه، مساء اليوم الثلاثاء، الي مسيره غضب ضد الحكومه الحاليه والاخوان الارهابيين، وردد المشيعون هتافات تطالب بالقصاص العلني، واعدام الجناه، وذلك بحضور محافظ الشرقية، الذي قدم واجب العزاء لاسره الشهيد.وصل جثمان الشهيد، الذي لقي مصرعه في الحادث الارهابي مساء اليوم، قادما من مدينه المنصوره بصحبه اسرته ووالدته، التي اصيبت بحاله من الهيستريا والاغماء المتكرر، وهتف المشيعون هتافات تطالب بالقصاص. وسادت حاله من الحزن الشديد بين اهالي القريه، وصلت الي حد الغضب ضد جماعه الاخوان المسلمون الذين اتهمهم البعض بارتكاب الحادث التفجيري. وقال محمود محمد، احد اقارب الشهيد، اننا علمنا باستشهاد العميد الساعه 3 صباح اليوم، واتهم الحكومه الحاليه بالتواطؤ ووصفها بالفاسده بل والخائنه، محملاً اياها الدماء التي تسيل كل يوم. وطالب محمود البسطويسي، عم الشهيد بالقصاص ومحاكمه علانيه وعادله، قائلا 'انا عندي ولدان وعلي استعداد ان اضحي بهما من اجل مصر، لكن نريد حلا حقيقيا ينهي الصراع القائم'، مطالبًا بالاعدام العلني للجناه حتي يتعظ الباقون، دون ان يذكر فصيلا بعينه. من جانبه، قال عادل البسطويسي عمده القريه، وهو خال الشهيد 'ننتظر ما ستفعله الحكومه'، ثم انهار بالبكاء. ووصف بركات عبد المنعم احد اقارب الشهيد، ومن اهالي قريه الجواشنه، الشهيد بالخدوم وانه حافظ للقرآن، وطالب بالقصاص السريع وتحرك الحكومه التي وصفها بالمتخاذله لتحقيق محاكمه عادله وعلانيه للجناه، مؤكدا ان الدم المصري حرام. وقال فتحي عطية أحد أهالي الشهيد: 'إن الشهيد كان دائم الزيارات للقرية ولا يتأخر عن خدمة الأهالي فكان دائماً يشارك في المجالس العرفية للإصلاح بين الأهالي'. وأضاف عطية وكان الشهيد متزوجاً وله 3 أبناء وهم محمد طالب بكلية الهندسة وندي بالثانوية العامة وسما بالحضانة متسائلاً: ما ذنب هولاء الأطفال في أن يتيتموا علي يد الإرهاب.