دخل اعتصام ألتراس الاهلي يومه الخامس حيث افترش مئات الشباب شارع مجلس الوزراء بعد ان نصبوا عشرات الخيام بجوار مجلس الشعب للتأكيد علي عدم تفريطهم في حقوق شهداء مذبحة بورسعيد في حين استمر تلاوة القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت وسط انخفاض اعداد المعتصمين وتكثيف التواجد الامني علي بوابات شارع مجلس الشعب من اتجاهي شارع قصر العيني وميدان لاظوغلي. واكد الشباب المعتصمون ان القصاص للشهداء وتطهير الداخلية هو مطلبهم الرئيسي مع ضرورة الاعلان عن الجناة الحقيقيين الذين تسببوا في هذه المذبحة البشعة التي راح ضحيتها 47 شهيدا واكثر من 002 مصاب ليس لهم ذنب سوي انهم ذهبوا وراء ناديهم لكي يشجعوه. ومن جانبهم استمر عشرات الشباب في تأمين منطقة الاعتصام بعد ان وضعوا المتاريس والاسلاك الشائكة وخصصوا بوابات للدخول واخري للخروج مع التأكيد علي الاطلاع علي البطاقات الشخصية للراغبين في الدخول الي مكان الاعتصام. والتقت »الأخبار« مع والدة الشهيد حسين محمد السيد والتي أكدت انها تأتي يوميا للاعتصام مع شباب الالتراس طوال ساعات النهار وتعود لمنزلها ليلا بسبب عدم السماح بالمبيت للفتيات والسيدات وذلك للتأكيد علي عدم التفريط في حق نجلها الشهيد وباقي الشهداء وحول المماطلة في انهاء الازمة ومعاقبة المتسببين فيها قالت والدة الشهيد علي كل مسئول في مصر ان يضع نفسه مكان امهات الشهداء التي احترقت قلوبهم علي ابنائهم الشهداء وتساءلت لو كان هناك من بين هؤلاء الشهداء نجل مسئول كبير في مصر فهل كانت الازمة سيتم التعامل معها بهذه الطريقة المؤسفة واللامبالاة، في حين استمر تصميم الالتراس علي انهم لن يفرطوا في دماء الشهداء الذين لم يكن لهم أي ذنب سوي انهم يعشقون ناديهم وعلي استعداد للذهاب وراء ناديهم الي أي مكان في العالم لتشجيعه. واشاروا الي ان هذه المذبحة لم تكن من سبيل الصدفة كأي حادث عادي بل كان هناك مخطط للانتقام ويجب علي جهات التحقيق والنيابة ان تكشف جميع ملابسات الحادث المأساوي للرأي العام واصدار الاحكام الرادعة والعادلة لكل من تسبب في هذه المذبحة البشعة التي تعد اسوء حادث في تاريخ الرياضة والكرة المصرية.. وحول تصاعد الازمة بين جماهير الاهلي وجماهير المصري اكد المعتصمون ان ذلك بسبب ترك الازمة تتفاقم منذ حدوثها في مطلع شهر فبراير الماضي دون التدخل بحلول جذرية للأزمة حتي الآن. واشار شباب الالتراس الذين رفضوا ذكر اسمائهم انهم تعرضوا لضغط نفسي وعصبي بسبب هذه المذبحة البشعة بعد ان شاهدوا اصدقاءهم يقتلون امام اعينهم بأشبع طرق القتل دون ان يتدخل احد لوقف هذه المذبحة وذلك هو ما أدي الي تضخم اعداد القتلي والمصابين مؤكدين انهم لم يتوقعوا ان يكون هناك من هم يسعون لإحداث الفرقة بين الشعب المصري وتدبير مثل هذه الأحداث المفجعة لوقوع تلك الازمة التي لم تستطع الحكومة او المجلس العسكري حلها حتي الآن. كما قام المعتصمون أمس بوضع لافتة كبيرة علي مدخل مكان الاعتصام من اتجاه ميدان لاظوغلي كتبوا عليها يرجي ابراز البطاقة الشخصية وتقبل التفتيش حفاظا علي ارواح الراغبين في الدخول والمتواجدين بموقع الاعتصام بالاضافة الي عدم السماح بقيام الفتيات بالتدخين وعدم التواجد لمكان الاعتصام بعد العاشرة مساء بالاضافة الي عدم السماح لأي فتاة بالدخول لأي خيمة.