... في هدوء... كما عاشت في هدوء... وعملت بين الجميع في هدوء... وهدوؤها الذي يشهد لها به كل من تعامل معها من الادباء والصحفيين والفنانين.. رحلت سناء فتح الله... الأميرة الهادئة.. اتسمت بالاخلاق السامية.. ولم تحدث منها او لها مشكلة تؤرق من حولها في العمل. عرفنا الكاتبة العملاقة بالعمل الجاد وبدون ازعاج.. او تتسلق علي حساب احد.. وصعدت بقلمها النزيه الشريف لاعلي المقامات والمكانات.. وعرفت الزميلة سناء فتح الله واسرتها بحكم البلديات مؤمنة.. حاجة.. حريصة علي تأدية العمرات كل هذا في هدوء.. رحم الله ابنة أخبار اليوم الوفية البارة.. الأميرة الهادئة سناء. سناء فتح الله اسم لن ننساه وقلم يصعب ان يتكرر سواء فيما كانت تكتبه في يوميات الأخبار التي سنفتقدها كثيرا او الكتابة في النقد المسرحي علي امتداد يقترب من نصف قرن من الزمان وعفة لسانها فيما تكتبه وتواضعها الذي لا يضاهيه اي تواضع.. وكتاباتها التي تنظر الي الامور بموضوعية وصدف بعيدا عن المصالح الشخصية والاهواء التي قلبت دفة النقد المسرحي في الحركة المسرحية المصرية. سناء فتح الله التي عرفت بمواقفها غير المفتعلة والصادقة ودعمها للحق والوقوف معه ايمانا منها بان الكلمة شرف ومعني.. رحم الله سناء فتح الله واسكنها الله عز وجل فسيح جناته وغفر لها ولنا وجزاها الله كل خير.