كشف تقرير ان اثرياء العالم ازدادوا ثراء العام الماضي رغم مواجهة العالم أسوأ ركود منذ عقود. وأوضح أحدث تقرير بشأن الثروة العالمية أعدته ميريل لينش-كابجيميني أن تعافي سوق الاسهم ساعد في نمو طبقة أثرياء العالم 17 في المائة الي عشرة ملايين في حين زادت ثرواتهم الاجمالية 19 في المائة الي 39 تريليون دولار ليعوضوا تقريبا كل خسائرهم بسبب الازمة المالية.وكانت أسرع وتيرة لنمو الثروات في الهند والصين والبرازيل والتي كانت بين الاسواق الاكثر تضررا في 2008. وزادت الثروات في أمريكا الجنوبية ومنطقة اسيا والمحيط الهادي الي مستويات قياسية.وزادت طبقة المليونيرات في اسيا الي ثلاثة ملايين لتعادل أوروبا للمرة الاولي مصحوبة بنمو اقتصادي بنسبة 4.5 في المائة.وفي أمريكا الشمالية اتسعت طبقة الاثرياء 17 في المائة وثرواتهم 18 في المائة الي 10.7 تريليون دولار.وضمت الولاياتالمتحدة أغلب المليونيرات في العام الماضي - 2.87 مليون شخص - تلتها اليابان بعدد 1.65 مليون وألمانيا بعدد 861 ألفا والصين 477 ألفا.وشهدت سويسرا أعلي كثافة في المليونيرات بلغت حوالي 35 لكل الف من البالغين.وكشف التقرير ايضا ارتفاع عدد الأثرياء في المملكة العربية السعودية بنحو 14.3٪ خلال العام الماضي ليصل عددهم إلي 104.7 ألف ثري مقابل 91.6 ألف في عام 2008 كما ارتفع عدد الاثرياء في مملكة البحرين بنسبة 7.2٪ ليصل عددهم إلي 5400 شخص، في حين تراجع أغنياء الإمارات 18.8٪ ليصل عددهم إلي 54.5 ألف شخص وذلك بسبب تضرر الدولة من تداعيات الأزمة المالية التي أثرت سلبا في أصول الأغنياء.ووفقا لتعريف "ميريل لينش" فإن من يمتلك ثروة بأكثر من مليون دولار يدخل في تعداد الأغنياء ومن يمتلك أكثر من 30 مليون دولار يدخل في عداد كبار الأغنياء. وتوقع التقرير أن يواصل الأثرياء تخفيض قيمة استثماراتهم في مواطنهم الأصلية بحلول عام 2011 والتحول إلي المناطق التي يتوقع لها أن تشهد معدلات أعلي للنمو الاقتصادي، وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن يواصل أثرياء منطقتي أوروبا وأمريكا الشمالية التي تعتبر أنضج اقتصادياً زيادة مخصصاتهم الاسثمارية في أسواق دول منطقة آسيا حوض المحيط الهادي بحثاً عن عائدات أعلي فمن المرجَّح أن يواصل أثرياء أوروبا زيادة أصولهم الاستثماراية في أمريكا الشمالية، لتعزيز استقرار محافظهم الاستثمارية.