في اليوم الحادي عشر لافتتاحه بتوجيهات الرئيس مبارك.. عبر ميناء رفح البري 447 فردا من العالقين من المرضي والطلاب وحاملي الاقامات الخارجية والحالات الإنسانية .. حيث وصل إلي البلاد قادما من قطاع غزة عدد 221 فردا من المرضي وحاملي الاقامات وغيرهم من الحالات الإنسانية.. وغادر البلاد إلي القطاع 226 فردا من المرضي العائدين بعد الشفاء والعاملين والمقيمين في الخارج والحالات الإنسانية، وقد تم إنهاء إجراءات عبورهم عن طريق ميناء رفح البري. ومما يذكر أنه تم افتتاح ميناء رفح البري يوم الثلاثاء الماضي من الجانبين لعبور العالقين.. وذلك بناء علي توجيهات الرئيس مبارك.. وقد بلغ اجمالي عدد العابرين خلال الأيام الماضية 6668 فردا.. حيث وصل إلي البلاد 4152 فردا ، وغادر البلاد إلي قطاع غزة 2516 فردا. وقد وصل امس 84 فلسطينيا علي رحلات مختلفة وتوجه 42 منهم قاصدين المعبر كما عبر وفد اتحاد المعلمين اليونانيين الذي ضم 11 عضوا حيث تاتي زيارة الوفد اليوناني الي قطاع غزة للتضامن وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني. ومن جهة أخري يجري التنسيق علي إدخال مساعدات طبية وألبان أطفال مقدمة من الجزائر عبارة عن 7 طن أدوية ومضادات حيوية وأدوية للعيون. بالإضافة إلي 2 طن ألبان أطفال. وقال ناصر الدين شقلال رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح بالجزائر ان وصول القافلة إلي رفح كان بفضل الجهود المبذولة من سفير مصر في الجزائر وجهود الخارجية المصرية من اجل التنسيق لإدخال هذه المساعدات الي قطاع غزة 00وتمني ان يكون منفذ رفح البري مفتوحا باستمرار حتي يمكن تسيير قوافل المساعدات الإنسانية الي الشعب الفلسطيني في غزة لمواجهة الحصار المفروض منذ 4 سنوات تقريبا. وقدم الشكر لمصر حكومة وشعبا علي موقفها الواضح مع القضية الفلسطينية مشيرا إلي أن هذا الموقف ليس غريبا علي مصر أم العرب. ومن جهة أخري مازال وفد النشطاء الذي يضم 04 عضوا متواجدين امام بوابة منفذ رفح في محاولة لدخول غزة وهناك مفاوضات لدخول ممثلين عنهم ممن يحملون جوازات سفر. وقال أبو رائد والذي كان في إحدي المستشفيات المصرية برفقة ابنه البالغ من العمر 13 عاماً ، لإجراء عملية زرع شبكية في العين ، أن حكمة الرئيس مبارك كانت وراء قرار تشغيل المنفذ عقب تعرض إسرائيل إلي أسطول الحرية ليشعر الفلسطينيين انه يراعي ظروفهم الصعبة و يعمل علي تلبية طموحاتهم للعيش في حياة كريمة علي ارض فلسطين وطالب الرئيس مبارك بسرعة التدخل لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني ظروفا صعبة في ظل الحصار المفروض علي غزة. ويقول الحاج فايز مصطفي -56- عاماً أحد المرضي الذين يستكملون رحلة العلاج وهو يهم بتناول الدواء المخصص له " انه قدم الي مصر لإجراء عملية جراحية بمعهد ناصر بعد ان اصدر الرئيس مبارك قراره. وأشار الي اننا نشعر بالاطمئنان لهذا القرار وكلنا ثقة بان يقف الرئيس مبارك وقفة جادة لإنهاء الحصار كدولة لها ريادة في المنطقة وتتأثر كثيرا بهذا الحصار. واشار الي أن أوضاع المرضي صعبة وتحتاج إلي العناية الكافية والراحة الطويلة، خاصة أنه اننا كنا في الماضي لا نستطيع العودة إلي المستشفي لنبقي قريباً من المعبر عند أي فتح مفاجئ، بالإضافة إلي عدم مقدرته علي تحمل المزيد من المصروفات التي تثقل كاهله حالة ، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها كافة المواطنين نتيجة سياسة الحصار الاقتصادي المفروض علي الشعب الفلسطيني. وناشد كافة المسئولين وعلي رأسهم الرئيس مبارك وأبو مازن بالعمل علي فتح المعبر بصفة مستمرة مراعاة لظروفهم الصعبة ورفع معاناتهم التي تتجدد مع إغلاق المعبر.. وطالبت المواطنة فاطمة إبراهيم - 42- عاماً ، الجهات الفلسطينية والدولية المعنية إعادة النظر في ظروف قطاع غزة ، خاصة الأطفال والمرضي ، وان تبذل كل الجهود الممكنة من قبل القيادة المصرية والفلسطينية لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية الملحة 0 وقالت إن قرار الرئيس مبارك خطوة علي الطريق ويحسب لمصر هذه الخطوة والتي تمثل في حد ذاتها قوة في مواجهة الحصار ويبقي أن تستكمل باقي الخطوات بفك الحصار عن قطاع غزة ويقول إبراهيم عبد الله 25عاما الذي أراد ان يلحق بحفل زفافه في القاهرة أن تمكن من الترتيب لعقد القران وإتمام حفل الزفاف عقب قرار الرئيس مبارك ليكمل نصف دينه ويصحب معه عروسه إلي غزة.. وقال ان هذا الحدث لم يكن ليتحقق لولا قرار الرئيس مبارك