خلال أيام.. موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني (الرابط والخطوات)    ارتفاع تاريخي.. خبير يكشف مفاجأة في توقعات أسعار الذهب خلال الساعات المقبلة (تفاصيل)    «البيضاء تسجل مفاجأة».. ارتفاع أسعار الدواجن والبيض اليوم الإثنين 20 مايو في البورصة والأسواق    رئيس تايوان الجديد ونائبته يؤديان اليمين الدستورية    طيران الاحتلال ينفذ غارة على منطقة أبراج القسطل شرق دير البلح وسط غزة    المسيرة التركية تحدد مصدر حرارة محتمل لموقع تحطم طائرة رئيسي    البنتاجون: لا نتوقع أن تحل القوات الروسية مكان قواتنا في النيجر    فاروق جعفر: نثق في فوز الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    الجزيري: مباراة نهضة بركان كانت صعبة ولكن النهائيات تكسب ولا تلعب    بعد تهنئة للفريق بالكونفدرالية.. ماذا قال نادي الزمالك للرئيس السيسي؟    معوض: نتيجة الذهاب سبب تتويج الزمالك بالكونفدرالية    مصدر أمني يكشف تفاصيل أول محضر شرطة ضد 6 لاعبين من الزمالك بعد واقعة الكونفدرالية (القصة الكاملة)    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    حالة الطقس اليوم على القاهرة والمحافظات    محمد عادل إمام يروج لفيلم «اللعب مع العيال»    تسنيم: انقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والراديو في منطقة سقوط المروحية    آخر تطورات قانون الإيجار القديم.. حوار مجتمعي ومقترح برلماني    اتحاد الصناعات: وثيقة سياسة الملكية ستحول الدولة من مشغل ومنافس إلى منظم ومراقب للاقتصاد    سوريا تعرب عن تضامنها مع إيران في حادث اختفاء طائرة «رئيسي»    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: الضغط الأمريكي لا تأثير له على إسرائيل    سمير صبري ل قصواء الخلالي: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية منذ 2014    عمر الشناوي: «والدي لا يتابع أعمالي ولا يشعر بنجاحي»    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: دور مصر بشأن السلام في المنطقة يثمنه العالم    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    دعاء الحر الشديد كما ورد عن النبي.. اللهم أجرنا من النار    طريقة عمل الشكشوكة بالبيض، أسرع وأوفر عشاء    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق داخل مدرسة في البدرشين    جريمة بشعة تهز المنيا.. العثور على جثة فتاة محروقة في مقابر الشيخ عطا ببني مزار    نشرة منتصف الليل| تحذير من الأرصاد بشأن الموجة الحارة.. وتحرك برلماني جديد بسبب قانون الإيجار القديم    إعلام إيراني: فرق الإنقاذ تقترب من الوصول إلى موقع تحطم طائرة الرئيس الإيراني    استشهاد رائد الحوسبة العربية الحاج "صادق الشرقاوي "بمعتقله نتيجة القتل الطبي    اليوم.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة بقيمة 9 مليار    ملف يلا كورة.. الكونفدرالية زملكاوية    الإعلامية ريهام عياد تعلن طلاقها    الشماريخ تعرض 6 لاعبين بالزمالك للمساءلة القانونية عقب نهائي الكونفدرالية    قبل إغلاقها.. منح دراسية في الخارج للطلاب المصريين في اليابان وألمانيا 2024    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    تعرف على أهمية تناول الكالسيوم وفوائدة للصحة العامة    كلية التربية النوعية بطنطا تختتم فعاليات مشروعات التخرج للطلاب    الصحة: طبيب الأسرة ركيزة أساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    خبيرة ل قصواء الخلالى: نأمل فى أن يكون الاقتصاد المصرى منتجا يقوم على نفسه    حظك اليوم برج الدلو الاثنين 20-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    منسق الجالية المصرية في قيرغيزستان يكشف حقيقة هجوم أكثر من 700 شخص على المصريين    اليوم.. محاكمة طبيب وآخرين متهمين بإجراء عمليات إجهاض للسيدات في الجيزة    اليوم.. محاكمة 13 متهما بقتل شقيقين بمنطقة بولاق الدكرور    عالم بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة    مسؤول بمبادرة ابدأ: تهيئة مناخ الاستثمار من أهم الأدوار وتسهيل الحصول على التراخيص    بعد الموافقة عليه.. ما أهداف قانون المنشآت الصحية الذي أقره مجلس النواب؟    ارتفاع كبير في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 20 مايو 2024    أيمن محسب: قانون إدارة المنشآت الصحية لن يمس حقوق منتفعى التأمين الصحى الشامل    تقديم الخدمات الطبية ل1528مواطناً بقافلة مجانية بقلين فى كفر الشيخ    أتزوج أم أجعل أمى تحج؟.. وعالم بالأوقاف يجيب    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. سمير رضوان ل»الأخبار« في أول حوار بعد خروجه من المالية
العصر الذهبي للمعونة انتهي والأزمة مع أمريگا تم فيها تسخير المصلحة العامة لأغراض شخصية والمجلس العسكري كان ومازال حاميا لهذا البلد.. وليس من مصلحة الوطن هدم كل شيء
نشر في الأخبار يوم 29 - 02 - 2012


مبارك گان في حالة إنگار للثورة
وتنبأت بتسليمه السلطة للإسلاميين
استشهد كثيرا أثناء حديثه بحوار هيكل مع رئيس تحرير الاخبار ووصفه الحال بحفلة الزار في حقل الألغام.. قال ان عصر المعونات انتهي ليحل محله تدفقات التجارة والاستثمار.. موضحا ان الازمة في العلاقات المصرية الامريكية تم فيها تسخير المصلحة العامة لاهداف شخصية.. واوضح أن مبارك كان في حالة انكار قبل التنحي بيوم واحد ويتعامل وكأن شيئا لم يحدث في البلد.. هو الدكتور سمير رضوان وزير المالبية الاسبق الذي ظل صامتا منذ خروجه من الوزارة في يوليو الماضي.. واكد انه يترك للتاريخ الحكم علي ما قام به في المالية خلال ستة أشهر.. مشيرا الي انه لم يكن صديقا لجمال مبارك.. وان كفاءته جاءت به وزيرا للمالية لان النظام حسب وصفه كان في مأزق يبحث عن مخرج.. وقال في حوار مطول إن الاقتصاد المصري كل مشكلته في ادارة صنع السياسات المالية والقائمين عليها ومن هذه النقطة بدأنا الحوار..
فسألناه.
كيف يري الدكتور سمير رضوان الاقتصاد المصري الآن؟
الاقتصاد المصري يمر بأصعب فترة في السنوات القليلة الماضية.. وهذا ليس لوجود مشاكل مستعصية.. وانما السبب الرئيسي هو ادارة وضع السياسات الاقتصادية التي أصبحت في أياد غير مدربة وغير قادرة علي ادارة الاقتصاد وخاصة في ظروف الانتقال الصعبة.. فاقتصاديات فترات الانتقال في العالم كله من أصعب ما يكون.. فانجلترا وامريكا واوروبا بعد الحرب العالمية الثانية كانت تواجهها هذه المشكلة.. والطريقة التي خرجت بها إن ربنا أعطاها اقتصاديا اسمه كينز.
تقصد من بقولك ان القرار اصبح في أياد غير مدربة؟
انا لا اشخص الامور.. فكما عبر الاستاذ هيكل في حواره مع ياسر رزق رئيس تحرير الاخبار احنا في حفلة زار في حقل من الالغام.. وانا لا اشارك في حفلات الزار.. فاذا نظرنا الي السياسة المالية والاستثمارية وسياسة التوزيع نجد ان الادارة غلب عليها التقلب انا لا ادعو الي الجمود.. لكن هذا التقلب نابع عن عدم دراسة المشكلة.. فالسياسة الاقتصادية والنقدية تحتاج الي المعرفة زي الطب.. فلم تعد الفهلوة تجدي.
معني كلامك ان الاقتصاد الآن أصبح عليلا؟
البنية الاساسية للاقتصاد المصري سليمة.. فعندما ننظر الي ما حدث في ليبيا وسوريا واليمن اثناء الثورة نجد تحطيما للبنية الاقتصادية وهذا لم يحدث عندنا لان الاساس سليم.. بكره لو جاء ال31 مليون سائح اللي كانوا بييجوا.. عندنا الفنادق موجودة والبلد مستعدة.. ولو حضر المستثمرين احنا مستعدين.. الذي ينقصنا هو ادارة اقتصادية رصينة ورشيدة ومستمرة.. مش شهرين وامشي.. فقد حدثني ناس بالخارج وقالوا كل شويه نشوف وجوه مختلفة.. فالتغيير مطلوب لكن بهذه السرعة يجعل الناس غير قادرة علي التعامل ويفضلون الانتظار.
د. سمير هل المشكلة لدينا في الاشخاص أم السياسات؟
الاثنين.. فالسياسات ينفذها اشخاص.. وبالتالي المشكلة التي ستواجه الرئيس الجديد هي كيفية انتقاء الكفاءات المهنية.. ومصر مليئة بها لكن ان تخضع السياسة العامة لمنطق التغيير من اجل التغيير فهذا خطأ في السياسة الاقتصادية.
جئتم للمالية باستراتيجية وفكر.. فما الذي تم تحقيقه وماذا كانت العراقيل؟
اللي حصل ان دكتور زكريا عزمي كلمني في التليفون وقالي عايزينك وزير مالية فقلت له المالية ليه.. فميولي اكثر في مجال التنمية البشرية.. فقال تقبل أم ترفض.. فرفضت.. كان هذا يوم 13 يناير 1102 فكلمني الفريق احمد شفيق وقالي مينفعش سمير رضوان اللي نعرفه ميخدمش بلده.. فطلبت منه الانتظار حتي استشير عائلتي.. فرفضوا جميعهم ففي هذا الوقت كنا نقف بالنبوت امام المنازل في ظل حالة الانفلات التي كانت تشهدها البلاد.. لكن اختلفت مع عائلتي وقبلت المنصب وذهبت الي مكتبي بالوزارة.. ومش مكتب يوسف بطرس غالي.. فمكتبه كان فخم واثري منذ عهد نسيم باشا.. فجلست مع رؤساء القطاعات بالوزارة واعطيت لهم رؤيتي التي كانت تعتمد علي مجابهة الازمة وان تستجيب لمطالب الثورة وهي عيش حرية عدالة اجتماعية، هذا الي جانب تأمين السياسة المالية للدولة لتجاوز الفترة الانتقالية.. هناك ثورة من التوقعات ولاحظت ان الثورة بتزيد كل يوم وبعد تنحي مبارك زادت طلبات الناس بشكل يومي فبدأنا في العمل.. ففيما يتعلق بادارة الازمة.. اعطيك مثال.. فنحن نرسل المرتبات والمعاشات يوم 01 و02.. البنوك مغلقة وماكينات الصرافة تم تكسيرها.. مفيش حركة في البلد.. بالاتفاق مع الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي تم الاتصال بالمشير لتأمين نقل هذه المبالغ في طائرات حربية ثم تنقل في المدرعات.. وكان هناك متضررون من الثوار حيث حرقت المحال وتم تكسير السيارات فتم انشاء صندوق التعويضات بمبلغ 5 مليارات جنيه كأول خطوة لتعويض المتضررين.. حيث وجدت 8 مليارات جنيه في الموازنة العامة اللي حالتها ضيقة لم تنفق ودا كان في الاحتياطي وكان فيه فاتورتين شهريا لابد من تسديدهم.. فاتورة القمح والبوتاجاز.. فقد نجحت مع نبيل العربي في الاتصال بالسعودية والملك.. حيث امر بمركب مجاني.. يلتقط الدكتور سمير رضوان انفاسه ليقول عملت المعاش الاستثنائي لشهداء الثورة.. حيث طلبت شهادة من الداخلية والصحة والنائب العام عن كل حالة.. وحتي رحيلي عن الوزارة سلمت شيكات ل 066 اسرة شهيد باعلي معاش استثنائي في الدولة وهو 0051 جنيه أضيف إليها 51٪ علاوة لتصبح 0571 جنيها.. وفي المرحلة الثانية للاستراتيجية التي جئت بها وهي تحقيق مطالب الثورة - عيش حرية عدالة اجتماعية - فالشباب في 81 يوما صنع ما عجز جيلي علي صنعه ولتحقيق مطالب الثورة .. اما عن العراقيل فكانت هتجيب منين؟ فتكلفة المعاشات وحدها 9 مليارات جنيه و7 مليارات للمرتبات ولدينا فواتير ثابتة مثل القمح والبوتاجاز.. فقلت فيه.. كان ممكن اوفر بنود في الميزانية مثل دعم الطاقة ب59 مليارات جنيه حيث عقدت اجتماع مع وزير البترول عبدالله غراب وجودة عبدالخالق ومحسن النعماني.. واستطعنا توفير 5 مليارات جنيه كأول قطفة.. وكان في الاجل الطويل ممكن نوفر اكثر.. فدعم السولار وحده 64 مليار جنيه بيرحوا في كماين الطوب البدائية وليه امول يخوت أو فنادق 5 نجوم.
عقد عليك الكثيرون آمالا كبيرة وخرجتم مع اول تعديل وزاري وقال البعض انكم لم تقدموا شيئا ؟!.
عظيم.. انا الوزير الوحيد الذي تخلص من مراكز القوي الذين وصل مرتب بعضهم الي نصف مليون جنيه شهريا.. الوزارة الوحيدة في عهدي التي استعادت 021 سيارة فارهة كانت تخرج من الجمارك علي البيوت المهم هو التغيير في الفكر وادارة السياسة المالية .. بدل ما الموازنة تستخدم بطريقة محاسبية لابد ان تستخدم في تحقيق العدالة الاجتماعية.. ففي الموازنة التي قدمتها قالو مفيش حد اقصي وهذا خطأ فقد حددته ب 63 ضعف الحد الادني.. ثانيا ما تم من اصلاح في المعاشات والتعويضات التي صرفت والمعاشات الاستثنائية لشهداء الثورة وتم تكوين لجنة في مجلس الوزراء سميت اللجنة الاقتصادية للمتابعة يرأسها وزير المالية، هذه اللجنة بدأت تنظر في ثلاث ملفات مهمة جدا في مستقبل مصر.
أولا: المشروع القومي للتشغيل.. يحصل ايه وازاي تشغل الناس اللي قاعدة في الشارع.
ثانيا: استراتيجية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. وكنت بدأت في الاستحواذ علي بنك القاهرة ليكون خاصا بتمويل هذه المشروعات مثل ماليزيا.. وبدأنا في فتح ملفات المشروعات التنموية الكبري زي ممر التنمية وشرق التفريعة.
ثالثا: كان هناك قبول لوزير المالية المصري وبالتالي مصر في المحافل الدولية لم يسبق له نظير.. والسبب اني اعرف لغتهم لا افتعل ازمات مثلما يحدث الآن.
يوسف بطرس غالي كان لا يجيد ذلك؟
يجيده علي حساب.. كان يؤمن بتوجه الاقتصاد الحر بشكل مطلق وانا لا اؤمن بالاقتصاد الحر بل اؤمن ان للدولة دور مهم ليس هو التنظيم.. فنحن امام مدرستين اقتصاديتين مختلفتين.. انا افهم في ادارة الاجل القصير.. عندك ازمة.. تحلها ازاي.. مش إن شاء الله بعد عشر سنين وهذا ما تعلمته من »كينز« لانه وجد في ظروف كساد وحرب عالمية ونحن كنا في احتياج لهذا الفكر في هذا الوقت.. فهل هذا في 6 شهور قليل فأنا اتركها للتاريخ.. فقد جاء بعدي وزيرين محترمين هما حازم الببلاوي وممتاز السعيد.. فهل حدث اي تغيير في السياسة المالية التي وضعتها.. لا.. حدث فيها اي تجديد.. لا.. فالسياسة المالية توقفت 4 أشهر.
د. سمير تحدثت عن قروض دولية ميسرة ثم جاء د. الببلاوي وقال لسنا في حاجة اليها والآن لجأت الحكومة اليها فما تعليقك؟
ما آخذه علي الحوار رجوعا الي ما قاله استاذنا هيكل.. اننا دائما نجتزئ الامور بمعني اننا لا نستطيع الحديث عن القروض الدولية بمعزل عن السياسة المالية النقدية.. فالاتجاه الي الافتراض من البنك الدولي وصندوق النقد كان لسبب.. فقد رسمنا موازنة عامة لسنة 1102 - 2102 كان فيها الاول بداية تحقيق العدالة الاجتماعية..

فعدد كبير جدا من المحتجين في المجتمع له حق.. ثانيا: لابد من النظر الي الاقتصاد اللي نام والقطاع الخاص فنصفه هرب والنصف الآخر في السجن.. فكان لابد من اللجوء للدولة التي تقود ضخ حزمة تحفيزية في الاستثمار 04 مليار كان المفروض يدخلوا في الاسكان الاجتماعي لتوفير مليون وحدة في خمس سنوات.. وضعت موازنة فيها عجز 21٪ من الناتج القومي ودافعت عن ذلك بأن وضعت خطة لتخفيض هذا العجز والوصول به ل 6٪ بحلول سنة 5102 وفرضت ضريبة تصاعدية 52٪ والنتيجة كان وجود فجوة تمويلية قدرها 01 مليارات دولار..
والسوق لا يستوعب سحب هذا المبلغ.. قفلنا نقترض من البنك الدولي 2.2 مليار دولار ومن الصندوق 2.3 مليار دولار وتقدمت وزيرة التعاون الدولي بطلب رسمي وعملنا حوار مجتمعي علي الموازنة..

وللامانة كان هناك عدد كبير ضد الاقتراض.. لان في ذهنهم ان فيه شروط.. وقد فرق اتخاذ قرار الاقتراض منذ ان طرحت ذلك عن الان في زيادة عبء الحركات الاحتجاجية.. فقد خسرنا ما يقرب من 06 مليار جنيه بسبب تراجع السياحة وخروج 02 مليار من البورصة وتحويلات الاجانب وفقدان الاستثمار الاجنبي المباشر الذي هبط من 6 مليار دولار الي 004 مليون دولار..

وقد كان لدينا وعود مؤكدة ب 21 مليار دولار من مجموعة الثمانية في فرنسا.. ولو وقعنا طلبات الاقتراض وقتها..
وما اعنيه ان تأخر القرارات يضيع علينا الكثير فلو ضخينا ال04 مليار جنيه في الموازنة كانت العجلة الاقتصادية
ثالثا: المجلس العسكري كان لديه اعتراض علي اللجوء للاقتراض فالمشير قال لازم نسلم السلطة دون زيادة للديون.. فلجأنا للدول العربية حيث ذهب والدكتور شرف الي السعودية وقطر والامارات والكويت والبحرين وكان الاستقبال بديع واكدوا انه بدون مصر لا وجود للعرب.. فالسعودية قالت هندفع 057.3 مليار دولار لكن دفعوا 005 مليون دولار فقط حسبما ابلغني الدكتور فاروق العقدة.
وهل ذكر اسم الرئيس السابق مبارك حين طلبتم تلك المساعدات؟
في السعودية والامارات والكويت ذكر اسم مبارك لكن اطلاقا لم يذكر كشرط في مساعدة مصر.. كان هناك تأكيد قائلين نحن لا نتدخل في الشئون الداخلية لمصر لكن يا مصريين لا تعاملوا الرئيس بهذا الشكل وهذا ما سمعته من الملك عبدالله وامير الكويت وامير الامارات.. الوحيد الذي قال لو زهقنين منه ابعتوهو لنا اهلا به هو امير الكويت.. اما قطر فقالت : علاقتنا بالرئيس السابق لم تكن علي ما يرام لا نتشفي نحن نفتح صفحة جديدة وعرضوا 01 مليار دولار واللي وصل 005 مليون دولار زي السعودية.. اما الكويت فلم يصل منها مليم.. الامارات وعدت وتم توقيع مرسوم اميري واحنا قاعدين ب3 مليار لم يصل منها مليم حتي الآن وللحقيقة نحن نسبب للمستثمر العربي مشاكل رهيبة جدا فكان لدينا نظام فاسد.. يجعلهم يدفعون رشوة.
اموال الدول التي ذكرتها كانت علي سبيل المنح أم قروض؟
جزء منها كان منحة لدعم الموازنة والباقي وديعة لدي البنك المركزي.. لكن في مجملها شروط ميسرة جدا ان امريكا عرضت 3 مليارات دولار وقالوا ان جزء منها موجود عندكم لم ينفق.. اوباما قال نحن معكم وليس لكم الحق في الفشل.. اما الاتحاد الاوروبي يقوم بمبادلة الديون بالجنيه المصري.
اللجوء للصناديق الخاصة كيف تراه وتقييمك لمطالبات ضمه للخزانة العامة؟
الصناديق الخاصة موضوع طرق في كل حوار علي الفضائيات وهناك فئة اسمها الخبير الاقتصادي المعروف وانا لا اعرفهم.. فمن اثار موضوع الصناديق الخاصة بشكل خاطيء هو المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق في خناقته مع بطرس غالي بقوله ان لدينا 3.1 تريليون جنيه في الصناديق فهناك 186 مليونا ارصدة القروض و133 مليون عمليات خاصة بالبنك المركزي و341 مليون الدين العام الخارجي.. وللحقيقة مصر لم تتأخر في سداد الدوين وزي الفل.. فيه 19 مليون نصيب الحكومة في رأسمال هيئات محلية و01 مليون نصيب الحكومة في رأسمال هيئات دولية.. اما الصناديق الخاصة فيها 5.3 مليار جنيه السؤال هنا هل يجب ان يستمر هذا بعيدا عن ادارة المالية ؟ لا فالكل اجمع ان هذا خطأ شديد لانه ليس لنا رقابة عليها.. شطارة السياسة المالية ان تضع يدك علي هذه الصناديق.. فحينما تقترب منهم تقوم الدنيا وهذا يجب ان ينتهي بمرسوم بقانون يخضع هذه الصناديق لسلطة وزارة المالية.. يجب ضمها للخزانة.. ليس فقط لتوفير السيولة بل يفيد في الاتفاق مع الصندوق من اجل اعطاء شهادة صلاحية للاقتصاد المصري فالدول العربية لم تعطنا المبالغ التي وعدت بها لعدم توقيعنا مع صندوق النقد.. فالتوقيع ضمانة بأن ساسياتك تعيدك للتوازن الاقتصادي.
تعرضت البورصة خلال عام لنزيف من الخسائر فما رؤيتك لوقف وتعويض تلك الخسائر؟
لما الثورة قامت اغلقت البورصة.. فاتفقت مع شرف لاعادة فتحها بعد ان تبقي جلستين وتشطب.. فجئنا بمجموعة من المحترفين برئاسة د. حازم البيلاوي الذي استدعيته من ابوظبي.. وقمنا بافتتاحها لنجد فجأة شباب الثورة ورائي بلا اتفاق مرددين بلادي بلادي.. فالبورصة طبيعتها التغيير وخسائرها لا نستطيع تعويضها.. ونحن من الدول القليلة التي يضمن البنك المركزي فيها مدخرات البورصة.. اما العلاج فهو ان يتعافي الاقتصاد المصري وقتها ستنهض البورصة لانها تعد افضل بورصات العالم اجتذابا حيث كان متوسط عائدها خلال 51 عاما قبل الثورة هو 51٪.
هل طرح سندات خزانة بفائدة مميزة للعاملين في الخارج ينقذ الاقتصاد؟
احنا قمنا بفتح حساب 52 يناير 1102 وصل رصيده الآن 04 مليون جنيه هذا الحساب كان به وقتما غادرت الوزارة 32 مليون جنيه وكان لدي المفتي مبلغ في معونة الشتاء فوضعت هذين ليكونا نواة من اجل مصابي الثورة وفكرت وقتها في طرح سندات للمغتربين.. لكن وقتها استخدمت الفكرة عن طريق بعض الاشخاص في الدعاية الوقتية كغيرها من الافكار.. فالهند قام اقتصادها بتلك الفكرة وكذلك اسرائيل ولو هنحكم من خلال هاتين التجربتين كان ممكن نوفر 001 مليار.
تعمل خبيرا بعدد من البلدان المتقدمة.. فأي نموذج يصلح للاقتصاد المصري في الوقت الراهن؟
لا يوجد نموذج تستطيع أخذه كما هو.. فلابد من تطويعه اولا.. فهناك نماذج الدول التي تحولت من النظم الاشتراكية لنظام الاقتصاد الحر مثل بولندا والمجر والتشيك فهؤلاء تحولوا بعقلانية.. ففي بولندا تم رفع الدعم في يوم واحد قبلها قاموا برفع الاجور.. اما الدعم في مصر فقد بلغ درجة من التعقيد.. والتدرج في رفعه عين العقل والنماذج الدولية التي تصلح لمصر هي النموذج البرازيلي والماليزي لانهم اقرب لطبيعتنا.. فلديهما تجارب ممتازة واخذتا من كل تجارب العالم.. المشكلة لدينا في القرارات فمثلا نتحدث عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة منذ ولدت ولم نفعل شيئا رغم انها عصب الاقتصاد المصري مثل الكتاب زمان.. وما اريد ان اقوله ان النماذج موجودة لكن البداية تكمن في هدم الكيان البيروقراطي الذي يعطل كل شيء في مصر.
في ظل الحديث عن الفساد ومحاكمة عدد من رموز النظام باهدارالمال العام ماذا وجد الوزير سمير رضوان في وزارة المالية؟
كان فيه اشياء لابد من فتحها بس انا مشيت مثل التشابكات الاقتصادية الموجودة بين المالية وعدد من الهيئات والوزارات الاخري.. فهذه التشابكات غير مفهومة تؤدي الي تقليل كفاءة السياسة المالية.. فالفساد داخل المالية تمثل في مكتب الوزير فهو جزيرة منعزلة عن الوزارة فغالي كان ينظر لدوره علي انه وضع السياسات العامة فقط دون متابعة التنفيذ ومن هنا يبدأ الفساد.. فهل يعقل ان يكون هناك فرد دخله نصف مليون جنيه وساعات يزيد وتخدمه 6 سيارات ب3 سائقين.. وآخر عضو ب03 مجلس ادارة وهذا كان بداية الخيط في شبكة الفساد العنكبوتية.. فأنا قتلت القطة فقط لان عمري في الوزارة 6 شهور فقط.. وكان هناك مشروع قام به د. زياد بهاء الدين وعرضه علي الفريق شفيق من اجل انشاء هيئة مستقلة لمكافحة الفساد.
المعونة الامريكية كيف تراها؟ وهل يؤثر قطعها علي موازنة الدولة؟
العصر الذهبي للمعونات الاجنبية انتهي وتقلص في العالم كله وحل محلها تدفق التجارة والاستثمار.. فقد صرح توني رئيس وزراء بريطانيا الاسبق ان عصر المعونات انتهي وانا مع هذا الرأي قلبا وقالبا فهل هناك ضرورة لوجود وزارة التعاون الدولي؟ التي كان الهدف من انشائها ادارة تدفقات المعونة التي اصبحت في طريقها للانتهاء من العالم كله.. احنا قاعدين ندير مكتب يتم من خلاله توزيع المعونة كنوع من الهبات والخطوات.. ولا ادري سببا للازمة الحالية بين مصر وامريكا.. فالامريكان لهم مصالحهم ولا ينكرونها منذ كننري الذي قال المعونة الامريكية لخدمة المصالح الامريكية.. نحن نعرف هذا وواعين به وبالتالي لازم نأقلم انفسنا علي الاستغناء عن هذه المعونة ان عاجلا ام آجلا.. ولا تدار الازمة في هذه الظروف بهذا الشكل.. حيث تم تسخير المصلحة العامة لاغراض شخصية فالكاتبة الامريكية التي تم اتهامها، تمارس عملها من 4002 ونفس الوزير المسئول موجود فلماذا الآن؟ انا لا اري مصلحة لمصر من هذه الازمة.. فلدي ايمان بانه لا ينبغي لمصر ان تترك امريكا فريسة لاسرائيل.. السادات نجح في دخول هذه المنطقة وبيجن قالها رغم اني ناقد لسياسة السادات.. لمصلحة مصر أهم، احنا رايحين للبنك الدولي وصندوق النقد ومازال النفوذ الامريكي فيهم قوي.. اما المعونة العسكرية فهي نوع من التحالف الاستراتيجي بين امريكا كقوة عسكرية وبين مصر كقوة اقليمية لا يستهان بها.
في ظل المطالب الفئوية قامت الدولة بتثبيت اعداد كبيرة من العمالة المؤقتة فهل يؤثر ذلك علي الموازنة؟
حينما سألت عن تأثير تثبيتهم علي الموازنة قيل لا.. لانهم يأخذون مرتباتهم ومسألة التثبيت في منتهي البساطة.. فقد وجدت 054 ألف موظف مؤقت وعلي الباب الاول بعضهم اكمل ثلاث سنوات والبعض لم يكمل والبعض الاخر تخطي هذه الفترة.. العبء يأتي بعد عامين من تثبيت هؤلاء لما تيجي العلاوة المضمونة وغيرها.. د. صفوت النحاس قال ليس هناك مانع من تعيين من امضي عليهم 3 سنوات فصنع السياسة المالية حرفة. المشكلة بدأت حينما اتخذ نظيف قرارا بعدم التعيين الا للاحلال مكان المحالين للمعاش.. وكان فيه ضغط سياسي من الحزب الوطني فالنواب يرغبون في تعيين ابناء دوائرهم.. والناس تعودوا علي ذلك بعدما تحول مجلس الشعب لخدمات بدلا من التشريع وامام ضغوط الحزب كان يتم منح كل نائب عدد من الوظائف.. فيأتي الوزير وهو يعلم انه ليس بحاجة الي عمال جدد فيقوم بتعيينهم بعقود مؤقتة.. فمثلا في وزارة الزراعة هناك 011 آلاف عاملين بالتشجير بيعملوا ايه اذا كانوا بيقطعوا الشجر اللي عندنا!! احنا لدينا 2.6 مليون موظف بالجهاز الاداري في الوقت اللي تركيا عندها فقط 006 ألف، فقوة العمل المصرية عددها 22 مليون فهل نقوم بتعيينهم جميعا بالحكومة ويصبح اقتصادنا غير منتج فالخدمات التي يقدمها موظفو الحكومة يمكن تقديمها بربع العدد الموجود وبطريقة اكثر كفاءة ... وكان لدي خطة وهي ان نعين واحدا بدلا لاثنين من المحالين للمعاش حتي يتقلص الجهاز الاداري لكن ان يكون لدينا اعلي معدل موظف للمواطنين.. عندنا موظف لكل 21 مواطنا.
كيف تعامل الوزير سمير رضوان مع ملف الاجور؟
حينما اردت وضع حد ادني واقصي للاجور احضرت منظمة العمل الدولية ودرسوا التجارب الدولية المختلفة.. وقلت ان الحد الادني للاجور يساوي الدخل عند خط الفقر مضروب في متوسط عدد افراد الاسرة ومقسوم علي عدد المشتغلين فيها فاعطانا 007 جنيه فقد اعدت دراسة قبل الثورة مبشرة عن سياسات الاجور والاصلاح الاقتصادي في مصر لكن الحكومة وقتها تغاضت عنها ووضع حد ادني للاجور كان يكلف الدولة 7 مليار جنيه فلو وجد هذا المبلغ ما قامت الثورة.
قال البعض ان جمال مبارك هو من جاء بك للمالية فبماذا ترد؟ وما حددود علاقتك به؟
من يعرفني يعلم اني لا انقاد لأي شخص أيا كان ويسأل في ذلك المجلس العسكري وشفيق وشرف.. جمال لم يأت بي للوزارة بل كفاءتي هي التي جاءت بي لوزارة المالية.. لان النظام كان في مأزق يبحث عن مخرج.. اما عن علاقتي بجمال فقد رجعت لمصر عام 4002 من جنيف حيث كنت اعمل بمنظمة العمل الدولية وقد رأيته قبلها مرة واحدة.. فقيل لا يعقل ان تعود لمصر دون المساهمة في اللجنة الاقتصادية بالحزب.. قلت اللجنة ماشي لكن الحزب لا فأنا لا احترم هذا الحزب.. قلت هذا لجمال حسني مبارك وقدر هذا الكلام.. فقال الحزب لن يتغير لو احجم عنه كل مجتهد.. وعملت باللجنة الاقتصادية حيث اعددت دراسة عن حقوق العمال في مصر.. كان عندي قناعة وممكن اكون مخطأ في ان اصنع شيئا داخل هذا الحزب ولو كان هناك احزاب اخري محترمة كنت انضميت اليها لاني راجع مصر لاساهم فتم وأد الدراسة من قبل عائشة عبدالهادي خشيت ان يتم تعييني وزيرا للقوي العاملة.. رغم ان الناس كانت مبسوطة من الدراسة التي اظهرت المشكلات البنيوية في المجتمع المصري وهي التي تجعل قدرتنا علي مواجهة الازمات المشابهة ضعيف جدا وفي 5002 كنت اتمني الا يعيد مبارك ترشيح نفسه وقلت هذا للبعض داخل الحزب وقلت ايضا ان مبارك سوف يسلم الحكم للاسلاميين.
دفاعا عن سمير رضوان فالكل يعرف من انا فلم اتقرب الي اي شخص داخل الحزب حتي جمال مبارك الذي لا تربطني به علاقة صداقة كما يشاع.
اللحظات الأخيرة في حكم الرئيس السابق تحدث عنها البعض وقال اخرون ان هناك اسرار لم تعلن فماذا يتذكر الوزير سمير رضوان؟
لم اقابله بعد تكليفي بالمنصب سوي مرتين.. عند حلف اليمين والثانية مع المجموعة الاقتصادية يوم 01 فبراير وخرجت وقتها بانطباع غريب وهو ان مبارك في حالة انكار.. كان يتجاهل ما يحدث في البلد ويتحدث بطريقة عادية.. كأن مفيش ثورة في البلد فقلت للرئيس الشعب ينتظر منك كلمة حاسمة.. وكنت اعني ان يرحل.. فلم اقلها صراحة لان السجن الحربي قريب وهو لا يعطي انطباع ان ممكن يدخلك السجن الحربي واتذكر ان حسام بدراوي قال لي في التليفون يوم 9 فبراير شوف اخبار التاسعة ستجد شيئا يعجبك.. وحينما لم اجد شيئا اتصلت به فقال خلاص باظت.. وعلمت منه انه قضي اليوم مع مبارك وقال له ان شبح »شوشسكو« يطارده فرد الرئيس لهذه الدرجة فقال له الموقف خطير.. وتم الاتفاق علي ان يتنازل مبارك عن الحكم وكتبوا خطابا بهذا الصدد.. وبعدما غادر بدراوي قصر الرئاسة غيروا كلام مبارك.
الاموال التي تم تهريبها للخارج هل لديكم رؤية من اجل استعادتها؟
هذه القضية اثيرت في كل الزيارات التي قمنا بها للخارج.. ففي لندن اثار سفيرنا هناك هذا الملف وكان الرد عليه في حضوري.. انهم يعلمون ان لديهم اموال خاصة برموز النظام لكن الجانب المصري لا يعطيهم الوثائق.. هم يرغبون في وثائق خاصة بهؤلاء واحكام قضائية.. ونحن في فرنسا اثار د. شرف القضية فقيل ليس لديهم مبالغ كبيرة.. واكد ان القذافي هو الذي يحظي بالقدر الاكبر واكدوا ايضا استعدادهم للتعاون بشأن هذا الملف.. ويمكن اعادة هذه الاموال من خلال مكاتب متخصصة في الكشف عن هذه الاموال بالخارج لكنهم يأخذون نسبة منها.. والامل محاكمة عادلة وتقديم الوثائق.
الحكم الاسلامي بات مطروحا الآن فهل من خطورة علي الاقتصاد؟
لي اعتراض شديد علي لفظ الحكم الاسلامي فأنا مسلم وانت مسلم تأثير هذا الامر يتوقف علي تصرف هؤلاء الناس .. فلو اختزلنا قضايا البلد في الخمرة يبقي انسي مليار دولار شهريا دخل السياحة.. لو غيرت طبيعة المجتمع وبدأت في قطع يد السارق التي لم تطبق في عهد الرسول الا مرة واحدة فهذا يعطي للخارج انطباعا بألا يأتوا في تجارة او سياحة او استثمار لكن هناك نقاط قوة في جماعة الاخوان تتمثل في علاقاتهم بدول الخليج ويجب تكريس العلاقات في خدمة اقتصاد البلد.
تم اتهام وزارة المالية بالاستيلاء علي اموال المعاشات فما حقيقة الامر؟
فيه صندوقين للمعاشات.. صندوق خاص وآخر عام واللي حصل انها اصبحت هيئة مستقلة يرأسها وزير المالية.. فكانت الوزارة تقترض من فلوس اموال المعاشات وتعطيهم صكوك واذون خزانة بفائدة منخفضة هذا قبل ان اتولي المالية لتغطية عجز الموازنة فاعطي ذلك هذا الانطباع.
تقييمك للوضع الاقتصادي خلال حكم مبارك وما الفرق بينه وبين فترة حكم عبدالناصر والسادات؟
في حكم مبارك يجب ان نميز بين فترتين الاولي حتي عام 29 والتي بدأ فيها بعض ثمار الانفتاح الذي بدأ في عصر السادات بعدها جاءت فترة البنية الاساسية ثم حدث انه تم تبني سياسات اقتصادية ادت الي فرز اجتماعي اوصلنا لثورة يناير.. هذه السياسات في مصلحة مجموعة بسيطة تمتعت بالثراء غير العادي في حين تم اهمال ال 04٪ اللي تحت وهذا الدرس اللي عمله باقتدار.. تلك المجموعة كان لها مصالحها الخاصة ومنتجعاتها الخاصة.. وتم اهمال الاجيال القادمة.. فترة عبدالناصر فترة مهمة ويجب اعادة دراستها.. حيث دخل الملايين من ابناء الفقراء التعليم والوظائف العامة والقطاع الخاص وكان فيه معادلة في منتهي الاهمية. المرتبات ضعيفة لكن الاسعار في متناول الناس.. اما السادات لم اكن من مؤيديه لانه كان يسعي الي اخذ الحلول منفردا وأهم انجازاته انه اصبح جزء من المعادلة مفيش حاجة تتعمل الا ومصر فيها واستطاع التأثير علي امريكا واصبح لدينا انفتاح علي العالم الخارجي ولكل عهد من الثلاث رؤساء مميزاته وعيوبه.
شعورك حين تري جمال وعلاء مبارك داخل قفص الاتهام؟
مثل اي مواطن مصري.. من اخطأ لابد ان يحاسب.. لكن ان تري رئيس دولة بهذا الشكل لا يسر احد وهذا الكلام سمعته من فرنسيين وانجليز.. ومثلما قال استاذنا هيكل هو انقاص لهيبة رئيس اكبر دولة عربية وهذه الفترة ستكتب لمصر في التاريخ.
الوزير سمير رضوان كيف يري الوضع السياسي في مصر واي نظام حكم تفضل؟
وضع قلق.. وهناك ثلاث قوي تؤثر فيه، المجلس العسكري والبرلمان وشباب الثورة وهذا يخلق ديناميكية لموقف سياسي قلق.. لكن الوضع العالمي ليس احسن استقرارا.. واستمرار عملية التحول الديمقراطية مهم حتي انتخاب رئيس للجمهورية وانا افضل النظام الرئاسي.
مع الانتخابات الرئاسية أولا ام الدستور؟
كنت افضل ان يسبق الدستور كل شيء لانه البوصلة لمجلس الشعب وسلطاته وللرئيس وصلاحياته.
كيف تري اداء البرلمان ؟
يجب ان نعطيهم الفرصة حتي نستطيع الحكم عليهم.. لكن لا أحب عدم الالتزام بالقواعد البرلمانية المحترمة.. الاخ اللي قال بما لايخالف شرع الله ومن قال بما لا يحقق اهداف الثورة.. فالقسم الذي اقسموا به ان احترم القانون والدستور.. والدستور فيه كل هذه الاشياء .. ثانيا لغة الحوار صعبة جدا وتعطي صورة مش كويسة.
رأينا احزابا جديدة بعد الثورة فهل تساهم بشيء في الحياة السياسية؟
احدثت حالة من الحراك السياسي وسيتم فرز كل شيء بمرور الايام فدول العالم بها احزاب كثيرة لكن المنافسة عادة ما نراها بين حزبين.
الوفد التجمع والناصري فشلوا في الانتخابات امام الاحزاب الدينية فما تعليقك؟
لم تكن احزاب.. فالاحزاب الدينية نزلوا للشعب وقدموا خدمات وهو ما عجزت الاحزاب السابقة عن تحقيقه فالاخوان اصبحوا القوة الاولي وهذا منطقي فقد تعرضوا لعمليات قمع طيلة الاعوام الماضية.. لديهم تجربة في العمل مع الجمهور.. واقترح ان يتولوا وزارة التضامن ان وجدت وزارة بهذا الاسم في الحكومة القادمة.
من يراه ا لوزير سمير رضوان قادرا علي حكم مصر بين مرشحي الرئاسة؟ تفضله مدني أم عسكري؟
انا سعيد بنوعية المرشحين ولكن غير سعيد بلغة الحوار التطاولي مثلما حدث مع نبيل العربي والمعايير التي اتمناها في الرئيس القادم اللي ربنا يكون في عونه.. اولا: المصريين يحبون من لديه هيبة وكاريزما ثانيا: يصلح العلاقات الدولية ويخاطب دول الخليج من اجل مساعدة مصر والاهم ان يعيد الامن المفقود وهذه الصفات اراها في د. عبدالمنعم ابوالفتوح.. وعمرو موسي الانسب لمصر في هذه المرحلة لانه عنده كرامة مصر بالدنيا.. وانا احب الفريق شفيق جدا.
سألناه وماذا عن صباحي ونور وابواسماعيل والعوا؟
فقال : لا أعرفهم.
كيف رأيت حادث بورسعيد؟ وهل انت مع من يقول انها مؤامرة ام مجرد شغب ملاعب؟
كنت وقتها في امريكا.. ولا افهم هذا الكم من الاخطاء في تلك الواقعة.. في الطريق للملعب كانت هناك اشارات توحي بالخطر.. وفي دخول الملعب ناس شايلة يفط تنذر بالخطر.. دخول اسلحة وتم تجاهلها.. قطع نور وتم تجاهله.. انا غير مغرم بنظرية المؤامرة ولا افهم معني كلمة شغب ملاعب.. فقد عشت في بلاد الكرة فيها زي الحياة.. من يحدث شغبا يروح وراء الشمس فالاحداث تعكس الاهمال عيال مش متربية مش متعلمة يعني انه الترس كنت اسمع عن صالح سليم والشيخ طه اسماعيل.. فالالتراس بالخارج محكوم اما في مصر فالعكس ويظهر حالة التسيب في المجتمع المصري.. فالجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء يقول ان نسبة البطالة بلغت 4.3 مليون نأخذ ال 004 ألف ونعلمهم تدريب 54 يوما ونزله الشارع برتبة شرطي زي فرنسا وانجلترا.. وقد طرحنا من قبل هذه الرؤية والاعتراض كان علي المرتب الذي سوف يتقاضاه هؤلاء.
د. سمير رؤيتك لاصلاح الاقتصاد المصري وهل يتغير بانتخاب رئيس؟
لابد ان نضع هدفا ونؤمن به.. سوق العمل لدينا يزيد بمعدل 057 ألف سنويا هيشتغلوا في ايه لابد من وضع ذلك في الحسبان.. وميزة الاقتصاد المصري انه متنوع.. ونحتاج لمعدل نمو 7٪ سنويا لمدة 51 عاما متواصلة لمضاعفة أجر الفرد السنوي والبالغ 00791 جنيه.. عندنا قوة عمل وموقع متميز.. فيجب استغلال قوة العمل من اجل منتج قادر علي المنافسة العالمية.. ومفتاح التقدم هو التصنيع فقد فاتنا ثورتين في التصنيع الاولي التصنيع القائم علي التصدير بمنتجات رخيصة الايدي العاملة كما فعلت آسيا الثانية ندخل مرحلة التصنيع التجميعي.. المرحلة الثالثة مرحلة سلاسل الانتاج العالمية.. فليس هناك سلعة في العالم تنتج في بلد واحد فالسيارة مثلا تنتج في 82 دولة.. هذا الي جانب استغلال الثروات الطبيعية.. فلدينا فوسفات تم اهماله.. ففي مصر لدينا آفة هي ان نبدأ فكرة جيدة ونضع 005 واحد لتنفيذها فيحدث الخلاف فقناة السويس وظيفتنا فيها زي الكمسري يقطع تذكرة لماذا لا ننشيء خدمات للملاحة بجوارها.. خدمات للتجارة العابرة اما عن تغير الوضع بانتخاب رئيس.. فوجود رئيس مهم من اجل الاستقرار لكن ليس بديلا عن رؤية برنامج اقتصادي واضح.
لو عاد بك الزمن هل ستقبل بمنصب وزير المالية؟
هذا قد يكون المنصب الوحيد الذي اقبل به لانه يؤثر في مستقبل هذا البلد شريطة ان يكون في اطار فريق يعمل بكفاءة وتكون فيه الاختصاصات واضحة.
ميدان التحرير الآن كيف تراه؟
بيجيلي انقباض عندما امر علي ميدان التحرير الآن.. المنظر تعس به مجموعة من الباعة الجائلين.. ليس هو كما كان في ثورة 52 يناير التي ابهرت العالم ليصبح رمز.. الشباب اعطوا وزن اكبر للتواجد في الميدان عن اساليب العمل الثوري.. كان المفترض انشاء حزب لهم وقناة فضائية.. ونحن في حاجة لثورة في ثورة 52 يناير الاستراتجيات ثابتة لكن التكتيك لابد ان يتغير ولابد من خطة للعمل الثوري.
أخيرا د. سمير ما تقييمك للمجلس العسكري؟
المجلس كان ومازال حاميا لهذا البلد.. هناك من يطالب بتسليم السلطة الآن.. لمين؟ فالمجلس أخطأ في بعض الاشياء والجميع شارك ومسئول عن الخطأ ويجب ان نتحمل الاوضاع.. يجب ان نحفظ لهذه المؤسسة الاحترام.. فما يقوم به العسكر يأتي في اطار مشاورات معلنة أو مغلقة.. فليس من مصلحة البلد هدم كل شيء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.