فاز منتخب البرازيل علي نظيره الكوري الشمالي 2/1 في مباراتهما امس ضمن منافسات المجموعة السابعة لنهائيات كأس العالم.. احرز هدفي البرازيل مايكون واليانو في الدقيقتين 01 و91 من الشوط الثاني واحرز هدف كوريا الشمالية يون في الدقيقة 34 من نفس الشوط. جاء الشوط الاول مفاجأة غير متوقعة في الأداء ولم يستطع منتخب البرازيل بنجومه الكبار ان يخلق فرصة واحدة سهلة طوال الشوط.. لعب منتخب كوريا الشمالية بتأمين دفاعي محكم يصعب النفاذ منه وبتركيبة دفاعية تمزج بين دفاع المنطقة والرقابة الفردية والاجنحة مغلقة تماما امام البرازيل والعمق مكتظ باللاعبين بداية من نصف الملعب وحتي المرمي ولاول مرة يظهر منتخب البرازيل بدون حلول فردية ولا جماعية وكأنهم وقعوا في شبكة عنكبوتية نسجها المنتخب الكوري بتركيز ووعي وعدم الوقوع في اي اخطاء وتضيق المساحات لدرجة احتار معها لاعبو البرازيل الذين جربوا تغيير اماكنهم شمالا ويمينا بدون جدوي وفرضت الطريقة الكورية عليهم الايقاع لان المساحات مفقودة والمنافذ مغلقة تماما حتي ان نجوم السامبا استهلكوا وقتا طويلا في التفكير والتحضير ولم يفكر منتخب كوريا ولو لدقيقة واحدة في ان يفتح اللعب او يلعب بندية لانه كان واقعيا ويعرف انه من الصعب مجاراة مهارات البرازيل وكان الرهان الوحيد للمنتخب الكوري في الشق الهجومي هو الهجمة المرتدة المباغتة في مساحات واسعة خلف خطوط البرازيل وحاول ذلك لكن دون خطورة حقيقية.. ويعتبر هذا الشوط هو أقل اشواط البطولة حتي الآن من ناحية الفرص والمحاولات الهجومية الحقيقية رغم ان احد طرفي المباراة هو منتخب البرازيل المعروف بحلوله الهجومية المتنوعة والفعالة منذ ان بدأ يلعب كرة القدم. وفي الشوط الثاني وضعت السامبا البرازيلية حدا للصمود والعناد الكوري تغيرت تحركات لاعبي البرازيل وزادت سرعة في تجانس جديد بين فابيانو ومايكون وربينيو واليانو هذا الخماسي خلق حلولا هجومية كانت مفقودة في الشوط الاول وبجهد فردي ومهارة غير عادية تلقي ما يكون احسن ظهير ايمن في العالم تمريرة متقنة واخترق من الجهة اليمني في الدقيقة العاشرة من الشوط وبدلا من التمرير بالعرض وجه الكرة بذكاء ودقة ناحية الزاوية اليمني للمرمي الكوري ليسجل الهدف الاول ويكثر الرتابة التي كانت عليها المباراة.. بعد الهدف كان متوقعا ان تبادر كوريا الشمالية بالهجوم متخلية عن التكتل الدفاعي إلا ان ذلك لم يحدث وجاء اداؤها الهجومي محدودا وحذرا ومفتقدا إلي أي حلول او مهارات فردية او جماعية وكان جون تاك سي هو اللاعب الوحيد الموجود في نصف ملعب البرازيل يحاول بلا جدوي الوصول الي المرمي البرازيلي.. ورغم حذر المنتخب الكوري إلا ان التغييرات في طريقة اداء البرازيل أدت إلي اتساع المساحات وتمكن اليانو من احراز الهدف الثاني في الدقيقة 91 بتمريرة ذكية وقاتلة من روبينو وبعد الهدف مباشرة سحب دونجا المدير الفني اليانو من الملعب ودفع بنجم برشلونة دانيال الفيس ولم تمر دقائق قليلة وسحب كاكا ابرز نجوم السامبا ودفع بنيلمار وفي غمرة السيطرة البرازيلية اسلك يون بكرة مفاجئة وتقدم بسرعة في مساحة واسعة ليجد نفسه منفردا بالمرمي وسدد ونجح في احراز هدف كوري في الدقيقة 34 وسط ذهول واستياء دونجا واعضاء الجهاز الفني المعاون.