نظّم مركز الدراسات والبحوث البيئية بالتعاون مع كلية الهندسة بالجامعة ندوة بعنوان ' الاستخدام الآمن للغاز الطبيعي في المنازل ', وذلك تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع عيد رئيس الجامعة, وبحضور الدكتور عادل ريان نائبه لشئون التعليم والطلاب, الدكتور محمد أبو القاسم عميد كلية الهندسة, الدكتور ثابت عبد المنعم إبراهيم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية.ياتي ذلك في اطار حرص الجامعة علي دفع مسيرة التقدم في المجالات البيئية وتحقيق الهدف المنشود في النهوض بقطاع الصعيد ومواكبة عصر العلم والتكنولوجيا, حيث أوضح الدكتور عادل ريان أن مصر تمتلك حوالي 1% من الاحتياطي العالمي للغاز الطبيعي، كما تضم ثاني أكبر احتياطات محتملة للغاز الطبيعي بالمياه العميقة في العالم ، مؤكدا أن هذا الاحتياط العالمي المصري من الغاز يكفي مدة 34عاماً فقط للاستهلاك والتصدير طبقاً لمعدلات الاستهلاك الحالية وهو ما دفع الدولة إلي البحث عن بدائل أخري للغاز الطبيعي مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية, ومن هنا يأتي دور الجامعة من خلال أبحاثها ودراستها في البحث عن بدائل للطاقة النظيفة, مؤكداً علي التزام جامعة أسيوط بدورها الريادي في خدمة صعيد مصر وتنمية البيئة والعمل علي حل مشاكلها. كما أكد الدكتور محمد ابوالقاسم عميد كلية الهندسة أن الغاز الطبيعي يعتبر مصدرا هاماً لتوليد الطاقة الحرارية, وتميزه عن أنواع الوقود الأخري بسهولة استعماله وخلوه من الملوثات، , موجهاً الدعوة إلي المواطنين بضرورة إتباع إجراءات السلامة والوقاية عند استخدام ظهور رائحة الغاز الطبيعي في المنزل ومنها: عدم التعامل مع مفاتيح الكهرباء، إخلاء المنطقة من جميع الأشخاص، إحكام غلق صمام الغاز، إطفاء مصادر الإشعال القريبة، تهوية المكان بفتح النوافذ والأبواب، عدم القيام بفك أو تركيب أي من الأجهزة التي تعمل بالغاز إلا عن طريق العاملين بالشركة، مراعاة النظافة التامة لمواقد الغاز وغسل جميع الشعلات لإزالة الدهون المتراكمة عليها. ومن جانبه أكد الدكتور ثابت عبد المنعم أن مركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة يرتبط دوماً بإبراز المشاكل البيئية ومحاولة التصدي لها, خاصةً تلك التي تحظي باهتمام شريحة كبيرة من المواطنين, مشيراً أن هذه الندوة هي الثانية ضمن سلسلة ندوات ' نحو تفاعل أفضل بين الجامعة والبيئة ' التي تنظمها الجامعة في هذا الإطار. وأضاف أن مشروع توصيل الغاز الطبيعي للمنازل في مصر أحد أهم المشاريع العملاقة التي تم تنفيذها خلال العقود الثلاثة الماضية, والذي أدي إلي توفير كبير في استهلاك البوتاجاز, وتخفيف استهلاك الزيت الخام والمازوت, بما يساعد علي خفض استهلاكهما محلياً وزيادة الصادرات منهما, وكذلك توفير المادة الخام لتشغيل الكثير من الصناعات الحيوية مثل إنتاج الكهرباء والأسمدة الأزوتية والحديد والصلب.
