قال صخر بسيسو 'عضو اللجنة المركزية لفتح' إن الحركة هي صانعة ثورة الشعب الفلسطيني وحاضنة مستقبله جاء ذلك خلال لقاء عقد مع مجموعة من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين بمصر. حضر اللقاء الدكتور سمير الرفاعي، حازم أبو شنب أعضاء المجلس الثوري، عصام الحويحي عضو التعبئة والتنظيم، أمين سر وأعضاء لجنة الإقليم، حيث أوضح بسيسو أن فتح هي الحركة الثورية التي أخذت علي عاتقها حمل معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في كل أصقاع الأرض بعدما تعرض له من تهجير وتشريد وتشتيت مستذكراً ما مرت به الحركة منذ انطلاقتها وما عانته لأجل إيصال الصوت الفلسطيني إلي كافة المحافل الدولية مسطرة أروع الملاحم البطولية ضد الاحتلال ومنتزعة شرعية التمثيل الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية علي الصعيد الدولي والعربي. وأضاف صخر أن الحركة انطلقت من قمم المعاناة وحالة اليأس حتي استطاعت أن تنير الدرب لكل الثائرين والأحرار مستعرضاً للدور السياسي الذي تقوم به الحركة وما حققته من انجازات سياسية جاءت تتويجا لسنوات طويلة من النضال ودفع ألاف الشهداء أرواحهم ثمنا للحرية من أبناء الحركة وقيادتها وأعضاء لجنتها المركزية وصولا إلي المكاسب السياسية والتي توجت بالحصول علي الدولة رقم 194 بالأمم المتحدة وانتزاع الاعتراف الدولي بها من خلال معركة الصمود وتحدي الإرادة التي قادتها الحركة في وجه الضغوطات العالمية للتراجع عن هذه الخطوة مما شكل دافعا جديدا لأبنا الشعب الفلسطيني وانتصاراً علي الاحتلال رغم كافة المؤامرات التي نالت من حركة فتح ألا أنها بقيت صامدة وعصية علي الكسر لتحمل طموحات وأمال أبناء الشعب الفلسطيني. وأكد عضو اللجنة المركزية علي صدق هذه الحركة وعمق رؤيتها الوطنية والثورية لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن قضية المفاوضات مع الاحتلال هي معركة من نوع أخر يخوضها المفاوض الفلسطيني لانتزاع المواقف والحقوق التي لا يمكن التنازل عنها وخاصة أن الحركة أكدت علي مجموعة من الثوابت التي لا يمكن التنازل عنها خاصة في ظل المفاوضات الجارية والتي تتمثل بإطلاق سراح الأسري الفلسطينيين ووقف الاستيطان والدولة علي حدود الرابع من حزيران فهي ثوابت لا يمكن التنازل عنها والتي بالنهاية توصلنا إلي الثوابت الوطنية والمتمثلة بحق العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والمياه. وأوضح صخر أن قيادة الحركة والقيادة الفلسطينية ستعمل من أجل إنهاء الاحتلال حتي ينعم شعبنا بالحرية ودولته المستقلة. وأكد بسيسو أن المصالحة الوطنية هي قضية مركزية وإستراتيجية لدي حركة فتح لان الحركة مؤمنة أن الانقسام البغيض اثر سلبا علي قضيتنا وهو يشكل مصلحة إسرائيلية وليس مصلحة وطنية وأن حركة فتح قدمت كل ما لديها من إمكانيات ومواقف متساهلة فاقت كل تصور لأجل إتمام المصالحة الوطنية والمتتبع لمراحل المصالحة يجد أن المعطل والذي يتراجع دوما عن الاتفاقات التي توقع هي حركة حماس نتيجة عدم نضوج ملف المصالحة لديها وارتباطاتها التي تعيق المصالحة ورغم ذلك من جانبنا نحن في حركة فتح نؤكد بأننا سنمضي في ملف المصالحة لتحقيقها نزولا عند إرادة شعبنا الفلسطيني مما يوجب علي حركة حماس أن تكون صادقة مع نفسها وشعبها لكي نطوي هذا الملف ونذهب لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في حوارات المصالحة. وفي نهاية اللقاء توجه بسيسو للحضور بالتحية داعياً إياهم إلي الالتفاف حول حركتهم الرائدة فتح لأنها ستبقي هي الوفية لهم والحاضنة لطموحاتهم والأمينة علي مستقبل قضيتهم الوطنية.