خمسون عاما قضاها في تسجيل الحياة الاجتماعية في القاهرة عبر التصوير الفوتوغرافي،لم تكن مجرد لقطات مصورة بل اراد من خلالها رواية تاريخ مجتمع،انه المصور الأرمني "فان ليو"الذي عشق مصر ودرس في مدارسها وحاول أن يترجم عشقه لعمل، ليوقف لنا الزمن للحظات لنشاهد مافات وليعكس لنا جمال المجتمع المصري في الأربعينات والخمسينات ،"فان ليو" اشتهر بتصويره لنجوم الفن مثل عمر الشريف وفريد الأطرش ومريم فخر الدين ورشدي اباظة ومحمد عبد الوهاب وداليدا،ودكتور طه حسين بالأضافة لتصويره للمواقع الأثرية في الجيزة والأقصر،كل هذا كان دافعه حب البلد التي هاجر لها وشعر أنها تستحق منه العمل ليخلدها في لقطات نادرة جميلة تروي تفاصيل صغيرة تشكل في النهاية لوحة للمجتمع القاهري،وكان يمتلك ستوديو خاصا به في شارع فؤاد"26 يوليو حاليا"ومنه أبدع فنه وذاع صيته، وقبل وفاته 1998 اوصي للجامعة الأمريكيةبالقاهرة "والتي درس التصوير بها" بصوره والاستوديو الخاص به، وحرصت الأخيرة علي إقامة معارض له لتعرف الأجيال الجديدة شكل الحياة في "مصر التي كانت"، وفي تعاون بين "جاليري الجامعة ومكتبة الكتب النادرة بها" يقام معرض جديد له بعنوان "فان ليو: صور نادرة"يفتتح في 5فبراير القادم ويستمر شهرا وذلك في قاعة عبد اللطيف جميل بالجامعة في القاهرةالجديدة، لإتاحة الفرصة لكل عاشق لتراب مصر ليعرف ان الحب عمل وليس أشعار تلقي مساء صباحا،"فان ليو"احب بلدنا وعمل من اجلها فهل نبدأ نحن في العمل لنعيد لمصر وجهها المضيء الذي التقطه" ليو" لسنوات وسنوات.