محمد الهوارى - رئيس مجلس الإدارة من هو الرئيس القادم لمصر.. وكيف سيتم انتخابه.. وما دور الإعلام في هذا.. وهل تكون الأموال القادمة من الخارج عنصر الضغط الرئيسي في الانتخابات الرئاسية.. العديد من المخاوف بدأت تظهر علي السطح مع قرب الانتخابات الرئاسية .. فهناك من يقول ان هذه الانتخابات ستكون صورة طبق الأصل لانتخابات البرلمان.. فالناس سوف تنتخب بكل حرية الرئيس المستهدف والذي تحدده الآلة الإعلامية فالتوكيلات التي تمت بمبالغ تتراوح بين 05 الي 005 جنيه تعطي مؤشرا للقيمة التي سيتم سدادها في الصوت الانتخابي.. فالانتخابات الرئاسية سوف تشهد أكبر انفاق فالتقديرات للإنفاق في هذه الانتخابات تتجاوز 5 مليارات جنيه منها مليار تتحمله الدولة في تكاليف إقامة اللجان وحوافز القضاة والموظفين والصناديق الزجاجية وغيرها من التكاليف الأخري.. ومع ذلك فإن هذه الانتخابات قد تكون مثل الانتخابات البرلمانية التي جاءت ببرلمان قد يتم قبول الطعن في دستوريته وبالتالي سيتم إعادتها مرة أخري. ورغم الأعداد المتزايدة من المرشحين للرئاسة إلا أن الأضواء مازالت تخفت حول البعض وتضيء حول البعض الآخر.. كما ان بورصة المرشحين في تذبذب مستمر لم تستقر مؤشراتها نحو مرشح بعينه.. وكأن المؤشرات تبحث عن المرشح الأكثر حظاً في الفوز بتأييد أكبر شريحة من المصريين.. عموماً الأيام القادمة سوف تفرز الأكثر حظاً من بين هؤلاء المرشحين إلا انني معجب بنشاط وتحركات عدد من المرشحين أبرزهم منصور حسن، وعمرو موسي، وحمدين صباحي، وعبد المنعم أبو الفتوح، وحازم أبو إسماعيل، والدكتور العوا، والفريق أحمد شفيق كما أنني أكثر إعجاباً بعدم استعجال التيارات السياسية خاصة التيار الاسلامي في اختيار مرشحين للانتخابات الرئاسية حتي تتبلور الصورة تماماً ويكون الاختيار أكثر دقة.. وأيضاً تخلي المجلس العسكري عن الانحياز لأي مرشح سواء كان عسكريا أو مدنياً. عموما نحن نريد رئيساً نختاره بقرارنا الحر الخالص دون ضغوط من الحملات الدعائية المدفوعة من الأموال الخارجية.. وان تتكامل مواصفاته من أجل مصر ومستقبلها. كعادته منذ قيام ثورة 52 يناير وقبلها.. يواصل مجلس الأعمال المصري الكندي برئاسة المهندس معتز رسلان دوره الوطني في مناقشة القضايا التي تشغل بال المجتمع حيث استضاف وسوف يستضيف الكثيرين من المرشحين المحتملين للرئاسة وأيضاً كبار المفكرين وقادة الرأي.. ويتم إثراء الحوار بمناقشات ترتفع سخونتها في معظم الأحيان.. وآخر تلك الندوات التي عقدها المجلس استضافته لكبار الكتاب عماد الدين أديب وعبد الحليم قنديل ومجدي الجلاد لمناقشة أهم القضايا المطروحة حاليا وهي الإعلام وأزمة الثقة في حاضر ومستقبل مصر. والإعلام قضية حيوية للمجتمع المصري بعد ثورة 52 يناير فالحرية المطلقة مفسدة وعشوائية، وتصحيح مسار الإعلام أصبح من أهم القضايا حتي لا يكون الخوض فيه محفوفا بالمخاطر.. وإذا كان عبد الحليم قنديل قد تناول مفسدة الإعلام من خلال استغلال بعض رجال الأعمال للإعلام في توجيه المجتمع لقضايا بعيدة تماماً عن أحلامه وأفكاره ومستقبله فإن عماد الدين أديب تناول استغلال الإعلام بأموال من خارج مصر من أجل اختيار رئيس الجمهورية القادم الذي يخدم أهداف أصحاب هذه الأموال.. وتوقع الأستاذ عماد أديب أن تصل تكاليف الانتخابات إلي 5.1 مليار جنيه وهذا بالتأكيد رقم متواضع اذا قيس بما تم إنفاقه في انتخابات البرلمان.. وأعتقد أن الانتخابات الرئاسية سوف تتجاوز تكلفتها 5 مليارات جنيه علي الأقل تتحمل الدولة 03٪ منها وقد يكون ذلك مقبولا لو شعر المواطن بأنه كامل الحرية في اختيار رئيسه دون ضغوط سياسية أو اقتصادية أو اعلامية . والاهتمام بقضية الإعلام هي التي دعت الي إعلان مبادرة تطوير الإعلام التي صاغها عدد كبير من الإعلاميين علي رأسهم الإعلامي الكبير حمدي قنديل وان كانت المبادرة تركزت علي الإعلام المرئي والمسموع وهو إعلام جدير بالاهتمام لانتشاره وتأثيره المباشر في المواطنين حيث تم التأكيد في الندوة علي أن قضية الحياد في الإعلام لم تعد موجودة في جميع الأنظمة والدول وأصبح الاهتمام أكثر بالموضوعية وهو ما تسعي اليه البي بي سي البريطانية. أما الإعلام الورقي والالكتروني فإنه يشغل بال مجلس الشوري باعتباره ممثل الدولة في ملكية المؤسسات الصحفية القومية وأيضاً المجلس الأعلي للصحافة ونقابة الصحفيين وهذا الاهتمام يسعي لوضع ضوابط للتطوير والإصلاح. عزاؤنا لشعب مصر كله في فقيدها قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فالرجل عاش في سلام وكان ينشد السلام لمصر والمصريين أقباطاً ومسلمين عوضنا الله عنه خيرا وكل العزاء لأصدقائي الأقباط.