أولاً: أخطار تهدد كرامة القضاء الأزمة الكبري التي تفجرت بسبب الإفراج عن المتهمين الأمريكيين والسماح بتسفيرهم أثارت الكثير من الأقاويل والتفسيرات حول قرار وموقف المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس محكمة الاستئناف. وللأسف أن كل هذه الأجواء قد أصابت كرامة القضاء وشموخه، وهذا ما يهمني شخصياً. وأقولها بصراحة مطلقة أن رأيي الشخصي ورأي كثير من عقلاء هذه الأمة أنه كان خطأ كبيراً منذ البداية أن نزج بالقضاء في مثل هذه القضية التي هي سياسية بحتة. ولكن كان من الممكن بجانب المعالجة السياسية أن تقوم أجهزة الأمن في الدولة بالتحقق من الاتهامات الخطيرة التي وجهت للعاملين في مجال المجتمع المدني والذين يحصلون علي معونات من الخارج من خلال مؤسسات لم يتم الاعتراف بها بعد. ومن فهمي للممارسات العملية في مثل هذه الحالة فإنه يتوجب الإعلان عن هذه الحقائق وهو ما يسمي أحياناً بلغة الأمن "تسريب المعلومات عن هذه التحقيقات". ثم ننتقل منطقياً إلي مرحلة ثانية وهي أنه بعد فضح هذه الوقائع سيسهل التفاوض علي دخول هؤلاء تحت مظلة القانون، وعلي مستوي آخر تقوم الوزارات المعنية بإعطاء قراراتها السريعة بالموافقة أو الرفض لطي الصفحة بقرار سياسي. وأقولها أيضاً بنفس الصراحة أن مبدئي دائما أنه حين تبدأ أزمة فإنه يجب أن نذهب بخط مواز بالبحث عن سبل الخروج منها، ومع احترامنا لمن يؤمنون بسياسة الأمر الواقع نقول إننا نعي أن الهدف النهائي ليس الذهاب إلي مواجهة غير محسوبة مع الطرف الأمريكي. وعودة إلي بيت القصيد بالنسبة لي رجاء لكل النشطاء السياسيين ورجال الأحزاب ولعقلاء الأحزاب الإسلامية لأقول لا تلعبوا بالنار بإثارة الشكوك حول القضاء وجديته وعدالته من أجل حسابات وأجندات خاصة. وأقول في ختام كلمتي إن كرامة القضاء وشموخه يمثل أحد أهم المصالح العليا للوطن وهو شأن الأمة جميعها. ثانياً: مواطن يضع أفكارا واقتراحات أمام منصور حسن ترشيح منير فخري "نائب رئيس" حينما يحين الوقت ترشيح منصور حسن جاء برداً وسلاماً علي قلب وفكر كثير من أبناء هذا الوطن الذي تعود أن يهتم بماض ونقاء سمعة كل من سيترشح، وأراهن أنه حتي من سيكون له دور المنافسة في الانتخابات سيصعب أو يستحيل أن يجد عيباً في رجل كرس حياته وفكره في خدمة هذا الوطن وأثبت في الماضي حينما كان وزيراً لثلاث وزارات مع الرئيس أنور السادات -وكنت مستشاراً إعلامياً للرئاسة آنذاك- أن الطموح لم يكن يوماً حاكماً في قراراته وتصرفاته، ونحن رجال الإعلام الذين ينتمون إلي جيل تعامل معه مازال يذكر له أمانة الممارسة والجهد الخلاق في تطوير الإعلام والثقافة. سأقترح كمواطن لمرشح الرئاسة منصور حسن من الآن وحتي موعد الانتخابات كل أسبوع في هذا المكان اقتراحات كأفكار تحتمل القبول أو الرفض. وأبدأ بأول اقتراح قد يمثل قنبلة.. "هادئة" وهي ترشيح الوزير منير فخري عبد النور نائباً للرئيس علي أن يعلن ذلك في الوقت المناسب وليكن بعد إعلان نتيجة الانتخابات. - لماذا منير فخري عبد النور؟ 1) له جذور وفدية: فعمه السياسي الراحل سعد فخري عبدالنور الذي شغل منصب سكرتير عام حزب الوفد، وجده السيد فخري عبد النور، أحد أقرب أصدقاء ورفاق الزعيم الوطني سعد زغلول ومن المعروف أن الوفد كان أول من بادر في نفس يوم ترشيح منصور حسن بتأييده. 2) أنه شخصية قبطية متميزة: وتعيين نائب رئيس قبطي سيكون له دلالة خاصة لدخول مصر في عصر العيش المشترك والوئام والمحبة والمعروف عن منير فخري عبد النور أن قدر من يحبونه من المسلمين قد يوازي قدر من يحبونه من أقباط مصر. 3) كاقتصاد وإدارة: قبل تحمل مسئولية وزارة لا يمكن أن يقبلها إلا من هو قادر علي المواجهة فبذل جهوداً مضنية للتوجه إلي أسواق غير تقليدية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مصير السياحة ونحن نعلم جميعاً أن العدو الأول للسياحة هو غياب الأمن والاستقرار، وحينما ستنتصر هيبة الدولة ستؤتي أفكار وجهود منير فخري عبد النور ثمارها لتعيد السياحة إلي مكانتها الأولي كمصدر رئيسي للدخل القومي.