من خطايا قناة 'الجزيرة' العميلة، الي أكبرقاعدة جوية بالشرق الأوسط ومقرها قطر، التي تصل أدني هذه الخطايا، الي تهمة الخيانة العظمي. ومن العار علي الإعلاميين والمثقفين المصريين والعرب أن لايتقدموا بشكاوي وبلاغات ضد قناة إسرائيل الأولي بلا منازع وهي 'الجزيرة'، التي تخرج من خلال رجل أمريكا الأول أمير قطر الأب والابن، حيث وصلتهما اللعنة من خلال: 'الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها'، من أيقظ الفتنة في مصر وتونس واليمن والعراق وليبيا وفلسطين وباقي الدول العربية هي الجزيرة وأميراها، إذن اللعنة تحف هؤلاء النماذج السيئة الذين أصروا ولم يتنازلوا عن أنانيتهم وكبريائهم، لأنهم عملوا جاهدين علي فتح شرخ مسموم في البنية الاجتماعية المصرية والعربية، ونشر الفتنة والفساد للخوارج، والخونة، والمتآمرين، والمرتزقة، والإرهابيين، والطابور الخامس، ممن يريدون خرق سفينة الوطن، وتنفيذا للأطماع والمخططات والمؤامرات القطرية الإسرائيلية، والتي بالفعل وصلت بذور فتنتهم الي معظم الدول العربية، عاملين علي حرق الأخضر واليابس. قاتل الله الخونة والعملاء، وعاشت مصر زعيمة وراعية لوطنها العربي، وعاش شعبنا العربي حرًا أبيًا ناصرًا منتصرًا، وجسرًا منيعًا، وسدًا عريقًا، وحاجزًا صلبًا، أمام أعداء مصر والعروبة والإسلام. والجزيرة بهذه الأفعال، توجه إهانة كبيرة لا يمكن السكوت عليها لمئات الملايين من المصريين والعرب، والاستخفاف بعقولهم، والاستهانة بذكائهم. فالجزيرة وأميرها؟ 'يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَي اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ' لتثبت بذلك فعليا وعمليا أنها وصمة عار علي جبين القنوات الإخبارية. كما قال الدكتور جعفر المهدي بصوت الحق: قناة الجزيرة فاشلة، وإستطاعت بجدارة أن تفضح المستور وتستر المفضوح، وتبطل الحق وتحق الباطل، يقول تعالي: 'ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون'. ولو نظرنا لأمثلة حية، من خطايا الجزيرة تجدها كثيرة ومتعددة، وأبرزها خطايا عشرة خطيرة وخبيثة، مذمومة ومأجورة وهي: الخطيئة الأولي: استطاعت الجزيرة العميلة أن ترفع من شأن شيخ أجوف، عجوز، جائر، يتاجر باسم الإسلام والمسلمين، ليفتي تارة بقتل هذا، وطاعة ولي الأمر ذاك، وتارة أخري، يفتي بقتل الشيعة وتصفية الصابئة، ثم يدعو للقذافي بطول العمر، وبعدها يفتي بهدر دمه، ويقدم الدعوة للتعايش السلمي مع اليهود، ليصبح يوسف القرضاوي بفضل قناة الجزيرة العميلة من أغني أغنياء المسلمين، ومن أغبي أغبياء المسلمين، وقد منحه الحكام العرب والتجار المسلمين، قدرات مليونية، أودعت في بنوك أوربا لتساعده في نشر الإسلام السياسي، ذي البعد الواحد، والدعوة الي تكفير الديانات السماوية، والتكفير في لغة الشيوخ هو الحكم بقتل الكافر في أي مكان وزمان. وكانت الجوائز التشجيعية السخية تنهال علي الشيخ القرضاوي من حيث يحتسب، ومن حيث لا يحتسب، ومثال علي ذلك، جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي 'ولا ندري ما علاقة البنوك بهذا الرجل، لو لم تكن تلك البنوك المشبوهة مستفيدة من دعاية المرشح للجائزة لها!'. وجائزة الملك فيصل العالمية، وجائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا. ولعل أسخي الجوائز من حيث الكثافة المالية هي جائزة السلطان حسن البلقية 'سلطان بروناي' في الفقه الإسلامي لعام 1997. وما زالت الجوائز تتري علي الشيخ القرضاوي من كل حدب وصوب دون أن ينال زملاؤه في الدعوة الرذاذ مما توفر للشيخ القرضاوي من ملايين الدولارات'- كما ذكر العلامة البروفيسور عبد الإله الصائغ. وجدد القرضاوي شباب كهولته بزواجه من طفلة دون سن الرشد لتكتمل دعوته في المساواة والحرية والعدالة الماسونية بين المسلمين. وبذلك أكمل الشيخ ثلاثة أرباع دينه وهو يعظ الشباب المسلم الذي لم يستطع أحدهم إكمال نصف دينه. الخطيئة الثانية: لعبت الجزيرة دورا غير محمود في العراق، فهي كانت تصفق لإسقاط نظام صدام حسين من خلال تغطيتها لنشاطات الجيوش التي غزت العراق، وفيما بعد، أخذت الجزيرة نفسها تدعم عناصر القاعدة الذين عثوا في الأرض فسادا، وفي العراق كفرا وتكفيرا، وتسميهم 'مقاومة الإحتلال'! فالجزيرة قد مهدت بوجهها للاحتلال، ثم أخذت تدعم مقاومة الاحتلال بوجهها الآخر. الخطيئة الثالثة: إستطاعت الجزيرة أن تروض العقل العربي ليتقبل سفاهات 'صاحب الفضائية' حول ضرورة الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، وعدم جدوي الكفاح ضد الصهيونية، فإسرائيل حقيقة واقعية تعكس الأمر الواقع وفلسطين وهم من الأوهام، يجب نسيانها وعلينا اللهث وراء سراب الدولة الفلسطينية، التي تصنع علي المقاس الاسرائيلي. الخطيئة الرابعة: تمكنت الجزيرة من قلب مفاهيم الستينيات والسبعينيات، لتصور لنا القوي التقدمية رجعية، وتكشف أن الرجعية الخليجية، غارقة بتقدميتها، وتناضل من أجل حرية العرب.