أشاد وزير المالية الكويتي مصطفي الشمالي امس بالعلاقة الوطيدة بين الكويت والبنك الدولي مشددا علي اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الطرفين والتي انتقلت الي مستوي جديد مع افتتاح مكتب للبنك في الكويت عام 2009. وقال الشمالي خلال استقباله النائب الجديد لرئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتورة شامشاد أختار التي وصلت امس الاول في زيارة للكويت تستغرق يومين ان الكويت ظلت أحد المساهمين الرئيسيين في البنك الدولي وشريكا في برنامج التعاون الاستراتيجي لأكثر من ثلاثين عاما مضت. وأشار الي أن برنامج الشراكة مع البنك الدولي قد تطور بصورة أكثر فعالية "عندما قررت الحكومة جعل البرنامج أكثر استراتيجية من خلال التركيز علي موضوعات التخطيط الاستراتيجي وادارة القطاع العام وغيرها من القضايا الحيوية لتنمية البلاد". واضاف "ان اطار عمل برنامج الشراكة الاستراتيجي يغطي في الوقت الحاضر مجالات متعددة مثل تنمية القطاع الخاص بما في ذلك الخصخصة وسياسة المنافسة ومناخ الاستثمار والتنمية البشرية اضافة الي المساعدة التقنية في قطاع التعليم". من جهتها أعربت الدكتورة أختار عن سعادتها لزيارة الكويت للمرة الأولي مشيدة بالتقدم الذي أحرزه برنامج المساعدة الفنية المقدم من خلال مكتب الكويت علي مدي العامين الماضيين. واضافت اختار ان البرنامج نجح بتركيزه المتزايد علي تطوير هذه الفعالية والتوجه الاستراتيجي حيث تم التعاون أخيرا بين وزارة التربية والبنك الدولي للمساعدة في تحسين العملية التعليمية من خلال تحسين مخرجات التعليم وتنويع وتحديث التعليم الثانوي ومعالجة الاحتياجات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب الموهوبين. وفيما يتعلق بمساهمة الكويت لكفاية رأس المال للبنك الدولي قالت أختار "ان زيادة رأس المال الممكن استخدامه من خلال زيادة قابلية استخدام العملة الوطنية في رأس المال المدفوع من شأنه أن يعزز دور البنك الدولي كونه وكالة التنمية الدولية الرئيسية في العالم ويعزز قدرة هذه المؤسسة علي دعم التنمية في البلدان النامية". وخلال الاجتماع قام الشمالي وأختار بالتوقيع علي استراتيجية الشراكة بين الكويت والبنك الدولي التي ستساهم في تعزيز أداء القطاع العام وتنويع النشاط الاقتصادي من خلال تعزيز الدعم لتنمية القطاع الخاص ودعم التنمية البشرية. كما تم التوقيع علي مذكرة تفاهم بين الجانبين أسوة بالعديد من البلدان الأخري التي تسمح للبنك بزيادة المرونة في استخدام التزاماتها المالية المتعهد بها سابقا. واعرب الشمالي عن رضاه عن الاستراتيجية "وخاصة أنها تهدف الي تعزيز فعالية التنمية من خلال ربطها بأولويات الحكومة التي وردت في الخطة الخمسية وبرنامج عمل السنوات الأربع" في حين قالت أختار ان "برنامج التعاون الاستراتيجي يؤكد كذلك تقديم الدعم فيما يتعلق بتنفيذ الاصلاحات وبناء القدرات". وناقش الشمالي واختار في وقت لاحق تأثير الأزمة العالمية علي البلدان في جميع أنحاء العالم وقرار البنك الدولي للاستجابة لهذا التحدي. واعربت اختار عن شكرها للكويت لمساندتها المتزايدة للوكالة الدولية للتنمية (اي دي ايه) ولدعمها من أجل زيادة رأسمال البنك "باعتبار الكويت أحد المساهمين الرئيسيين وشريك التنمية مع البنك وهي ملتزمة بزيادة رأس المال التي وافق عليها محافظو البنك الدولي في اجتماعات الربيع في واشنطن في أبريل 2010". واستعرض الشمالي وأختار نشاط مكتب البنك الدولي في الكويت الذي يرأسه الدكتور رضوان شعبان ودوره الفعال في تقديم المساعدة الفنية وقيامه بدور رئيسي في دعم جهود التنمية في الكويت من خلال تقاسم الخبرات الدولية ذات العلاقة وتقديم المساعدة التقنية ذات الصلة. وبحثت اختار خلال الاجتماع الدور الحيوي الذي تقوم به دولة الكويت خليجيا وعربيا وتم ايضا بحث سبل التعاون المشترك من أجل تعزيز جهود التنمية أقليميا. وشكرت أختار الشمالي ووزارة المالية علي دعم استراتيجية الشراكة واعتماد الخطوط العريضة لدليل عمل البنك في الكويت علي مدي السنوات الأربع المقبلة مؤكدة دعم البنك الكامل لبرنامج المساعدة الفنية في الكويت.