سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انقرة: ثمانية من ضحايا أسطول الحرية أتراك وواحد أمريكي وجميعهم قتلوا بالرصاص إسرائيل ترحل 527 من المتضامنين وتفرج عن الشيخ رائد صلاح وتمنعه من مغادرة البلاد
أكد خبراء الطب الشرعي في تركيا ان المتضامنين التسعة الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي علي سفن أسطول الحرية التي كانت متوجهة إلي غزة سقطوا بالرصاص. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن الخبراء أنهم عثروا علي اثار أعيرة نارية في جثث كل الضحايا وقرروا ان احدهم قتل بإطلاق نار من مسافة قريبة. وقال الخبراء ان ظروف مقتل المتضامنين ستتضح عند فحص الطلقات النارية الذي يستغرق اجراؤه شهرا. و ذكرت الوكالة ان الضحايا التسعة في الهجوم هم ثمانية اتراك ومواطن امريكي من اصل تركي. وتم تحديد جنسية الضحايا بعد اجراء فحوصات الطب الشرعي في معهد متخصص بمدينة اسطنبول نقلت إليه الجثث من اسرائيل. وفي غضون ذلك، أكد بولند يلديريم الرئيس العام لمؤسسة "المساعدة الإنسانية" الإسلامية غير الحكومية، احد ابرز منظمي الأسطول ، لدي وصوله الي اسطنبول عائدا من اسرائيل، ان هوية جميع ضحايا المأساة لم تعرف بعد وان لائحة الشهداء اطول مما كان متوقعا..مشيرا الي وجود عدد من المفقودين. وقدم يلديريم رواية مفزعة لما جري خلال عملية الهجوم حيث اكد ان المتضامنين تمكنوا من انتزاع أسلحة عشرة من الكوماندوز خلال الهجوم دفاعا عن النفس ولم يستخدموها، وفضلوا الموت كشهداء علي البدء باطلاق الرصاص ، والقوا الاسلحة في البحر. وقال ان طبيبا اندونيسيا قتل بالرصاص اثناء قيامه باسعاف احد الجنود الاسرائيليين الذين اصيبوا. واضاف ان الكوماندوز اطلقوا الرصاص علي جبهة مصور من مسافة قريبة كما قتلوا اخر بعد استسلامه. واستقبلت الجماهير التركية المتضامنين الأتراك امس في مطار اسطنبول استقبال الفاتحين حيث كان في انتظارهم حوالي ألف شخص يلوحون بأعلام تركية وفلسطينية ويرددون هتافات معادية لإسرائيل. واوضح يلديريم ان مؤسسته تنوي إرسال أساطيل اكبر وقوافل برية اكبر، علي ان تصل في وقت واحد من مصر وعبر البحر اذا استمر الحصار الإسرائيلي علي غزة. ووصلت امس ثلاث طائرات تركية تقل 466 راكبا كانوا علي متن أسطول الحرية غالبيتهم من الأتراك. ومن جانبه، قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج ان المتضامنين سيخضعون لبعض التحاليل في مؤسسة الطب الشرعي في اسطنبول للتأكد من الشكوك حول تسميمهم من قبل الإسرائيليين. واوضح ان هذه التحاليل سوف تستعملها تركيا في البحث عن حقوقها بموجب القانون الدولي. ومن ناحيته، قال وزير الخارجية احمد داود اوغلو ان تركيا واحدا مصاب بجروح خطيرة بقي في تل ابيب لانه لا يمكن نقله بسبب وضعه الصحي. وعلي صعيد أخر، أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل الشيخ رائد صلاح وثلاثة من عرب 48 بعد ان قررت المحكمة الافراج عنهم بكفالة شخصية، وخضوعهم للاقامة الجبرية في منازلهم ومنعهم من مغادرة البلاد لمدة شهر ونصف. وفي تلك الاثناء، اعلنت اسرائيل ان 527 متضامنا كانوا علي متن اسطول الحرية غادروا الدولة العبرية علي مدي اليومين الماضيين الي تركيا واليونان.