وجه المجلس الاستشاري برئاسة منصور حسن الشكر الي المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي الاستجابة السريعة للتوصيات التي اصدرها المجلس الاستشاري خلال اجتماعاته الاخيرة وفي مقدمتها الاعلان عن موعد فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية في العاشر من مارس القادم. والذي تقرر عقب اجتماع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والمستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا. وأكد منصور حسن رئيس المجلس الاستشاري ان الاستشاري أوصي المجلس العسكري بأن اجراءات تهدئة الوضع في بورسعيد وضمان سلامة شعبها مما يهدد امنهم بعد حملات التشويه التي تعرضوا لها عقب الأحداث الدامية التي شهدها ستاد بورسعيد والتي صاحبت مباراة النادي المصري والأهلي الأربعاء الماضي. وحول دعوات بعض القوي الي العصيان المدني في 11 فبراير المقبل قال حسن في تصريح خاص ل »الاخبار« انه من المؤسف ان تصدر هذه الدعوات المخربة في الوقت الذي يعاني الشعب من تأثر الحياة الاقتصادية، معتبرا ان هذه الدعوات بمثابة »صب الزيت علي النار«. وشدد رئيس المجلس الاستشاري علي انه ليس من مصلحتنا ان تحرق مصر بيد ابنائها، ونحن في حاجة الي فترة من الهدوء والاستقرار ولا يجب ان ننسي ان فقراء هذا الشعب يعانون لافتا ان هذه الاجراءات تعرقل عودة الاقتصاد إلي عافيته. وحول استمرار استقالة اعضاء المجلس الاستشاري أكد حسن اعتزازه بجميع الخبرات التي عملت في المجلس مشيرا الي المصلحة الوطنية تتطلب من الجميع التكاتف لتجاوز الازمات التي تمر بالبلاد , وكشف عن تلقي المجلس طلبات عديدة من أجل الانضمام إليه. كان المجلس الاستشاري عقد اجتماعا مساء اول امس اشاد فيه باستجابة المجلس الاعلي للقوات المسلحة لتوصيات المجلس الخاصة بالتبكير بفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة، وهو ما يثبت الجدية في نقل السلطة لرئيس مدني منتخب. بالاضافة الي توصية المجلس بتوزيع رموز النظام السابق المتهمين في قضايا مختلفة من سجن طرة علي عدة سجون أخري. وأكد محمد الخولي المتحدث باسم المجلس الاستشاري ان المجلس طالب بضرورة الاسراع في الكشف عن المؤامرات التي تحاك ضد البلاد واقتلاع جذور الفتنة في الوطن، مطالبا بسرعة اعلان نتيجة التحقيقات في مختلف الاحداث. وأشار إلي أن المجلس الاستشاري لمس عزمًا أكيدًا لتنفيذ توصيته الخاصة بإعادة هيكلة وزارة الداخلية، واستبعاد القيادات المتورطة في الأحداث والمظاهرات، مشيرًا إلي أن المجلس في تواصل مستمر مع المجلس العسكري لمتابعة الأوضاع الحالية. وحول استقالة نقيب الفلاحين محمد برغش بسبب عدم الاهتمام بالفلاحين قال الخولي المجلس مهتم بمشكلة الفلاحين ، مشيرا إلي أن 55 مليون فلاح يواجهون مشكلة تكدس كميات من المحصول، والحكومة والمسئولون عن القضايا الزراعية مطالبين بشرائها حتي لا يساق هؤلاء الفلاحين لساحات القضاء لتراكم الديون عليهم وعدم القدرة علي بيعها. من ناحية اخري قرر المجلس تعيين أسامة برهان نقيب الاجتماعيين وعضو المجلس الإستشاري أمينا عاما للمجلس خلفا للفقيه الدستوري محمد نور فرحات الذي أعلن استقالته للمجلس مؤخرا. وعلمت »الأخبار« ان رئيس المجلس الاستشاري رشح كلا من عبد الله المغازي وشريف زهران الأمينين العامين المساعدين ليتوليا منصب الأمين العام معا بعدما اظهرا كفاءة خلال الفترة الماضية لكن برهان طلب ان يكون أمينا عاما وتم اختياره بالانتخاب.