شهدت مدينة شرم الشيخ أمس قمة مصرية عمانية ، حيث عقد الرئيس حسني مبارك وجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان جلسة مباحثات ثنائية، تناولت مجمل القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك بين البلدين. وقد حرص الرئيس حسني مبارك علي استقبال السلطان قابوس عند مدخل قاعة الاجتماعات التي عقدت بها القمة، في لفتة تعكس مدي الحفاوة التي يحظي بها سلطان عمان في مصر، كما تجسد عمق العلاقة بين الزعيمين الكبيرين. وتركزت المباحثات علي بحث القضايا العربية الراهنة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في الأراضي المحتلة وجهود دفع عملية السلام وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ، بالإضافة الي بحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي علي اسطول »الحرية«.. كما تناولت المباحثات القضايا الإقليمية وعلي رأسها الوضع في العراق والسودان ولبنان ومنطقة الخليج العربي. كما احتلت العلاقات الثنائية المصرية العمانية المتميزة وسبل دفعها في كافة المجالات جانبا كبيرا من مباحثات الزعيمين مبارك وقابوس، اذ تشهد العلاقات الثنائية نموا متزايدا، وتكتسب قوة دفع من العلاقات الاخوية المتميزة بين زعيمي البلدين ، وتناولت القمة سبل تعزيز علاقات التعاون بشكل خاص في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، اذ تعد الاستثمارات العمانية جانبا مهما من الاستثمارات الخليجية والعربية في مصر، كما تم خلال الاونة الأخيرة توقيع اتفاق مشترك بين رجال الأعمال المصريين لتنفيذ أربعة مشروعات في منطقة صلالة والعاصمة مسقط ويعد هذا المشروع أكبر مشروع عمراني وسياحي تشارك فيه جهة مصرية وهو ما يدعم التوجه الاستثماري المصري في السلطنة.