اقتحم، قبل قليل، عشرات المستوطنين اليهود، سوق القطانين التاريخي والمُفضي الي المسجد الاقصي المبارك، وشرعوا بأداء طقوس وشعائر تلمودية خاصة بعيد العرش اليهودي في يومه الأول بحراساتٍ معززة من جنود وشرطة الاحتلال. وقال مراسلنا في المدينة بأن المستوطنين أدوا صلواتهم علي باب الاقصي 'باب القطانين' الذي تغلقه شرطة الاحتلال، في حين جرت الاقتحامات وسط اغلاقٍ قسريٍ للمحال التجارية التابعة للأوقاف الاسلامية في المنطقة بأمرٍ من شرطة الاحتلال لإتاحة المجال للمستوطنين بأداء طقوسهم بحرية. في الوقت نفسه، تجمع عشرات المقدسيين من سكان البلدة القديمة ومنطقة القطانين وتحول قوات الاحتلال بينهم وبين المستوطنين فيما تحدث شهود عيان عن اعتداءقوات الاحتلال علي تجمهر مقدسي في المنطقة. من جانب آخر، اقتحمت بعض العناصر من المستوطنين المسجد الاقصي المبارك من جهة باب المغاربة برفقة حراسات معززة، في حين تتواجد أعداد كبيرة من المصلين وطلبة حلقات العلم في باحات وساحات ومرافق المسجد الاقصي. وقال أحد العاملين في الاقصي المبارك لمراسلنا بأن الوضع هادئ نسبياً في المسجد، لكن الخشية تكمن في الساعات والأيام القادمة. وكانت الجماعات الاستيطانية نصبت العديد من العرائش الخاصة بعيد العرش اليهودي في البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة، ولأول مرة تنصب واحدة 'مظلة خشبية' منها في شارعٍ بحارة النصاري، فضلاً عن نصب العديد منها في شوارع حارة الشرف 'حارة اليهود'. ويتجمع في هذه اللحظات مئات المستوطنين في باحة حائط البراق، في الوقت الذي تصاعدت فيه الدعوات التي تطلقها قيادات المستوطنين والجماعات اليهودية للمستوطنين وتقديم التضييفات لهم في القدس تشجيعاً لهم للمشاركة في الفعاليات المختلفة المُصاحبة لعيد العرش في القدس وخاصة في مسيرة الحجيج المقدس للمدينة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري حيث تنتهي هذه الفعاليات-حسب اعلاناتهم-باقتحامٍ جماعي للمسجد الاقصي لإقامة طقوسً خاصة بالعيد التلمودي.