ان القدس ..كانت سببا في قتل الانبياء.. لماذا؟ فليس اشد ازعاجا لكهنة السياسة الاسرائيلية في قديم الزمان وحديثه من »القول الفاصل«.. ومن الحل العادل المنطقي الانساني المباشر، وكلما ظهر في طريقها من يكشف لولبيتها، وتعقيدها هذا للبسيط من الامور مما لايدع لها مجالا للمغالطة والتهريج، لجأت معه إلي الجريمة... إلي القتل!! هكذا كان موقفهم قديما من نبيهم ارمياء، ومن يوحنا المعمدان، ومن عيسي المسيح، وهكذا إلي ان نصل حديثا إلي إغتيال اللورد موين وزير المستعمرات البريطاني اثناء الحرب العالمية الثانية، والكونت برنادوت السكرتير العام لهيئة الاممالمتحدة، ومالا يحصي عددهم من ضحايا الظلاميات الاسرائيلية المطبقة عندهم حتي اسحاق رابين رئيس وزارئهم. والبقية تأتي.. وهناك عقدة.. ظل الاسرائيليون يدخرونها للوقت الذي يصل بهم الحرج في ميدان السياسة الدولية إلي ذروته وهي »القدس« ويحاولون مخاطبة العالم بوجهين... الاول هو الوجه اليهودي القح الذي لايري الا الاستيلاء علي »القدس« وتطهيرها من الاسلام والمسيحية، وكادوا يقتلون »هرتزل« عندما لمح بأن هناك وطنا لهم في اوغندة، واتهموه بالخيانة وانقذ نفسه عندما غني نشيد »إني نسيتك يا أورشليم«.. اما الوجه الثاني: تخاطب به الصهيونية العالم.. وتقول لهم اي »القدس« هي »المدينة المتحف«.. »المدينة المقدسة«.. »مدينة المهد«.. إلي ان تحين اللحظة التي يعلنون فيها عن مخططاتهم.. ان »القدس« قضية عربية اسلامية.. فهل آن الاوان لمواجهة هذه المخططات.. بمخططات مستقبلية عقلية، علمية تقضي علي احلام اولاد صهيون؟!!