يثير الاحتفال بذكري عاشوراء في كل عام جدلا بين العلماء حيث يحتفل به الشيعة كذكري لاستشهاد الامام الحسين رضي الله عنه بينما يحتفل به السنة كذلك بانتصار سيدنا موسي علي فرعون ونجاته بينما كشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن ذكري عاشوراء توافق العاشر من محرم الذي يحتفل به العالم الاسلامي غدا الخميس هو عيد مصري قديم يرجع إلي الدولة القديمة في آواخر عصر الأهرام وكان من بين أعياد منف الدينية وقال ريحان إن قدماء المصريين كانوا يحتفلون بعيد عاشوراء بإعداد مختلف الأطعمة التقليدية الخاصة به كما يصادف العاشر من تشري أول السنة العبرية وفيه أمر نبي الله موسي عليه السلام اليهود بالصيام تكفيرا عن ذنب عبادتهم للعجل في الوادي المقدس' طوي ' عند جبل الوصايا، وهو عيد الكبور، مشيرا الي ان العرب في الجاهلية اخذوا عادة الاحتفال بعاشوراء والصوم عن اليهود.. وعند نزول الإسلام أمر النبي عليه الصلاة والسلام المسلمين بالصيام في نفس اليوم والاحتفال بهومن جهتها رفضت وزارة الاوقاف تنظيم أي احتفالات للشيعة بالمساجد غدا الخميس بمناسبة يوم عاشوراء -العاشر من شهر محرّم ومواجهتها لأي احتفالات مذهبية، مطالبا الجهات المختصة بتنفيذ ذلك.كانت وزارة الأوقاف أعلنت أنها ستتخذ إجراءات -بالتعاون مع الأزهر الشريف- تهدف إلي تغليب الإسلام الوسطي ومواجهة الأفكار الدينية المتطرفة لبعض المتشددين وما بين مؤيد ومعارض للاحتفال قال الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، نائب رئيس الاتحاد العالمي للصوفية، إن إحياء ذكري عاشوراء 'واجب' امتثالا لأمر الرسول الكريم، مشيرا إلي أن إحياء 'عاشوراء' يكون بالصيام وبالذكر وقراءة القرآن الكريم والتسبيح وأضاف الشبراوي أن الشيعة لديهم بعض الطقوس المختلفة عن الصوفية في كيفية إحياء تلك الذكري، مشيرا إلي أن مسجد 'الحاكم بأمر الله' بالقاهرة يتواجد به الشي كل يوم تحت سمع وبصر الدولة دون أية مشكلات. وأوضح الشبراوي، أن 'الائتلافات التابعة للسلفية والتي خرجت في غفلة من الزمان تحاول تعكير صفو المصريين في كل مناسبة'، مؤكدًا أن هذه الائتلافات لديها تناقض غريب، فهي تهاجم الشيعة تحت دعوي أنهم 'روافض وتابعين لإيران'، رغم أن إيران ساندت ودعمت الرئيس المعزول محمد مرسي حتي وصل للحكم، وهو ما يدعو للتساؤل حول حقيقة تلك الائتلافات وأهدافهاولفت الشبراوي إلي أن 'الصوفيين سيتواجدون يوم إحياء ذكري عاشوراء بمنطقة الحسين، دون أن يشعر بهم أحد'، مطالبا الأجهزة الأمنية بالدفاع عن مسجد الحسين، ومنع السلفيين من التواجد بمحيطه، خاصة وأن أشكالهم وهيئتهم معروفة للجميع وكانت بعض الائتلافات التابعة للدعوة السلفية قد أعلنت عزمها علي منع إحياء ذكري عاشوراء بمسجد الحسين ومن جهة اخري طالب عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، ومسئول الدعوة بالصعيد، الجهات المعنية بالتصدي لدعوات الشيعة لإقامة احتفال 'عاشوراء' بمسجد الحسين ودعا 'نصر' الأزهر والأوقاف وكل الكيانات الدعوية مثل 'جماعة أنصار السنة، والجمعية الشرعية' بأن تؤدي دورها في توضيح ما أسماه ب'العقيدة الفاسدة للشيعةوأوضح مسئول الدعوة السلفية بالصعيد أن الروافض يستغلون الظروف التي تمر بها مصر كي ينالوا من أمنها القومي، معتبرا أن الشيعة 'خطر داهم وكبير يستهدف مصر'فيما انتقدت الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر دعوة القيادي الشيعي، أحمد راسم النفيس، للاحتفال بمسجد الإمام الحسين بذكري عاشوراء، ووصفت الدعوة بأنها 'نشر للفتنة'ومن جهة اخري شددت حركة استقلال الأزهر في بيان لها علي 'ضرورة موافقة وزارة الأوقاف علي أي احتفال'وطالبت الحركة من وصفتهم ب'أصحاب المزايدات والمكاسب الدينية' بأن 'يلتزموا بالقانون وبالدولة التي لم ولن ترضخ، وتحفظ للجميع حقه في ممارسة العبادة، بما لا يخالف القواعد والآداب الشرعية العامة'.