أمرت النيابة العامة - مساء الخميس - بحبس 20 متهما من طلاب جامعة الأزهر المنتمين لتنظيم الإخوان لمدة 15 يوما احتياطيا علي ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة النيابة، لاتهامهم بارتكاب أعمال العنف والتخريب والاشتباكات التي وقعت الأربعاء في محيط جامعة الأزهر. كما أمرت النيابة بإشراف المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية المستشار مصطفي خاطر بطلب تحريات جهاز الأمن الوطني حول الوقائع محل الاتهامات المنسوبة للطلاب ودور كل متهم فيها علي حده. وكان فريق من محققي النيابة العامة برئاسة مدير نيابة مدينة نصر ثان أحمد مجدي عبد الغني قد باشر التحقيق مع الطلاب المتهمين، حيث أسندت إليهم النيابة ارتكاب جرائم التجمهر بغرض التأثير علي السلطات في ممارسة أعمالها، وتعطيل تنفيذ القوانين والمصالح العامة، والبلطجة، والتلويح بالعنف، واستعراض القوة، وحيازة أسلحة بيضاء، وقطع الطريق، وتنظيم والاشتراك في مظاهرة دون إخطار السلطات المختصة بذلك مسبقا، وذلك بالمخالفة لما يوجبه قانون تنظيم الحق في الاجتماعات العامة والمواكب والمظاهرات السلمية، واستعمال القوة والعنف مع موظفين عموميين 'قوات الشرطة'، والإتلاف العمد لسيارات الشرطة، واستخدام مفرقعات غير مصرح باستخدامها 'قنبلة غاز'. وكانت النيابة قد أجرت معاينة لمسرح الأحداث، تبين منها قيام الطلاب المتهمين وآخرين بإحراق سيارات شرطية وأشجار واستخدامهم للحجارة والزجاجات الحارقة 'مولوتوف' في الاعتداء علي قوات الأمن وقطع الطريق وترويع المواطنين والمارة، وأنهم قاموا برشق قوات الأمن المكلفة بحراسة وتأمين مبني جامعة الأزهر. وينتظر أن تقوم النيابة باستكمال التحقيق والاستماع إلي أقوال الشهود والمجني عليهم المصابين في تلك الأحداث، وكذا التحقيق مع متهم آخر من مرتكبي هذه الأحداث يرقد بالمستشفي لتلقي العلاج، حيث كان المتهم قد أصيب خلال تلك الاشتباكات، واستدعت حالته إيداعه المستشفي. وكان طلاب بجامعة الأزهر ينتمون لتنظيم الإخوان قد ارتكبوا اعتداءات كبيرة وعلي نطاق واسع في محيط جامعة الأزهر، حيث بادروا بالاعتداء علي منشآت الجامعة وقوات الأمن المكلفة بحمايتها، وقطعوا الطريق، وقاموا بالاشتباك مع قوات الأمن التي حاولت التصدي لهم ومنعهم من توسيع نطاق أعمال العنف والتخريب التي كانوا يرتكبونها.