سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قنبلة غاز علي الطائرة الليبية بمطار القاهرة المضيفة اكتشفت الجسم الغريب بدورة المياه الخلفية للطائرة
خبراء المفرقعات أبطلوا مفعولها والأمن يؤكد: القنبلة جاءت علي الطائرة
القنبلة المضبوطة أوقفت سلطات مطار القاهرة الدولي إقلاع الطائرة الليبية وعليها 156 راكبا وطاقمها المكون من 8 أفراد وذلك بعد بلاغ قائد الطائرة بوجود جسم غريب داخل دورة المياه الخلفية ، اشتبهت المضيفة في الجسم بينما كانت الطائرة تستعد بالفعل للإقلاع إلي طرابلس فأسرعت بإخطار قائدها الذي أسرع بإخطار برج المطار طالبا إنزال الركاب بسرعة إلي احدي صالات المطار واتخاذ إجراءات الطوارئ القصوي ، علي الفور أسرعت قوات الأمن وشرطة المطار بتوجيه الطائرة بالمطار وهي من طراز ايرباص 320 للوقوف علي مهبط الطوارئ واتخاذ إجراءات تأمينها داخل مهبط المطار ، أسرع ضباط المفرقعات والتامين بعمل كردون امني حول جسم الطائرة بمكان التامين المخصص لذلك بمهبط المطار والتعامل مع الجسم الغريب الذي تم العثور عليه بالفعل ، بينما قامت الكلاب البوليسية عددها 7 كلاب بفحص الجسم الغريب حيث أكد 5 كلاب منها أن الجسم يحتوي علي مادة قد تنفجر ، ولم يحدد خبراء المفرقعات نوع المادة المفجرة الموجودة داخل القنبلة البدائية هل هي غاز أم مادة ( تي ان تي ) وتم انتداب المعمل الجنائي لتحديد ما تحتويه حيث تم تسليمهم القنبلة. وكانت الطائرة قد وصلت إلي المطار رحلة رقم 202 في تمام الساعة العاشرة والربح صباحا وعليها 92 راكبا بجانب الطاقم وكانت تستعد للإقلاع بركابها من القاهرة للعودة إلي طرابلس وعلي متنها 156 راكبا بجانب طاقمها بالرحلة 302 ، وقد قام ضباط المفرقعات بمطار القاهرة الدولي بالتعامل مع الجسم الغريب الذي وصفوه بأنه قنبلة بدائية في جسم بلاستيك يحتوي علي العديد من الأسلاك مزود بدائرة كهربائية ورجحوا أن تكون قنبلة غاز سام ولكنها من الممكن أن تحدث انفجارا ، وقد تم التعامل مع الموقف بحرص حتي تم نقل الجسم المشتبه به ان من الطائرة ودورة المياه بعد فكه وإنزاله خلال أكثر من ساعة ونصف بواسطة الحبال التي يحملها فريق المفرقعات ، ثم جاء دور الإنسان الآلي المخصص بالمتفجرات حيث قام بحملها لمسافة 50 متر ، وقامت السلطات بسحب وقود الطائرة بالكامل بواسطة عربات الوقود بعد عمل كردون كامل حول الطائرة من رجال الأمن تحسبا لاحتمال انفجار الجسم الغريب ، وبعد ذلك قام رجال المفرقعات الذين لعبوا دورا بطوليا بالتعامل مع الجسم باستخدام مدافع المياه لإفساد وإبطال دور الدائرة الكهربائية الخاصة والتي من خالها ينفجر الجسم وقام الرائد طارق رماح ضابط المفرقعات من شرطة ميناء القاهرة الدولي بارتداء البذلة الواقية من المفرقعات التي تزن 65 كيلو جراما ومخصصة للتعامل مع المفرقعات ، وبالفعل قامت مدافع المياه بإبطالها ودوي انفجار بسيط وسط ارض المهبط ، واتضح بعد ذلك أن طولها حوالي 15 سنتيمترا وتحتوي علي دائرة يتم وصلها (بكماشة) حديد تحدث الانفجار في حالة الإقلاع والتحليق بالجو نتيجة الضغط الكبير كما تم إنزال حقائب الركاب من الطائرة بالكامل وإعادة فحصها بالكلاب البوليسية ( 7 كلاب ) وهي نوعية مدربة علي كشف المفرقعات حيث أكدت الكلاب وجود قنبلة . وقد اشرف اللواء صلاح زيادة مساعد وزير الداخلية مدير امن المطار علي عمليات إخلاء الطائرة وتأمينها وإنزال القنبلة ثم إبطال مفعولها بالكامل كما انتقل اللواء محمد أنور إبراهيم مساعد وزير الداخلية لمصلحة المنافذ، وقد أمر مدير الأمن بتشكيل فريق من جوازات مطار القاهرة الدولي يقوم بتحديد هوية الركاب الذين وصلوا علي الرحلة وتحديد أماكن إقامتهم وجنسياتهم والبالغ عددهم 92 راكبا فقد يكون من المرجح أن احدهم هو الذي وضع القنبلة قبل النزول من الطائرة إلي مطار القاهرة ، كما تم تشكيل فريق من رجال المباحث بقيادة اللواء أسامة أبو زيد مدير مباحث المطار بفحص الركاب الذين وصلوا وكذلك الركاب الذين كانوا مغادرين علي الطائرة قبل إقلاعها لفحص كل الركاب فقد تكون أي معلومة صغيرة تمكن رجال الأمن من الوصول للفاعل الذي كان يرغب في القضاء علي أرواح الركاب ، هذا ولم تتلق شرطة مطار القاهرة الدولي ولا أجهزة الأمن أي بلاغ عن قنبلة علي الطائرة قبل أن تكتشف المضيفة وجودها بالفعل وتخطر قائد الطائرة الذي طلب الالتجاء إلي الطوارئ ، وقام ضباط التامين بالمطار بإشراف العميد علاء سعد مدير إدارة التامين بتفتيش الطائرة مرة أخري بالكامل بعد إبطال مفعول القنبلة ووضع حراسة مشددة عليها ووضعها تحت تصرف جهات التحقيق ، هذا ومن المقرر أن يتم التحقيق في الواقعة بالكامل .