الآلاف من أهالى الإسكندرية شاركوا فى جنازة الدكتور إبراهيم الفقى واصلت اجهزة الأمن بالقاهرة تحرياتها حول حادث مصرع الدكتور ابراهيم الفقي خبير التنمية البشرية وشقيقته فوقية والخادمة داخل فيلته بمدينة نصر. اكدت معاينة العميد ابراهيم بقطر مأمور قسم اول مدينة نصر ان النيران بدأت عند غرفة بالطابق الثالث للفيلا بسبب ماس كهربائي في دفاية بالحجرة وامتدت لسلم خشبي ضيق لا يزيد عرضه عن 06 سنتيمتر.. واشارت المعاينة الي كثافة النيران والدخان لان جدران الفيلا مبطنة بورق الحائط وان اعمدة الدخان الكثيفة تركزت بالطابع الرابع الذي يقيم فيه الدكتور ابراهيم.. كما اوضحت المعاينة عدم وجود منافذ تهوية واسعة بالشقة مما تسبب في مصرع الثلاثة مختنقين بالدخان.. واوضحت معاينة العميد عبدالعزيز خضر مفتش المباحث والرائد محمد الصعيدي رئيس المباحث بالانابة وجود جثة الدكتور ابراهيم بحجرة النوم ويرجح انه كان يقوم بفتح الشباك عندما حاصرته النيران والدخان كما عثر علي جثة شقيقته والخادمة بجوار منضدة عليها طعام الافطار. واكد طبيب المجني عليه انه كان يعاني من آثار جلطة وممنوع عنه الدخان وانه كان يختنق بسرعة اذا استنشقه.. من ناحية اخري استبعدت مباحث القاهرة باشراف اللواء اسامة الصغير مدير الادارة العامة للمباحث الشبهة الجنائية بعد عمل التحريات حيث تبين ان الضحايا الثلاثة كانوا يستعدون لتناول طعام الافطار.. كما ان نجل شقيقته المتوفية »محامي« مقيم معهم بالفيلا وكان مستيقظا لحظة وقوع الحريق وكان يستعد للصعود للطابق الرابع لتناول الافطار معهم.. كما اكد مفتش الصحة عدم وجود اي اصابات ظاهرة في الجثث الثلاث وانهم ماتوا جميعا بسبب استنشاق الدخان الكثيف وان الوفاة جاءت نتيجة الاختناق.. اشرف علي اعداد التحريات اللواء سامي لطفي نائب مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة.. وتم سؤال عدد كبير من الجيران واكدوا جميعا ان الدكتور ابراهيم لا توجد له اي عداءات كما انه يفعل الخير كثيرا مع جيرانه ومحبوب من الجميع.. في مشهد مهيب شارك الآلاف من مواطني الثغر.. في جنازة الدكتور ابراهيم الفقي الخبير المصري في التنمية البشرية والبرمجة اللغوية.. من جانبه نفي ابراهيم الياس المستشار القانوني لمجموعة شركات الدكتور ابراهيم الفقي ما تردد بشأن التقدم ببلاغات تفيد بوجود شبهة جنائية في الوفاة مشيرا الي ان النار لم تمسه ووجدناه نائما علي سريره مبتسما كعادته.. اما شقيقته ومربيته فقد عثرنا عليهما بعد الحريق محتضنين بعضهما البعض ويبدو انهما كانا يتناولان وجبة الافطار.. وعن اخر مكالمة مع الفقيد قال الياس انها كانت قبل وفاته بأقل من 21 ساعة وشعرت انه يودعني حيث قال اصدرت قرارا بان ترافقني في كل سفرياتي وحينما اعتذرت له نظرا لارتباطي الشديد قال: انا عايزك تزورني في اي مكان اكون فيه والبيت بيتك.. واوضح الياس انه كانت تربطه علاقة صداقة وحب مع الفقيد قبل علاقة العمل وانه عمل معه منذ عامين لم يري منه سوي كل خير.. فقد كرس حياته من اجل العلم والعمل ولم يرد سائلا طوال حياته.