ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، يوم الثلاثاء الموافق 8 أكتوبر، ندوة لمناقشة أعمال ورشة القصة القصيرة 'حدوتة بحر'، وذلك في تمام الساعة السادسة مساء. و صرح الأديب منير عتيبة، المشرف علي مختبر السرديات، أن ورش الكتابة الأدبية أصبحت معامل تفريخ أساسية في السنوات الأخيرة لالتقاط المواهب وتدريبها ومساعدتها في اكتشاف ما تمتلكه، مشيرا إلي أن ورشة حدوتة بحر من الورش المتميزة التي أقامها في الإسكندرية الأديب الشاب وسيم المغربي، مؤسس منتدي إطلالة الأدبي وصاحب المجموعة القصصية 'محاولات للإبصار'. ويشارك في الندوة بقراءات عن بعض نصوص كتاب الورشة أو التجربة ككل، الأدباء علاء خالد والطاهر شرقاوي والشيماء حامد ومحمد عمر جنيدي، كما يقوم بعض كتاب الورشة بقراءة نصوصهم القصصية منهم: محمود يوسف 'تمنيت لو كنت حيًا وقتها، فقط لأموت'، محمود النوبي 'مقطوعة وحيدة لإسكندر'، معتز عناني 'حين تصير وحيداً'، ياسر شعبان 'بين.. بين'، سلوي الشاعر 'مؤامرة'، ميار منصور 'ومضات'، ريهام حلمي 'صورته التي لا يعرفها'. وعن فكرة ومنهجية الورشة يقول وسيم المغربي، تحتل ورش العمل الجماعية وورش الكتابة مكانة متميزة داخل الوسط الثقافي في دول العالم المتقدم وتتركز عليها بؤر الاهتمام والدعم والمتابعة لأنها تعد مفرخة لبلورة الكتابات الجديدة وتصدير كتاب شباب إلي ساحة الإبداع وضخ دماء جديدة أكثر خبرة ودراية وقدرات إبداعية. الورشة تفاعلية في جانبها الأكبر وإرشادية في منطقة محدودة تعتمد منهجيتها علي الانتخاب والترقي وتشكل الوعي بالكتابة أثناء فعله. والاختيار الأولي للمشاركين في الورشة يعتمد علي حد أدني من القدرة علي الكتابة بعيدا عن تصنيفات النوع 'قصة/خاطرة/.... '، ثم تقسيم الورشة لمراحل ثلاث 'العصف الذهني عن الكتابة – الكتابة اللحظية – الأبحاث والتنظير عن القصة وفنياتها'، وأولي المراحل تستبعد أقل الأفراد التزاما سواء في الحضور أو إيجابية المشاركة ثم تتشابك المرحلتان الأخريان لأن إحداهما تطبيق للأخري فإذا كنا نتعاطي عن اللغة في القصة فالأعضاء عليهم تحضير أبحاث عن الموضوع تتبعه مناقشة تفصيلية لما توصلوا إليه مع ما يقوم بإعداده منظم الورشة عنها، فالتطبيق بالكتابة اللحظية لرصد النتائج ثم تحليلها، كل هذا في نطاق وجهات نظر كل مشارك عن فكرة القص لديه، ذلك الأسلوب يفتح الباب لاكتشاف الكتابة وتعلمها من الداخل حيث الممارسة دون التزام بنموذج ما، فالفن لا يعرف الثوابت بل تصبح التجربة حينها هي المعيار، وهنا ينحصر دور منظم الورشة علي نقل بعض الإضاءات وعمل ترابط فني من شأنه تقليل المسافة علي المشاركين وإثارة وعيهم وتركهم أمام كتابتهم وإعادة اكتشافها، فهذه الورشة ممنهحة بعيدا عن منطق الأعلم أو الأكثر دراية وخبرة، ولا حتي بفرضية صاحب الكلمة، بل بمنطق المتطلع لمساحات أرحب لعالم القص الثري والباحث عن حالة التشابك الإبداعي وإثارة الوعي بالكتابة من منبع الموهبة داخل القاص/المتدرب.. وتأتي المرحلة النهائية بمشروع تخرج من قصتين تعرضان بعد فترة 'شهر' من انتهاء الورشة وتقدم لتطبع في كتاب يؤرخ لتجربة الورشة وإبداعات الأعضاء بها. ويضيف المغربي، أن الورشة استهدفت عند بدئها عشرون شابا من الكتاب الموهوبين والباحثين عن فرصة حقيقية للمشاركة الإبداعية والتعلم والاحتكاك والنشر والتقدم للعمل داخل المشهد الثقافي وإثرائه بروح دؤب. وقد تم اختيارهم وفق مبدأ الموهبة والالتزام.. وتم تصفيتهم لأفضل عشرة أدباء حتي نهاية الورشة. وقد استغرقت الورشة 50 محاضرة 'بواقع محاضرتين أسبوعيا'.. أي ستة أشهر، وكان من نتائج الورشة خروج صف جديد من شباب الكتاب الموهوبين وإصدار كتاب يجمع تجربة الورشة ويؤرخ لها ولإبداعات الكتاب الأعضاء بها. وتم تصنيف كتاب 'إعادة اكتشاف الجنون' كواحد من أفضل 100 كتاب صدر في عام 2012 علي موقع goodreads.