شهد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والدكتور أحمد البرعي وزير التضان الاجتماعي حفل ختام التجمع الشبابي الأول لبرنامج إعداد الكوادر الشبابية في مجال الوقاية من المخدرات، صباح اليوم الأربعاء، بمركز التعليم المدني بالجزيرة بحضور الشباب المتدربين وعمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي. وتضمن الحفل تقديم عرض تقديمي يوضح أهم البرامج التي تم نفذتها وزارة الشباب بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان ضمن بروتوكول التعاون الموقع بينهم، وكذا المبادرات الشبابية الهادفة إلي توعية الشباب والفتيات بمخاطر الإدمان والتدخين منها مبادات 'إلا صحتي، استثمر وقتك وغير حياتك، تمتع بصحت في رمضان'، وغيرها من المبادرات. وأوضح المهندس خالد عبد العزيز -في كلمته التي ألقاها- أن مواجهة ظاهرة إدمان المخدرات والتدخين تعد من أخطر الأعمال التي ينبغي مواجهتها من جانب الشباب بعد إعدادهم كقيادات قادرة علي توعية نظرائهم في مختلف محافظات مصر بمخاطر الإدمان والتدخين باعتبار الشباب هم أكثر فئات الشعب إقناعا لنظرائهم، واصفاً إدمان المخدرات والتدخين بالوحش الكبير الذي ينبغي محاربته. ودعا عبد العزيز الشباب المشاركين بالبرنامج التدريبي إلي اعتبار مواجهة الإدمان مهمة وطنية، وحلها سيؤثر بشكل كبير علي تقدم الوطن من الناحية الاقتصادية، مبينا أن الإحصائيات تشير أن هناك ما يقرب من 22 مليار جنيه يتم صرفهم سنويا علي المخدرات وإذا استطعنا أن نواجه مشكلة الإدمان سنقلل من الأموال المهدرة فيها تمهيدا لضخها في السوق المصري مما يعود بالنفع علي تقدم اقتصادنا. وقال عبد العزيز: ' وزارة الشباب ستقف بكل إمكانياتها بجانب الشباب لمواجهة إدمان المخدرات والتدخين، فالأولوية الأولي للوزارة هي مواجهة هذا الخطر الذي يعد مهمة وطنية قومية'. ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد البرعي أن العمل علي مكافحة المخدرات يقتضي تدريب الشباب وتوعيتهم بمخاطرها من جانب، وحل المشكلات التي تواجههم من جهة أخري، معتبرا أن المشكلات التي تواجه الشباب أحد أهم العوامل التي تؤدي إلي الوقوع في طريق المخدرات والإدمان. وأثني البرعي علي المتطوعين المشاركين في البرنامج التدريبي لإعداد ال 1000 مدرب للتوعية بمخاطر الإدمان، لافتا أن شباب مصر قادر علي العطاء دون أي مقابل بشرط دعوته للمشاركة في بناء الوطن وحل مشاكله. وأكد وزير التضامن الاجتماعي علي أهمية بناء مصر علي أسس المساواة والكرامة والعدالة الإنسانية كمباديء أساسية تكافح الإدمان، مشيرا أنه في حالة عدم بناء مصر وفقا لهذه الأسس سيظل الإدمان ينهش في جسد الشباب المصري. ويري البرعي أن أي استثمار موجه للشباب يعد استثمارا مميزا في القوة البشرية تعود علي مصر بالفائدة والتقدم في مختلف المجالات، مشيرا أن الشباب يمثلون 60% من سكان مصر و100% من مستقبلها، ولابد للدولة أن تقوم بوضع السياسيات التي تضمن إشراك الشباب في صنع القرار. وفي ختام اللقاء، قام الوزيران بتسليم شهادات اجتياز الدورة التدريبية للشباب المشاركين من محافظات 'القاهرة، الجيزة، القليوبية، الفيوم'، مما قاما بتسليم درع وزراة الشباب وصندوق مكافحة وعلاح الإدمان لمؤسسة بلان انترناشيونال إيجيبت المشاركة في تنفيذ البرنامج.