الإنسان لا يسعي في حياته من اجل ان يجلب لنفسه العذاب ولكن هناك من يصاب شيماء أصيبت بمرض خطير وصدمتها سيارة أسفر ذلك عن بتر ساق لها لتظل حبيسة الفراش وتثقل كاهل أسرتها .. ذات الدخل البسيط فوالدها موظف ولدية من البنين والبنات بما يجعله يواجه حياة صعبة من اجل الإنفاق علي نجلته المريضة وأبناءه في مراحل التعليم المختلفة .. القصة كما يرويها والد شيماء ..حيث رجعت شيماء من المدرسة فهي في الصف الثالث الابتدائي تشتكي لأمة أنها لا تري ما في الكتب.. ويلازمها صداع شديد.. وذهبت بها أمها إلي الطبيب ليخبرها بأنها تعاني من مرض خبيث في المخ والمطلوب سرعة إجراء جراحة لها وبالفعل قامت باجراء الجراحة لكنها فقدت بعدها بصرها وأصبحت كفيفة. وبعد 6 سنوات من الظلام ظلت خلالها شيماء ملازمة للمنزل.. إرادت شيماء الخروج لاستنشاق الهواء خارج المنزل لتقابلها سيارة كبيرة مسرعة لتدهسها ونتج عن ذلك بتر قدمها اليسري حتي الركبة فأصبحت بسبب الورم الخبيث كفيفة وفاقدة الإدراك وبعد حادث السيارة معاقة لا تستطيع الحركة بسهولة . والدها "حسن عبد الرحمن" لدية ستة أبناء معظمهم في مراحل التعليم المختلفة أربع بنات وولدان أكبرهم شيماء والتي يبلغ عمرها الآن 22 عاما. وهو موظف بسيط يعمل أمين مكتبة مديرية الثقافة. البيت لا يوجد به أثاث بعد أن باع ما لديه للإنفاق علي علاج نجلته التي أراد الله لها ان تعيش باقي عمرها كفيفة ومعاقة بعد البتر .. والأب بعد رحلة العلاج لم يعد يستطيع توفير علاج شيماء الشهري ولايستطيع إدخالها دورة المياه فلابد من ارتدائها بامبرز كالأطفال الرضع.. وهو مكلف جدا الأسرة تعيش مأساة حقيقية لكنها لم تفقد الأمل.