سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط غياب من الحرگات الثورية والسياسية ميدان التحرير يرفض العصيان اقتصاديا.. وانقسام حول جدواه سياسيا
المحلات وشرگات السياحة تعمل بگامل طاقتها.. والمتحف يفتح أبوابه
العمال اصروا على العمل فى ترميم المجمع العلمى رغم دعوة الاضراب المحلات التجارية فتحت أبوابها منذ الصباح.. شركات السياحة استقبلت زبائنها كالعادة.. افواجا من السياح تدفقت علي المتحف المصري.. اجراءات تأمين مشددة في محيط وزارة الداخلية.. تباين واختلاف الاراء وحلقات نقاشية حول تسليم السلطة ودعوات العصيان المدني والاضراب العام.. هكذا كان المشهد في ميدان التحرير صباح امس والذي شهد حالة من الهدوء الشديد غابت عنه منذ ايام عديدة مؤكدا شقه التجاري علي رفضه التام لدعوات العصيان المدني التي قررت عدد من القوي الثورية والسياسية المشاركة فيه.. اما الميدان في شقه السياسي والثوري فقد انقسم فيما بينه حول الدعوي ففي حين ايده المعتصمون الا ان العشرات من المارة والمواطنين رفضوه جملة وتفصيلا بسبب الاضرار الاقتصادية التي قد تعود علي البلاد في ظل الظروف الراهنة.. ورغم تلك الدعوات فإن الحركات والائتلافات الثورية والاحزاب السياسية غابت عن الميدان عقب انتهاء فاعليات جمعة الرحيل وخاصة في خضم هذا الحدث الذي تم الدعوة له بشكل كبير ويتزامن مع ذكري تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك. وكان ميدان التحرير سيطرت عليه حالة من الهدوء الشديد صباح امس وانتشرت بانحائه وارجائه الحلقات النقاشية والتجمعات الشبابية وكانت فكرة العصيان والاضراب هي محور الحديث حيث تمثل وسيلة ضغط علي المجلس العسكري لسرعة تسليم وكادت ان تصل بعضها الي الاشتباك بالايدي وسط اتهام كل فريق للاخر بعدم وضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار والسعي الي اجهاض الثورة لانها لم تحقق اهدافها بعد .. يقول ابراهيم بغدادي 25 سنة مهندس ان العصيان المدني وسيلة ضغط قوية من اجل تسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني او تبكير الانتخابات الرئاسية علي.. بينما يعارضه في الرأي فتحي بسيم الذي رفض فكرة العصيان المدني او الاضراب العام متهما الداعين له بالمخربين والسعي نحو سقوط الدولة معللا ذلك ان التوقيت العصيب الذي تمر به مصر لا يصلح بممارسة ضغط اخر يتسبب في انهيار اقتصاد الدولة . المشهد في محيط وزارة الداخلية غلب عليه اللون الاسود او الزيتي فقد كثفت قوات الشرطة والامن بجانب افراد القوات المسلحة من اجراءات تأمينها حول مبني الوزارة ومجلسي الشعب والوزراء وانتشرت السيارات المدرعة والمصفحة في ارجاء المنطقة .. كما رفع المتحف المصري بميدان التحرير شعار نرفض العصيان المدني والاضراب العام فقد فتح أبوابه امام الافواج السياحية والزائرين من المصريين منذ الساعة 7.05 صباحا كما قرر العاملون به الاستمرار في عملهم دون توقف رافضين الانصياع لتلك الدعوات التي اعتبروها هدامة للوطن.. وقد كثفت قوات الشرطة ومباحث السياحة والاثار من تواجدها واجراءات تأمينها بالتعاون مع جماعة شباب المتحف المصري والتي تساعد الاجهزة الأمنية في عملها كما رفض العصيان العاملون بمعظم هيئات وادارات مجمع التحرير والذين قرروا الاستمرار في عملهم ماعدا تلك المصالح التي يتزامن هذا اليوم مع عطلتها الرسمية وقد توافد علي المجمع العشرات من المواطنين لقضاء مصالحهم دون توقف او تأثر بدعوة الاحزاب للعصيان. كثفت هيئة الاسعاف من تواجدها بالميدان حيث انتشرت 62 سيارة اسعاف بجوار مسجد عمر مكرم وميدان التحرير مدعمة بالعيادات المتنقلة وسيارات التبرع بالدم واستمر عمل السيارات ابتدا من تأمين فاعليات جمعة الرحيل حتي امس كما استمر عمل المستشفي الميداني بقصر الدوبارة لاسعاف اي مصاب واكد المسعفون علي رفضهم لدعوات العصيان المدني متسائلين في حالة اذا قام المرفق نفسه بالاضراب فماذا سيحدث؟! الباعة الجائلون لم تردعهم دعوات العصيان وعملوا بكامل طاقتهم في ميدان التحرير فقد انتشروا في ارجائه وافترشوا جوانبه لعرض بضاعتهم والتي تراوحت بين الملابس والاحذية والمواد الغذائية والاطعمة والمشروبات والاعلام المصرية كما انتشرت المقاهي والكافيهات العشوائية وكأن ميدان التحرير تحول الي مول والذي اصبح مزارا للعديد من المواطنين والزائرين يتدفقون عليه لزيارته والتقاط الصور التذكارية. وقد انتظمت الحركة المرورية بالميدان صباح امس عقب انتهاء فاعليات جمعة الرحيل وشهد سيولة مرورية ملحوظة رغم اختفاء قوات الشرطة ورجال المرور من الميدان مع وجود بعض الشباب المتطوع الذي حرص علي تنظيم حركة المرور. ورغم الدعوات للعصيان والاضراب فإن العاملين بشركة المقاولون العرب اصروا علي الاستمرار في عملهم وخاصة العاملين في مشروع ترميم المجمع العلمي فقد تواجد العاملون والمهندسون بالموقع منذ الصباح حتي يعود المبني لحالته الطبيعية في اسرع وقت.