إنطلقت أمس بالعاصمة السعودية الرياض المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الاسلامية. يشارك في أعمال المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام 52 وزيرا اسلاميا و 01 منظمات عربية وإقليمية و 24 متحدثا رئيسيا. بالاضافة الي 261 باحثا وخبيرا ومتخصصا في التراث العمراني بالدول الاسلامية يعقد المؤتمر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية. وقد أكد الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار ان المؤتمر ينعقد في توقيت اصبح الاهتمام بالتراث العمراني في المجتمعات والدول جزءاً لا يتجزأ من التنمية العمرانية والاقتصادية. مشيراً إلي أن العناية بالتراث العمراني وتحويله الي مورد ثقافي واقتصادي اصبحت الان سمة للدولة المتقدمة.. وكلما تقدمت الدول ثقافيا واقتصاديا وارتفع مستوي التحضر بين مجتمعاتها كلما زادت العناية والاهتمام بالتراث العمراني. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان أن حماية التراث العمراني والحفاظ عليه برزت في ظل الزحف العمراني الحديث والذي ظهرت أثاره علي المواقع التراثية مما يتطلب منا جميعا كمواطنين ومسئولين بذل أكبر الجهد للحفاظ علي الموروث العمراني وإعادة تأهيله وتوظيفه اقتصاديا. ويستعرض المؤتمر الذي يعقد لأول مرة الوضع الراهن للتراث العمراني في الدول الاسلامية والوسائل والتجارب الدولية والمحلية الناجحة في مجال تطوير التراث العمراني وتحويله الي مورد اقتصادي. كما يبحث المؤتمر في أبراز الاهمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية للتراث العمراني وتطوير استراتيجية التعاون بين الدول الاسلامية للحفاظ علي المباني والاحياء والقري ذات التراث العمراني.. وتبادل الخبرات الفنية والإدارية بين مختلف الدول الاسلامية. ويهدف المؤتمر الي تفعيل الدور الاقتصادي للتراث العمراني وتحقيق التكامل بين الجهات ذات العلاقة بالتراث العمراني في الدول الاسلامية بما يعود علي مواطنيها بالفائدة الاجتماعية والعائد الاقتصادي، وزيادة فرص العمل في مجال الحفاظ علي التراث العمراني. كما يستعرض الخبراء العوامل البيئية التي تؤثر علي مباني التراث، وسبل التعامل مع هذه المتغيرات، ويبحث المؤتمر رفع كفاءة الحرفيين وزيادة أعداد المتخصصين في مجال ترميم مباني التراث العمراني، وإدخال مفاهيم الحفاظ علي التراث في المناهج التعليمية للتلاميذ بالمدارس.