استقبل د. كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء أمس بمقر المجلس سومان هالي وزير خارجية الهند الذي يزور مصر حاليا. تم خلال اللقاء بحث سبل دعم التعاون المشترك ومستقبل العلاقات الثنائية بعد ثورة 52 يناير في جميع المجالات فيما يتعلق بزيادة التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات الهندية في مصر. كما تم خلال اللقاء استعراض نتائج الاجتماع السادس للجنة المصرية الهندية المشتركة، وما تم الاتفاق عليه من توسيع مجالات التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والصناعة. ومن جهة أخري طلبت الحكومة المصرية رسميا من الهند الاستعانة بتجربتها في تطوير التعليم وتحسين المناهج الدراسية في المدارس والكليات .. ولاسيما في المواد العلمية والرياضية التي ساهمت بشكل كبير في صناعة الطفرة التي حققتها الهند خلال السنوات الماضية بمجال تكنولوجيا المعلومات. صرح بذلك محمد عمرو وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس مع نظيره الهندي شري كريشنا عقب انتهاء الجولة النهائية من مباحثات اللجنة الوزارية المصرية الهندية المشتركة.. واشار عمرو الي ان الاسابيع القليلة الماضية ستشهد حضور وفد من القطاعين الخاص والاعمال العام بالهند لتفعيل التعاون في المجالات التي تم الاتفاق عليها وعلي رأسها انشاء الحاضنات التكنولوجية التي تساعد علي قيام الصناعات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل جديدة .. وتطوير مشروعات الطاقة المتجددة .. والاستفادة من تجربتها التنموية الرائدة في نقل عدد كبير من المواطنين بالهند كانوا يعيشون تحت خط الفقر الي الطبقة المتوسطة . وأكد وزير الخارجية ان العلاقات المصرية الهندية شهدت فتورا خلال السنوات الماضية رغم ما كان يميزها من قوة خلال حقبتي الستينات والسبعينات وبخاصة بعد انشاء حركة عدم الانحياز .. مشيرا الي ان عدد الشركات الهندية التي تعمل بمصر وصلت الي 35 شركة باستثمارات تبلغ نحو 2.5 مليار دولار. ومن جانبه اوضح الوزير الهندي ان هناك حرصا من البلدين علي احياء العلاقات واعادتها للمستوي المتميز الذي كانت تشهده. وتم الاتفاق علي تعزيز التبادل بين البلدين ، الذي يبلغ 3.3 مليار دولار، من خلال توسيع نطاق السلع محل التبادل التجاري ، وتشكيل مجموعة عمل في مجال التجارة والجمارك، والاستمرار في حل المنازعات التجارية في إطار ودي، ودراسة الاستثمار المشترك في مجالات الزراعة والتصنيع والصناعات الغذائية، وغيرها من المجالات. واتفق الجانبان علي إقامة مشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمائة منزل في عدد من القري المصرية. كما أعرب الجانب المصري عن تقديره للجانب الهندي لإنشاء 10 مراكز تدريب مهني بالقاهرة لنقل الخبرات الهندية إلي الكوادر المصرية الفنية.