قُتل 20 مدنيا صوماليا علي الأقل بينهم خمسة من افراد اسرة واحدة واصيب 30 اخرون في هجوم كبير شنّه متمردون إسلاميون علي مواقع حكومية من بينها القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو.وذكرت مصادر ان متمردين من شباب المجاهدين شنوا اول امس هجوما باتجاه قصر الصومال (فيلا صوماليا) ومواقع حكومية اخري في شمال العاصمة الصومالية في حيي شيبي وبونديري.واضافت المصادر ان المعارك التي جرت بالاسلحة الثقيلة - الهاون والمدفعية المضادة للطيران والرشاشات الثقيلة - توقفت بضع ساعات خلال الليل قبل ان تستأنف فجرا بعنف. وتمكن المقاتلون الاسلاميون من التقدم باتجاه مقر الرئاسة من الشرق واقتربوا من منطقة تعرف باسم "الكيلومتر صفر" وهي تقاطع استراتيجي للطرق يقود الي مرفأ العاصمة. ومن جهة اخري، اتفقت 55 دولة ومنظمة دولية علي امكانية تحقيق الامن واحلال السلام واعادة الاعمار في الصومال من خلال تكوين شرطة وجيش قويين في البلاد التي تسودها الفوضي .جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الدولي الذي عقد في اسطنبول امس الاول واستمر لمدة يوم واحد لبحث سبل اخراج الصومال من حالة عدم الاستقرار. وحث البيان الحكومة الصومالية علي تحسين الخدمات العامة والبدء في دفع رواتب منتظمة لقوات الامن والمضي قدما في جهود بناء مؤسسات قطاع الامن.واعرب المؤتمر عن دعمه الكامل للرئيس شيخ شريف احمد والمؤسسات الفيدرالية الانتقالية مؤكدا ان الحكومة الانتقالية هي الوحيدة القادرة علي مواجهة الفوضي التي تسود البلاد بعد عقدين من الحرب الاهلية. ومن جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي المجتمع الدولي الي العودة لمقديشو دعما لجهود الحكومة الانتقالية.واكد الرئيس الصومالي إن حكومة بلاده تحاول جمع كل الخصوم معاً مشيرا إلي وجود تقدّم ملحوظ نحو السلام لكنه اعتبر أن الجهود المحلية والإقليمية والدولية المبذولة حتي الآن ليست كافية.