قام كل من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو بإجراء مباحثات اليوم مع نظيريهما المصريين نبيل فهمي وعبد الفتاح السيسي، وسط أنباء من مصادر إعلامية روسية عن صفقة أسلحة محتملة بين البلدين بقيمة 4 مليار دولار. وأشاد الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الدفاع بعهد جديد للتعاون مع روسيا يوم الخميس أثناء زيارة مسؤولين روس. كانت جلسة مباحثات عسكرية رسمية بدأت صباح اليوم السيسي وسيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي بمقر وزارة الدفاع بكوبري القبة، وأجريت لوزير الدفاع الروسي مراسم الاستقبال الرسمية بحضور الفريق صدقي صبحي رئيس الاركان وقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة وأكد الفريق أول السيسي ان مباحثات اليوم 'تطلق إشارة التواصل الممتد للعلاقات الاستراتيجية التاريخية من خلال بدء مرحلة جديدة من العمل المشترك والتعاون البناء المثمرعلي الصعيد العسكري ويعزز العلاقات الممتدة بين البلدين منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي ويعزز العلاقات التي تجمع شعبي البلدين'. ومن جانبه، أعرب شويجو عن تقديره لمصر والقوات المسلحة ودورها في تحقيق ارادة الشعب المصري، مشيدا بمدي احترافية القوات المسلحة ودورها في حفظ الأمن والسلام بمنطقة الشرق الأوسط، وأكد أهمية التعاون المشترك ين الجانبين المصري والروسي خاصة في المجال العسكري. وتعد الزيارة هي الأولي لمسئولين روسيين كبار منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي. قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، عقب لقائه اليوم سيرجي لافروف إن هناك اتفاقا بين الجانبين علي أهمية عقد لجنة وزارية مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي وإنه سيتم التمهيد لذلك من خلال لجنة خبراء ستحدد بشكل سريع موعد انعقاد اللجنة. وأضاف فهمي أن هناك رصيدا قديما من التعاون الثنائي في مجالات عدة وخاصة في المجال العسكري، فضلا عن التعاون في المجال الاقتصادي والتنموي وتوسيع التجارة والاستثمار. وقال إن هناك تعاونا كبيرا بين الشعبين خاصة مع ارتفاع نسبة السياح الروس في مصر، مضيفا، 'نرحب بالسياح الروس في أي وقت'. وتتسم مواضيع التعاون الاقتصادي بين البلدين بأهمية بالغة، حيث تصدر روسيا الحبوب الي مصر، كما كانت المنتجعات المصرية تجتذب ملايين السياح الروس سنويا قبل أن يتأثر قطاع السياحة بالتوترات السياسية والأمنية. وأضاف فهمي أن الاجتماع بينه وبين نظيره الروسي تناول العديد من القضايا الدولية والاقليمية، منها الوضع في سوريا وعملية السلام في الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه في مصلحة موسكو أن تبقي مصر دولة مستقرة ذات اقتصاد متطور وذات اداء حكومي فعال، لافتا إلي أن التحضير لمشروع الدستور والاستفتاء ستسمح لمصر بالتقدم إلي الأهداف المنشودة. وأوضح أن روسيا لا تزال تنطلق من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول، لافتا إلي أن موسكو تحترم السيادة المصرية وحق المصريين في تقرير مصيرهم. وقال لافروف إنه جري مناقشة استئناف عمل اللجنة الحكومية الروسية المصرية المشتركة في التعاون الاقتصادي والتجاري، ومقترحات للتعاون في مجال الاستثمار والطاقة والصناعات الثقيلة وكذلك في مجال انشاء قدرات في انتاج معدات البناء. وتأتي زيارة وزيري الدفاع و الخارجية الروسيين لمصر بعد عدة زيارات قام بها مسئولون وقيادات شعبية وسياسة لروسيا، حيث قام وزير الخارجية بزيارة لروسيا منتصف شهر سبتمبر الماضي، وقام وفد يضم قوي سياسية وشعبية بزيارة لموسكو شهر نوفمبر الحالي في حين يزور الطراد الروسي الحربي فارياج حاليا ميناء الاسكندرية ويقوم وفد شعبي روسي حاليا بزيارة القاهرة.