السائحتان الأمريكتان والمرشد السياحى المصرى عقب الإفراج عنهم ساعات عصيبة مرت بها السائحتان الامريكيتان اللتان تعرضتا لحادثة اختطاف من قبل مجموعة من المسلحين ترويها السائحتان عقب الإفراج عنهما بمعاونة مشايخ القبائل البدوية ورجال القوات المسلحة للإفراج عنهما. أكد المرشد السياحي هشام محمد بدر الذي تعرض للاختطاف مع السائحتين ان المجموعة التي خطفتهم قدمت لهم الطعام والشراب داخل إحدي المناطق الجبلية الشبيهة بالمزرعة وطلبوا مني أن أوضح للسائحين بأنهما لن يتأذيا من عملية الاختطاف التي تمت من أجل ان تستجيب لهم الحكومة وتنفذ بعض المطالب لهم وهي الافراج عن السجناء من أبناء بدو سيناء وتعديل المادتين 33 و43 من قانون المخدرات حتي يسري العفو عن السجناء الذين قضوا نصف المدة كعقوبة داخل السجون. وأضاف هشام أنه طلب من أحد الخاطفين عدم التدخين واستجاب علي الفور رغبة من إحدي السائحات باعتبارها مريضة، كما ان الخاطفين رفضوا اختطاف سائح من ذوي الاحتياجات الخاصة كان برفقة المجموعة السياحية. ومن جانبها أكدت السائحة الامريكية باتي جانل 47 سنة ان عملية الخطف كانت أشبه برحلات السفاري الجبلية في أودية سيناء الجميلة وأنهما وصديقتها لم تتعرضا للسرقة نهائيا بل عرض البدو عليهما بعض المبالغ ولم تشعرا بالخوف وقالت انها ستأتي مرة أخري الي شرم الشيخ والي مصر وطالبت باتي الحكومة المصرية بتنفيذ مطالب البدو باعتبارهم بسطاء وشكرت باتي البدو علي حسن المعاملة.. ومن ناحية أخري قام اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء بمرافقة السائحتين الامريكيتين الي مطار الشرم الدولي لاستقلال الطائرة المتجهة الي القاهرة حيث تلتقيان مع وزير السياحة المصري منير فخري عبد النور الذي أعد لهما برنامجا سياحيا مميزا تعويضا عما حدث لهما من خطف استمر ست ساعات، وقدم المحافظ اعتذارا للسائحتين مؤكدا ان ما حدث هو حادث فردي ولا يرضي به شيوخ وعواقل سيناء ولن يؤثر علي السياحة القادمة الي شرم الشيخ ودعا السياح للوقوف بجوار مصر في هذه الفترة، وشدد المحافظ علي ان الأمن عائد بقوة في شرم الشيخ وسيضرب بيد من حديد علي كل مخرب ولن يسمح بتكرار مثل هذه الحوادث، مشيرا الي انه تم عمل خطة أمنية لضبط الخارجين علي القانون وتم الاتفاق مع مشايخ وعقلاء المحافظة لمواجهة أعمال الشغب والبلطجة التي تصدر من بعض الشباب وقال المحافظ إنه تقرر عدم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف اليوم تضامنا مع الأحداث التي تمر بها البلاد.