استوقفتني خطبة الشيخ القرضاوي الجمعة الموافق 6-12-2013 بمسجد عمر بن الخطاب بدويلة قطر, أو كما قال عنها الكاتب الرائع أحمد رجب ' دولة الترانزستور'.. كم آلمني وأزعجني وزادني حزناً وأسي علي ما وصل اليه هذا الرجل من حقد وغل وجحود وعبث وسفاهة وندالة, علي مصر العظيمة الكبيرة وجيشها خير أجناد الأرض, والتي يصر فيها علي التدليس والكذب والتضليل والادعاء الباطل المتكرر منه علي مصر, والذي يقول بأن عدد القتلي أكثر من ستة آلاف قتيل وسجن الآلاف منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة علي حد كذبه وافترائه المتكرر علي مصر أرض الكنانة, وواصل ايضاً التحريض علي جيش مصر العظيم درع مصر القوي , وحامي امنها من الداخل والخارج, كل ذلك أجل حفنة دولارات, وإرضاء أمراء دويلة الترانزستورالتي يعيش فيها الآن, والذي يدين لهم بالفضل والنعمة, ونسي أو تناسي فضل مصر عليه.. السؤال الأهم من وجهة نظري سؤال أسألة بمنتهي الجدية وهو سؤال مشروع وأتمني معرفة إجابته من الشيخ القرضاوي: من أين لك يا شيخ القرضاوي بهذه الأرقام الكاذبة الخادعة المضلة المضللة المدلسة, والتي لا تستند إلي حقائق موثقة معلومة المصدر؟!.. هل تحولت خطبك إلي خطب سياسية عن مصر العظيمة الكبيرة صاحبت أعظم الحضارات والثورات, لا رضاء من لهم الفضل عليك من الدويلة المتناهية الصغر الترانزستور قطر؟!.. لماذا تصر علي تحويل مصر إلي سيناريو سوريا الهابط الدنئ الوضيع الحقير البائس الفج الصارخ؟!.. لصالح من تريد مصر أن تكون سوريا؟!.. أين نخوتك يا شيخ القرضاوي تجاه مصريتك , والتي من جعلتك الشيخ القرضاوي؟!.. هل نسيت أو تناسيت فضل مصر عليك يا شيخ القرضاوي؟!.. هل من أجل حفنة دولارات, وكراسي زائلة فانية ليس لها قيمة تجاه الأوطان ودويلات متناهية الصغر ترانزستور, تبيع وطنك مصريا شيخ القرضاوي؟!.. أم ماذا ياشيخ القرضاوي؟!.. ليتك تعرف وتقدر يعني اي كلمة مصر !!.. لماذا تصر علي هدم الجيش المصري القوي, حبيب المصريين؟!.. هل تريد مليشيات ' وجيش حر ' كما يحدث الآن في سوريا؟!.. لصالح من تريد هدم جيش مصر؟!.. هل انت تعيش معنا لكي تكون لاجئ عندما تكون مصر سوريا؟!.. هل تحب وتتمني أن يكون شعب مصر صاحب الحضارات التي علمت العالم, لاجئ في البلاد كما يحدث الآن مع الأخوة السوريين؟!.. فك الله اسرهم, هل أنت بعد كل ذلك تستحق أن تكون مواطناً مصريا تحمل جنسيتها؟!.. مصر محفوظة رغم أنف كل حاقد وجاحد, كما قال الله تعالي ' ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين '.. دعك من كل هذا الهراء والسخف والهطل الآن, فلن ولم تكون مصر سوريا, ولن يكون في مصر مليشيات, فعقارب الساعة لن ترجع إلي الوراء, أحفظ تاريخك الماضي الناصع البياض, الأوطان باقية, والكراسي والمناصب والدولارات فانية زائلة, كفي كلام علي مصر أرض الكنانة, كفي متاجرة بالدماء, وأذكرك وأذكر نفسي بقول الله تعالي ' فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ' صدق الله العظيم.. حفظ الله مصر, وحفظ جيشها خير أجناد الأرض.. آمين..