تلقي د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للاثار رسالة شكر من مجلس شعبي صان الحجر للجهود الكبيرة التي قام بها والمشروعات المقامة للمحافظة علي المنطقة الاثرية والتي تبلغ 045 فدانا وأصبحت واحدة من أهم المزارات السياحية في مصر. أعرب المجلس الشعبي المحلي بمدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية عن تقديره لما يقوم به المجلس الأعلي للأثار من مشروعات للحفاظ علي المنطقة الأثرية في صان الحجر. وأشار محمد حسني نوفل رئيس المجلس في رسالة وجهها إلي الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار إلي مشروع تطوير آثار صان الحجر من خلال مشروع ضبط منسوب المياه الجوفية وإقامة سور حول المنطقة الأثرية لحمايتها - خاصة أن مساحة المنطقة تصل إلي 540 فدانا - وإقامه مخزن متحفي لأثار المنطقة. ومن جانبه أوضح الأثري حسن محمد سليمان مدير أثار صان الحجر أن مشروع ضبط منسوب المياه الجوفية بالمنطقة يتكلف وحده 13 مليون جنيه وأن المجلس قام بتشغيل 15 حارسا جديدا لتأمين المنطقة الأثرية التي كانت عاصمة فرعونية ويطلق عليها (تانيس). وبدوره قال الدكتور محمد عبدالمقصود المشرف علي أثار الوجه البحري إن منطقة صان الحجر هي إحدي عواصم مصر القديمة والمعروفة باسم تانيس وأن مشروع التطوير الجاري في مرحلته الأول يتكلف 50 مليون جنيه ومن المنتظر أن تكون إحدي أهم المواقع السياحية والأثرية في مصر. وتضم المنطقة بقايا المعابد التي شيدها الملك رمسيس الثاني (1304-1237 ق.م) ومجموعة التماثيل الضخمة والمسلات التي ترجع له بالإضافة إلي آثار ترجع لملوك الأسرتين الحادية والعشرين (1081-931ق.م) والثانية والعشرين (931-725ق.م) من معابد ومقابر ملكية حيث اتخذت صان الحجر أو تانيس عاصمة للأسرة الحادية والعشرين. وقد عثر بها علي مقابر للأمراء وكبار رجال الدولة تضم مجموعة من الكنوز الذهبية والتي عرفت فيما بعد بكنوز تانيس الذهبية والتي تضم مجموعة من التوابيت والحلي الذهبية كما عثر علي مجموعة من التماثيل التي تحمل أسماء رمسيس الثاني ومرنبتاح. ومن المشروعات التي تنفذ بمنطقة صان الحجر ايضا مشروع انشاء مخزن متحفي متطور بتكاليف 8 ملايين جنيه وقد أوشك العمل فيه علي الانتهاء كما يجري العمل في مشروع تخفيض المياه الجوفية بمنطقة صان الحجر بمعرفة الشركات المنفذة ومركز هندسة الآثار جامعة القاهرة بتكاليف 12 مليون جنيه وهي بالدرجة الأولي لحماية المنطقة الأثرية قبل القيام بأي مشروع تطوير. وقد أصبحت المنطقة الأثرية بعد تطويرها مزارا سياحيا متكاملا بعد إنشاء أسوار حول الموقع من ثلاث جهات وجار طرح المرحلة الرابعة من إنشاء مداخل ومباني للخدمات ومركز للزوار ومتحف لأثار تل بسطة ومتحف مكشوف ومدرج أمام ساحة تمثال مريت آمون الذي يعد أضخم تمثال لسيدة في الوجه البحري ويزن تسعين طنا كما تم إنشاء مقر لمنطقة آثار الشرقية ومعامل للترميم وتطوير مخزن تل بسطة المتحفي في نفس الموقع. أما حفائر موقع تل بسطة فالعمل مستمر بها من بعثة آثار مصرية تابعة للمجلس الأعلي للآثار وأخري بعثة جامعة بوتسدام الألمانية وتعتبر منطقة تل بسطة نموذجا يقوم المجلس الأعلي للآثار بتكراره في عدة عواصم أخري بالدلتا في الوجه البحري من ناحية التطوير وخاصة منطقة المعابد التي تحتاج إلي جهد كبير يجري حاليا للتوثيق والتصوير الكامل قبل الترميم المعماري.