أثار المخطط 'الإخواني' الذي احبطته سلطات الأمن والقوات المسلحة في مصر لتقسيم البلاد إلي 3 دويلات حالة من الاستياء والغضب الشعبي، ويأتي في إطار مؤامرة ضالعة فيها جماعة الإخوان المسلمين بالتنسيق مع دول غربية، وهو ما يؤكد أنها تواصل التآمر مع عناصر خارجية للنيل من الدولة المصرية، وأكد خبراء استراتيجيون وأمنيون أن الشعب المصري وقواته المسلحة قادران علي إفشال أي مخطط يريد الشر بمصر أرضاً وشعباً وحضارة ودورا، فيما تسعي جماعة الإخوان إلي السيطرة علي ميدان التحرير في تظاهرات جمعة الغد، وقالت عناصر إخوانية إنهم علي استعداد للتضحية ب 500 من شبابها في سبيل اقتحام الميدان والاعتصام فيه لحين عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، بالتزامن مع تحريك التنظيم الدولي للجماعة بيادقه للتصعيد وتأجيج الوضع في مصر بعد أن بدأت الحياة تعود إلي طبيعتها في أرض الكنانة. واعتبر خبراء أمنيون أن مخطط تفتيت مصر، وتقسيمها كان سيبدأ بمخطط للاستقلال بالصعيد واعلانه دولة ستحظي علي الفور باعتراف أمريكي وأوروبي. وذكر الخبراء بأن مخطط الإخوان للاستقلال بالصعيد يأتي في إطار مخططات غربية لتقسيم مصر وتحويلها إلي ثلاث دويلات. وقال الخبير الأمني، اللواء فؤاد علام، إن الحديث عن مخطط فصل الصعيد عن مصر مجرد تخاريف تطلقها جماعات إرهابية مثل عناصر جماعة الإخوان وحلفائها واعتبر الخبير الاستراتيجي طلعت مسلم أن مخطط تقسيم الصعيد يأتي في إطار مخططات محتملة للولايات المتحدة، وذلك بهدف إعادة السيطرة علي المنطقة بشكل آخر بعد أن أجهض الشعب المصري مخططتها في 30 يونيو. وقال مسلم: إن مخطط التقسيم يأتي بعد انشغال الدول العربية بشؤونها الداخلية، وعجزت مصر عن جمع الأمة العربية وتوحيدها. وقال الخبير الاستراتيجي، علاء عز الدين: إن مؤامرة التقسيم مخطط قديم يستهدف تقسيم الوطن العربي وفي القلب منه مصر، غير أن الظروف في الوقت السابق حالت دون تنفيذه، والآن تري الولاياتالمتحدة أن الظروف الحالية، لاسيما الأوضاع في سوريا ومصر مواتية، لكن يقظة الشعب المصري حالت دون تنفيذه وأفشلت مخطط التقسيم. وأضاف عز الدين: إن الأيام الليلة القليلة ستشهد الإعلان عن أسماء المتورطين. وأشار إلي أن الولاياتالمتحدة لن تهدأ ما دامت مصالحها في المنطقة لم تتحقق. ولفت إلي أن السبيل الوحيد لإجهاض المخططات الغربية تأتي بتعافي مصر والحفاظ علي وحدتها الوطنية.