المستشارة تهانى الجبالى خلال المؤتمر العام لسكرتارىة التثقىف دعا عبد الفتاح ابراهيم نائب رئيس الاتحاد العام للعمال الي عقد جمعية عمومية طارئة للاتحاد وذلك للتنسيق فيما بين العمال حول اختيار احد مرشحي الرئاسة وبحث دعمه العمال بما يحقق مصالح مصر بصفة عامة والطبقة العامة بصفة خاصة من خلال حشد الطاقات لدعمه عبر المؤتمرات الثقافية العمالية المقرر عقدها بالمحافظات خلال شهر ابريل وأكد ابراهيم خلال المؤتمر العام لسكرتارية التثقيف الذي عقد امس بمقر الاتحاد وحضره تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا ورجب معتوق الأمين العام لاتحاد عمال العرب اننا علي استعداد للحوار من أجل مصلحة الوطن بهدف الاتفاق علي رأي واحد يمثل الطبقة العاملة بعيدا عن التفتيت وذلك للحفاظ علي الوحدة النقابية وان نترفع جميعا علي الخلافات الشخصية. وقد شهد المؤتمر إعتراض عمال الاخوان علي سياسة الاتحاد الخاصة برفض اللجنة التأسيسية ومهاجمة حزب الاغلبية خلال المؤتمر مؤكدين أن الاتحاد يضم في تشكيله ثلاثة من أعضاء مجلس الشعب المنتمين لحزب الحرية والعدالة وهذا شرف للعمال. وقد حاول العمال التابعون للاتحاد التعرض لعمال الإخوان وكادت أن تحدث إشتباكات لولا الفصل بينهم وقيام الدكتور أحمد عبدالظاهر بإنهاء المؤتمر ، ورد يسري بيومي أمين الصندوق بالاتحاد وعضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين قائلا" شرف للاتحاد ان اللجنة فيها ثلاثة اعضاء هم عبد الفتاح خطاب وعضوا البرلمان خالد الازهري وماهر حزيمة" وأضاف عبد الفتاح إبراهيم في كلمته أن عمال مصر لن يسمحوا لأي فرد أو تيار أن ينقض علي هذا الكيان موضحا أن العمال لم يكونوا بعيدين عن الثورة كما يدعي البعض ولكنهم كانوا وقودها ومهدوا بقوة للثورة من خلال اعتصاماتهم التي قادوها للمطالبة بحقوقهم المشروعة بداية من اضراب عمال غزل المحلة في 6002 وكفر الدوار وغزل حلوان في 2007. وأضاف أنه علي الاغلبية في مجلس الشعب ضرورة البحث عن بدائل جديدة يمكن من خلالها أن يكون هناك تمثيل عادل لكافة القوي وفئات الشعب المختلفة وعدم الانفراد بأي قرارات قد تعود بنا إلي الماضي وكفي بالعمال من تهميش وقفز علي مكتسباتهم موضحاً أنه من يعتقد أنه قادر علي ذلك فعليه مراجعة حساباته ويدقق جيدا في ان العمال وقيادتهم لن يسمحوا لاي فرد او تيار الانتقاص من حقوقهم ومكتساباتهم خاصة نسبة ال50٪ عمال وفلاحين. من جانبها طالبت تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا العمال بالا يسمحوا لأحد بالنيل من الوحدة النقابية واستقلال التنظيم النقابي أو الدخول بعوامل التقسيم والفرقة بينهم مضيفة أن موقف العمال من الجمعية التأسيسية للدستور هو نقطة فاصلة حيث إن التاريخ علمنا أن الدساتير التي لا توضع وفق توافق مجتمعي هي عنوان وبداية لثورة جديدة والدساتير ليس عنوانها الاغلبية ولكن عنوانها التوافق. وأضافت يجب ان تحترم الاغلبية المواطنة التي هي عنوان الكرامة الاقتصادية والحرية السياسية وتحرير المواطن من أي قيود لأيصال صوته مشيرة أن الحرية السياسية لا تاتي إلا من خلال توافر لقمة العيش وتحقيق تضامن اجتماعي حقيقي. وأشارت الجبالي الي من يطالبون بالغاء نسبة ال50٪ عليهم ان يدركوا أن 80٪ من الشعب المصري هم عمال وفلاحون، مطالبة العمال بان يبحثوا في كيفية فرض مطالبهم علي الدستور القادم وتحقيق التضامن الاجتماعي الذي سلبه النظام السابق واعادة توزيع الثروة وأوضحت أن الثورة محاطة بالمؤامرات التي تحاول زعزعة استقرار الوطن، وأشارت أن انسحاب العمال من التاسيسية يجب أن يكون انذارا هاما ويفقد أي مقومات لشرعية اللجنة التاسيسية .