ثلاثة من الأسماء، يتم تداولها في 'بورصة السياسة' المصرية، إذا ما قدر لهذه السلطة الحاكمة، أن تجري تغييرًا، بات ملحا، ومطلوبا لمواجهة ما هو قادم من تطورات، تستلزم حسما، وقوة في الأداء. هذه الأسماء 'الوطنية' وإن كانت تضم كلاًّ من 'الدكتور كمال الجنزوري' رئيس الوزراء الأسبق، والمهندس 'إبراهيم محلب' وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، لتقلد منصب 'رئيس الوزراء' خلفًا للدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء الحالي، الذي فشل بشكل كامل في إدارة الحكومة خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة.. هذه الأسماء المتداولة لرئاسة الحكومة تضم أيضا اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية.. وهو من الشخصيات الوطنية، التي أكدت عبر ممارساتها التنفيذية، ومنذ تقلده منصبه التنفيذي الأول 'محافظا لقنا' في العام 1999، قدرتها الهائلة علي الإنجاز، والتعاطي البناء مع مشكلات المواطنين، وسبل حلها.. ناهيك عن الحزم الأمني، والإداري الواضح في كل ما يتبناه من سياسات. واللواء عادل لبيب، هو من الشخصيات محل تقدير كل من اقتربوا منه، أو تعاملوا معه.. وهو، وإن كان غير ناجح في الدعاية لنفسه، وإبراز أعماله ومنجزاته المتعددة، لكن هذه الأعمال ذاتها، هي التي تكشف عن نفسها، وتعبر عن طبيعة الطاقة الخلاقة، التي يتمتع بها اللواء عادل لبيب، حتي أن مواطنيه، ومحبيه في قنا.. ومن كثرة تعلقهم به، أطلقوا عليه لفظ 'العادل.. اللبيب'.. كما كانوا السبب المباشر في عودته محافظا لقنا بعد الثورة الأولي في 25 يناير، من جرّاء تمسكهم به، وإصرارهم علي أن يعود لهم محافظا، ليكمل مشوار العطاء الذي بدأه منذ العام 1999، هذا العطاء الذي أعاد ل 'قنا' وهجها، وتألقها.. حتي تحولت إلي العاصمة البيئية الأولي في الشرق الأوسط.. وحصدت العديد من الجوائز، وتلقي محافظها السابق تكريما محليا وإقليميا ودوليا، لكونه حقق من الإنجازات ما لم يسبقه إليه أحد ممن تقلدوا هذا المنصب في قنا. وإذا كانت فترة حكم الإخوان، قد شكلت سببا مباشرا، لإبعاد اللواء عادل لبيب من منصبه 'محافظا لقنا' فإن اختياره وزيرا للتنمية المحلية كان نتاج ثورة الثلاثين من يونية 2013، وهي فترة وإن كانت قصيرة بحكم توليه منصبه والتي تجاوزت الثلاثة أشهر بقليل، إلا أن تحرك اللواء لبيب وجهده الدءوب، وعطاءه المتصل، وإخلاصه اللا محدود في عمله.. كل ذلك خلق له شعورا متناميا بالاعجاب والتقدير في أوساط المصريين، بعد أن لمسوا تواجده الدائم في المناطق التي تحتاج لجهده وإخلاصه.. والتحامه بالجماهير في المواقع المختلفة، تنفيذا لما يؤمن به من سياسات، انتهجها علي مدي سنواته الماضية، وهي 'هجر مقر المحافظة أو الوزارة' والتواجد بشكل كبير في أوساط المواطنين.. وهو سلوك أثبت جاذبيته، وقدرته علي لفت انتباه الجماهير، التي تحمل له تقديرا خاصا علي هذا العطاء المتواصل، كما فعلت جماهير قنا في السابق. إن مصر في حاجة إلي هذه النوعية من القيادات، التي تزهد في كل شيء، إلا مصلحة الوطن، وعادل لبيب، وإبراهيم محلب، والجنزوري وغيرهم، هم من الشخصيات التي تحتاجها مصر في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها، في ظل مجابهتها لتحديات بالغة الخطورة، إن داخليا، حيث العنف والإرهاب المتصاعد في وجه الدولة المصرية، والذي تقوده جماعات من الحاقدين علي الوطن، أو خارجيا، عبر المؤمرات التي تقودها أطراف دولية، باتت تجاهر بعدائها للوطن. مصر في حاجة إلي أصحاب المواقف القوية، والثابتة، والحاسمة.. وليست في حاجة إلي الإبقاء علي أصحاب الأيدي المرتعشة، والضعفاء ممن أدخلوا الوطن في محن وأزمات.. لا حصر لها.